صرح المجد - هزج تام

بسم الله الرحمن الرحيم

صرح المجد
د. ضياء الدين الجماس
بـحارُ العُرْب ترويني بلا حَـدِّ = وتحيي الأرض أثماراً منَ الشَّهْد ِ
رياحٌ خِصبةٌ سيقت إلى سهلي = فصبت ماءها غيثاً بما يجدي
وصارت أرضها زهراً لها نور= ودانت بالهوى حباً لمن يفدي
بها الآبار من تِبْرٍ لنا مدت = بأقلام وأحلام لنا تهدي
وأنهارٌ من الجنات تسقيها= فرات الماء يرويــــها من المهد
وأوراقي وأقلامي لها لون=من التوحيد والإنشاد والسهــد
وأوطاني لها تاريخ أمجادي= فمن شامي لتطواني إلى نـجدي
وكلُّ العرب أوطاني لها روحي = أحييها بعرفاني ومن كدِّي
كأن الروح بالوجدان تطويها= نسيم صافح الوديان بالورد
فيا صحبي لكم مجدٌ وتكريم= من الأجداد والأحفاد في الخلد
فهبوا يا بني قومي كأبطال=فنبني بيتنا صرحاً مِنَ المجد

هذه القصيدة صيغت على الهزج التام وهو نادر لأن كتب العروض تذكر بأن الهزج لا يقرض إلا مجزوءاً وجوباً. وقد نظم عليه البحتري قصيدة مطلعها :
أَبـا العَـبّـاسِ بَـرَّزتَ عَلى قَومِ = كَ آدابـاً وَأَخـلاقـاً وَتَـبـريـزا
فَلَو صُوِّرتَ مِن شَيءٍ سِوى الناسِ = إِذاً كُـنـتَ مِنَ العِقيانِ إِبريزا
الوزن مفاعيلن //*/*/* 3 2 2 - ثلاث مرات في كل شطر ( هزج تام)
وتصح هذه القصيدة على الوافر التام أيضاً صحيح العروض . إذا حركت إحدى الكلمات بحيث يصبح وزن إحدى التفعيلات مفاعلَتُن 3 1 3 //*///* والوافر التام لا يستعمل إلإ بعروض مقطوفة بوزن (فعولن //*/*)

لإحياء البحور الخليلية المهجورة في الاستعمال (المديد التام ومشطوره) راجع الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=80313

مقدمة عروضية بين وزن البحر الأصلي والمستعمل منه على الرابط
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=80349

جزاك الله خيرا أخي د ضياء

أنا من مشجعي إحياء النوادر والمتروكات من أدبنا عموما ، وأرى أن الأدب العربي وصل إلى حالة متقوقعة في دائرة صغيرة أو قل وأل إلى جزيرة نائية خشية الخوض في بحر زاخر بالكنوز ، وهذا باب لا يقتصر على الشعر ببحوره وجوازاته وضروراته ، بل يشمل جميع نواحي اللغة في المفردات والمعاني والأساليب والنحو وغيرها .

بارك الله فيك ووفقك لكل خير

ما أحلاه من هزج تام وما أجمله وما أعذبه !

ولماذا وجب مجزوءا فقط ، لا أدري ؟! ( حسب كتب العروض)


فالشعراء هم من يقودون العروض إلى النتائج والقواعد وليس العكس . أليس كذلك ؟!


دمتم بخير

جزاك الله خيرا أخي د ضياء
أنا من مشجعي إحياء النوادر والمتروكات من أدبنا عموما ، وأرى أن الأدب العربي وصل إلى حالة متقوقعة في دائرة صغيرة أو قل وأل إلى جزيرة نائية خشية الخوض في بحر زاخر بالكنوز ، وهذا باب لا يقتصر على الشعر ببحوره وجوازاته وضروراته ، بل يشمل جميع نواحي اللغة في المفردات والمعاني والأساليب والنحو وغيرها .
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

أخي الدكتور الشاعر مازن لبابيدي حفظه الله تعالى
أشكر تشجيعك الطيب ، وأنا عندما أقترح رأياً أقدم نموذجاً عليه من جهدي ( تصديق النظري بالتطبيقي والعمل) فإن ثبت نجاحه فلنطبقه ونستفد منه.
أما قصر الأعمال على النموذج القديم فهو ما لم يشجع عليه الشرع بتشجيعه للعقل والاجتهاد ، ونحن لم نخرج عن قواعد العروض ، وفي التوسيع خدمة للأغراض الشعرية.
وآمل أن نقرأ لك أو للإخوة الشعراء قصيدة على الهزج التام إن شاء الله تعالى
بوركت وجزاك الله خيراً

طالما كتبت القصائد في هذا البحر ويشعر القارئ بنغمتها والرغبة في دندندتها
فلما هو نادر أتمنى أحيانا أن أعرف سبب حسر البحور
مجرد تساؤل
قصيدة جميلة
تحيتي وتقديري

ما أحلاه من هزج تام وما أجمله وما أعذبه !
ولماذا وجب مجزوءا فقط ، لا أدري ؟! ( حسب كتب العروض)
فالشعراء هم من يقودون العروض إلى النتائج والقواعد وليس العكس . أليس كذلك ؟!
دمتم بخير

أشكرك أخي الشاعر عدنان على تجاوبك السريع وتفاعلك المثمر
يبدو كانت العرب تطرب هزجاً بقصير الأشطر من الشعر لأغراض الغناء وخاصة مثل الهزج لتوالي سببين بعد الوتد فيصبح مطرباً بالإيقاع أكثر عندما يقصر,

فيا هندٌ تعالي لي = وأحي لي تعاليلي
وصبي الشاي في كفي = وغني من مواويلي

هزج جميل وهو قصير ويزداد جمالاً إذا تم (برأيي)
أشكرك للمشاركة الطيبة
بوركت

دمت للشعر وللعروض وللواحة ولنا جميعا
مودتي وتقديري