حكايتها
شعر د: جمال مرسي
أَوْمَأَتْ ذاتُ العيونِ الساحره بشفاهٍ ولحاظٍ فاتره وَ تَثَنَّت مثلما الغصنِ على وقعِ دقَّاتِ الفؤادِ الثائره صوّبت للقلبِ سهماً نافذاً يا لقلبي من سهام الماكره و مضَتْ كالحُلْمِِ ، ما حقَّقَهُ حالمٌ في الناس ، أو كالخاطره أغرقتني في بُحَيْراتِ المُنى و اعتلت بالمكرِ عرشَ الذاكره لم تدعْ لي من بقايا مُهجتي غيرَ أنفاسٍ و عينٍ ساهره وخيولٍ طالما أرسلْـتُها خلفها عدْواً فعادتْ خاسره قلتُ : يا أنتِ فهل مِن لحظةٍ حُلوةٍ ، أروي غليلَ الهاجره علّني يا بنتَ أنفاس الرُّبى أجتني منكِ الثمارَ الناضره و أطوفُ الروضةَ الغنّاءَ ، لا أنتأي عنها ونفسي حائره فلقد أوقعتِنِي في العشقِ يا زهرةً في الحُسْنِ كانت نادره نَظَرَتْ نحوي بطرْفٍ فاترٍ و مَضَتْ دون اكتراثٍ سائره قلتُ من هذي ، أجب يا عالماً بالأزاهيرِ الحِسانِ الزاهره قالَ و الحزنُ على سحنتِهِ هذه دنيا غرورٍ غادره خدعتكم يا بني جنسي بما لبستهُ من ثيابٍ فاخره قلتُ : ما أبصرتُ حُسناً مثلها قال فاعملْ جاهداً للآخره
ودمتم