لا تنتظر أحداً سواك
انهض فليس سوى خيالك في الطريق .....
سوى خطاك
وصهيل قلبك حينما تبكي الأحبة مقلتاك
انهض فليس لك التوقف 000
ليس من أحد ٍ يمدُّ يديه أو يرثيك
إن شُدت يداك
لا تبتئس إن قلتُ وحدك تمتطي في الريح قافلة الهلاك
أوقد شموعك كلها ....
و انشر قلوعك كلها....
حتى تعانق وردة لم تشتعل ....
إلا إذا اشتعلت رؤاك
لا تنتظر أحداً سواك
قد يقرعون الباب ..... لكن غير بابك
إنما قد يوصدون
قد يغرسون و إنما في غير حقلك يغرسون
قد يجلسون إلى موائدهم و أنت تضج من ألم
و ترتفع البطون
فاقرأ عليهم ما تشاء من الوصايا
إنهم ركبوا القطار و غادروا
لكنهم لا يذكرونك إن سغبت و إن ظمئت
لأنهم لا يظمأون
* * *
ما حك جلدك غير نصلك
غير بوصلة تؤطرها على وقع الندى
فاغرس سؤالك في المدى
لا تبتئس إما صرخت بهم ...... ولم تسمع صدى
* * *
قد يرحلون و أنت تبحث في القصيدة عن محار
قد يهرقون إذا استطاعوا ما تبقى من نبيذك في الجرار
قد يصعدون على سلالم وهمهم كي يقنصوك
و أنت وحدك لا صديق ولا جوار
قد يفسدون بخلهم عسل الحوار
* * *
هذا هو الدرب الذي أفضى إلى الدرب الذي أفضى إلى الزمن الجدار
فانهض فليس لك التوقف في لزوجة هذه الطرقات
أو تذوي كما تذوي على الشرفات أمك في مساء الانتظار