! في حصار غزة.. كثرت علامات الإستفهام
استمتعــــــوا بعبــاد قلبهـــــم شــبــــم // واستهزأوا برفــات ما لــــه شيـــــــم
قالوا: متى تؤكل الأكتاف من عـــــرب // وهـل يزلزلنـــــا جمع إذا اعتصمـــوا ؟
العرب عبــاد مال والسكـــــوت لهــــم // دين يقدســــه العمــــــلاق والقــــــزم
ويملأون جــــراح الأهــــــل أدويـــــة // تمضي السنين ومنها ينبـــت الــــورم
يا ويح عرب كم كادت بهـــــم فتــــــن // حتى تناستهــــم الأقطــــــار والأمــــم
ستون عاما صمتـنا ما بنـــــا خجــــل // كأن أفواهنــــا عاتــت بهـــــا اللجـــــم
الجهل والظلم والخــــــذلان يعرفنــــا // والقهر والنوم والأقــــــداح والنغـــــم
" " " " "
بالله يا راعي العــــدوان فـــي قمــــم // ألست تبصر ما دكـــــــوا وما هـــدموا ؟
خافوا على أهلهم من كل صاعقـــــة // تهوي بهم ألف قرن خلف ما رسمــوا
أما الشعوب فلا أمن يصـــــــان لهــا // كـأن أقدارهــــــا النسيــــــان والعـــدم
إن الحصار لألغــــــــــاز و أحجيــــة // ما فكها الحاكم الثرثـــــــار و الكلـــــم
" " " " "
لو كان فينا (صلاح الدين) منتصبـــا // لهابه سفهـــــاء العـــرب و العــجـــــم
سقيا لأيــــام (سيف الدين) إن لهـــا // في النفس عزا وفخـــرا حين تنقســــم
سقيا لأيــام (بيبرس) الذي خضعـــت // لــــه مغــــــول الصيـــــن فانهزمــــوا
تحية لرجـــــــال الأمــــــس كلهــــــم // من حدثت عنهم الأسفـــــار والقلــــــم
" " " " "
جنود غزة بحــــر لا حـــــدود لــــــه // من انتصارات ما كلت لهـــا الهمــــــم
تعلموا عيشهم يوما لكــــــي تطـــأوا // عوالما لم تطأهــــــا قبلكــــــم قـــــــدم
عودوا كما عهدتكم في دفاتـــــرنــــا // سطور كراسة عطشى لمن عظمـــــوا
لا أكذب الله ثوب العهد منخــــــــرق // مذ بات كلب هو السلطـــان و الحكــــم
إني وإن لمتكم لا أصطفـــــي بـــــدلا // عنكم، وأبقى لشعب الضــــاد أحتكـــم
ولست أقبــــل أصلا غير أصل أبـــي // مهما ربت فوقنـــــا الأرزاء و النقــــم