|
يا من أتتْ وقوافي الشعـــــــر تنتظمُ |
|
|
والنار في داخل الأحشاء تضطـــــرمُ |
يا من أتتْ تنثر الأشعـــــار عاتبــــةً |
|
|
ما كــــــــنتُ أحســــب أني منك أنظلمُ |
وظلمُ من ملكتْ قلــــباً وصاحبــــــهُ |
|
|
أحــــــــبّ منه الفنا والمــــوتُ والعدمُ |
يمامة الروض إن تبكي فذي كــبدي |
|
|
تكــــــــــــــــادُ والله ممــــــا حلَّ تنقسمُ |
من الملومُ ؟! أمن أمضى هنا زمناً |
|
|
يراقب الأفقَ علَّ السرب قد قــــدموا ؟! |
يصارع البرد والأوجاعَ جاهـــــدها |
|
|
يكـــــــادُ يقضي عليه الهــــمُّ والألـــــمُ |
يعود عند غروب الشمس باكـــــية |
|
|
عينـــــاه والقلــــــب بالأحـــــزان ينكتمُ |
تسقي بقايــــا زهور الأمس أعينهُ |
|
|
تلك الـــــــتي ببســــــاط الأرض تلتحمُ |
حتى الزهور شكت بعداً وأرقـــها |
|
|
غياب من بحنين القلــــــــب ما علموا |
من الملومُ ؟! أمن سارت ركائبهُ |
|
|
أضنى بها البحث لا حسٌ ولا عَلَــمُ ؟! |
سلي فطيم ستلقي عندها خــــبراً |
|
|
أنَّــا على العهــــــــــــدِ بالميثاق نلتزمُ |
من الملوم ؟ أنا ؟! يا هول ما نطقتْ |
|
|
بــــــه شفـــــــــاه أحبــــــاء لنا ظلموا |
يا من أتتْ عن ربيع الروض باحثةً |
|
|
عـــــــن الــــــــرفيق له تأوي وتعتصمُ |
فلم تجده ولــــــــــــــم تسعد برؤيتها |
|
|
تلك الزهور التي في الروض تزدحــــــمُ |
هلا بحثت وراء الغصن يا بســــــةً |
|
|
هنــــــاك ثمــــــــــــــةَ شيء .. ربما قدمُ |
هذا أنـــا خلــــف ذاك الغصن متكأ |
|
|
القلــــــــــــب في حزنٍ والجسمُ منحطمُ |
ذاك الربيعُ الذي بالأمس نعهــــدهُ |
|
|
غنى لـــــــــه السهل والوديانُ والقممُ |
كأنه لم يعطـــــر أرضــــــــــنا ابدا |
|
|
فالــــــــــــــروض مفتقدٌ والزهرُ مُنْعَدِمُ |
كأننا لم نبت والليل يجمعنـــــــــــا |
|
|
والبــــــــــــدرُ يؤنسنا والشُهُبُ والنُجُمُ |
كأننا لم نبت والناس قد رقــــــدوا |
|
|
يحلو لنا الشـــــــــدو والأشعار والنغمُ |
طال الزمان وطال القلب منتظــراً |
|
|
أحــــــــــــــــلَّ ضرٌ بهم أم أنهم سلموا |
يبيت في ليلــــه والهـــــــم مرقده |
|
|
ولا يؤنســـــه في نومـــــــــــــه الحُلُمُ |
حتى أتى العيد بالأفراح حين رأى |
|
|
طيف اليــمـــامـــة في الواحات يرتسمُ |
فعادت الروح في الأعماق جارية |
|
|
والقـــــلــــــــب بالخفق دفَّاقٌ ومحتدمُ |