|
يا جارة الصين طال الصبر فاصطبري |
واستقبحي الظلم من طاغ ومن أشر ِ |
واستنصروا الله يأتيكم على عجل |
نصر من الله لا نصر من البشر ِ |
أدميتم القلب لما جاءنا خبر |
عما تلاقون واستأنا من الخبر ِ |
ما أظلم الظلم أن يأتيك من وطن |
لا يرفع الضر بل يرميك في الضرر ِ |
يا جارة الصين قد أمسى لكم قمر |
والليل يصرخ مذعورا من القمر ِ |
والشر يرتاع من أيد مطهرة |
كي يرتع الشر في ديباجه القذر ِ |
لا يسلم الحق من شر يكدره |
والمورد العذب لا يخلو من الكدر ِ |
تنأى بنا الأرض والإسلام يجمعنا |
كالماء في البحر والأوراق في الشجر ِ |
بل نحن كالجسم إن يوما شكا ألما |
عضو تداعى له الأعضاء بالسهر ِ |
مهما طغى البغي فالإسلام منتصر |
من يعبد الله ليس كعابد الحجر ِ |
الشرق والغرب قد صفت جيوشهما |
كي لا يكون لدين الله من أثر ِ |
من شنج ينج إلى ما شئت من مدن |
أنى توجهت فالإسلام في خطر ِ |
أني توجهت في عرب وفي عجم |
في قلبك الدين كن دوما على حذر ِ |
الحقد في الأرض لن تفنى جهالته |
للون والعرق والإيمان والخَفَر ِ |
يا جارة الصين ليس النصر من عدد |
فلنحن أكثر أعدادا من المطر ِ |
لكن كمثل غثاء السيل من وهن |
زانوا لنا الحفر فانسقنا إلى الحفر ِ |
آه من الذل بل أواه من عرب |
في قبضة الذل أحلاس بلا ضجر ِ |
حكامنا الغر لا ريح تحركهم |
دون العروش ولا يبلون بالكبر ِ |
وسيوف منتصر في يد منهزم |
وجيوش معتصم آلت لمعتصر ِ |
ومخالب البغي في أكباد أمتنا |
لا تستجيب لمكسور بمنكسر ِ |
لا يهزم الصين إلا أن نقاطعها |
فالحرب بالمال أقوى عدة البشر ِ |
ما أكرم الموت من عيش بمزبلة |
يجري بنا الذل من قدر إلى قدر ِ |
لا عار في الموت كي تحيى عقيدتنا |
فالعار في الصمت والخذلان في الخور |