|
صنفان أهلي َ : من شالت بطونهم |
وآخرون على أوجاعهم زحفوا |
وفي عيون جياع الأرض سنبلة |
كم سيّجوها وكم من أجلها ذرفوا ! |
وآخر الصيف كم يحلو القطاف به |
لكنه مر ّعن قـرب ٍ وما قطفوا ! |
يضيق ُ بالحرف حرفي حين أطلقه |
وحين أعطِف عنه الروح ينعطف ُ |
وفي شفاهي َ نهر ٌ ســال من عسل ٍ |
وفي عروقي َ نار ٌ شبّها السلفُ |
إذا رفعت ُ غطاء الزيف يا ولدي |
فأي شيء ٍ مهول ٍ سوف ينكشف ُ |
ويسقط الثلج فوق الجمر معتذرا ً |
وفي رمال الصحارى يلمع الصدف ُ |
تجمعوا كي يصــوغوا لحن وحدتهم |
لكنهم وعلى أنغامه اختلفوا |
تكدّست في عيون الناس نخـوتهم |
وقبل أن يمتطوا أفراسهم دلفوا ! |
وننحني حينما نمشـي بلا خجل ٍ |
وندّعـي أننــا من زهونا ألِف |
نغربل العمر لا قمح ٌ ولا بلـح |
كأنها لم تلد في أرضنا السَعف |
وليس غير ضجيج القهـر في دمنا |
وغيـر قافلة ٍ ضـلّت فلا تقف ُ |
الياسمين وبعض الشعر يفضحنا |
والأبيضـان : قليل الملح والشرف ُ |
ما زال عبر شـراييني مضمخة |
من القصـائد ِ لا يدري بها التلف |
ما زال حبري َ موقـوفا ً على قلمي |
حتى وإن جفّت الأقلام والصحف |
وما نسيت حســاما ً خان مقبضه |
إلا ذكرت ُ حساما ً سـوف ينتصف |