ليل الفراق

	ليل الفراق . . شَوْقِى إلَيْكِ يَفِيضُ مِنْ زَفَرَاتِى فَلِمَ الْفِرَاقُ وَفِى يَدَيْكِ حَيَاتِى؟ لَيْلُ الْفِرَاقِ سَحَابَةٌ .. أَمْطَارُهَا لَهَبٌ وَشَوْقٌ عَارِمُ الْقَطَرَاتِ لَيْلُ الْفِرَاقِ يَطُولُ لا يُرْجَى لَهُ صُبْحٌ .. وَلَيْسَ بَقَاؤُهُ لِفَوَاتِ يَلْقَى بِهِ الْقَلْبُ الْمُحِبُّ دِمُوعَهُ وَتَثُورُ أَحْزَانُ الْــ مَضَى وَالآتِى مَا بَالُ قَلْبِىَ بِالْعَذَابِ مُقَيَّدٌ! مَا بَالُ ذَاتِىَ فَارَقَتْ لَذَّاتِى! أَوَمِثْلِ هَذَا الْحُبِّ يُغْلَقُ بَابُهُ وَتَصِيرُ وَاحَةُ صِدْقِهِ فَلَوَاتِ؟! كُنَّا .. وَكَانَ الْحُبُّ يَوْمًا بَيْنَنَا صَبًّا يُحَاوِرُ نَبْضُهُ نَبَضَاتِى فَغَدَوْتُ أَشْقَى مِنْ عَلِيلٍ مُذْنِبٍ وَالْكَوْنُ يَسْمَعُ –عَابِثًا- أَنَّاتِى لِمَ أَقْسَمَتْ شَفَتَاكِ يَوْمًا أَنَّنَا سَنُعِيدُ نَهْرَ الْحُبِّ لِلْقَنَوَاتِ؟ وَاعَدْتِنِى .. وَالْوَعْدُ دَيْنٌ .. مَا جَرَى؟ هَلْ كَانَ وَعْدُكِ كَاذِبَ الْكَلِمَاتِ؟! لِمَ تُخْلِفِينَ الْوَعْدَ بَعْدَ بِلُوغِهِ لِمَ تَجْعَلِينَ الْقَلْبَ بَعْضَ شَتَاتِ؟ لِمَ تَحْرِقِينَ الْحُبَّ فِى مِشْكَاتِهِ؟ وَالْوَعْدُ يَغْدُو زَيْتَ ذِى الْمِشْكَاةِ مَا ذَنْبُ هَذَا الْقَلْبِ يُحْرَقُ قَلْبُهُ؟ وَالنَّارُ لَيْسَتْ تَحْرِقُ الْحَسَرَاتِ! مَا ذَنْبُهُ؟؟ أَوَكَانَ يُهْجَرُ مِثْلُهُ لِيَذُوقَ مِنْ كَأْسِ الْجَوَى مَأْسَاتِى؟ إِنْ كَانَ هَذَا لاخْتِبَارٍ فِى الْهَوَى هَيَّا ارْجِعِى..وَلْتَسْمَعِى آهَاتِى إِنِّى أُعَذَّبُ فِى لَهِيبِ فِرَاقِنَا إِنِّى أُعَذَّبُ –رَاضِيًا- مَوْلاتِى إِنِّى أُحِبُّكِ لَسْتُ أَمْلِكُ بَعْدَهَا غَيْرَ الضَيَاعِ وَبَاقِىَ الْعَبَرَاتِ أَنَا لَسْتُ أَخْشَى فِى هَوَاكِ مَلامَةً رُغْمَ الَّذِى لاقَيْتُ مِنْ وَيْلاتِ عُودِى إِلَىَّ فَإِنَّ حُبَّكِ مَطْلَبِى هُوَ غَايَتِى .. هُوَ أَسْعَدُ الْغَايَاتِ وَلْتَكْتُبِى عَهْدَ الْمَوَدَّةِ .."لِلْهَوَى طَبْعٌ عَظِيمٌ .... يَغْفِرُ الزَّلاتِ" وَلْتَرْحَمِى صَبًّا يَرَاكِ وَلا يَرَى مِنْكِ الَّذِى قَدْ كَانَ مِنْ دَعَوَاتِ وَلِسَانُ حَالِ الْقَلْبِ رُغْمَ جِرَاحِهِ “عُودِى إِلَىَّ .. فَفِى يَدَيْكِ حَيَاتِى” . . وائل القويسنى

ليل الفراق

شَوْقِى إلَيْكِ يَفِيضُ مِنْ زَفَرَاتِى=فَلِمَ الْفِرَاقُ وَفِى يَدَيْكِ حَيَاتِى؟
لَيْلُ الْفِرَاقِ سَحَابَةٌ .. أَمْطَارُهَا=لَهَبٌ وَشَوْقٌ عَارِمُ الْقَطَرَاتِ
لَيْلُ الْفِرَاقِ يَطُولُ لا يُرْجَى لَهُ=صُبْحٌ .. وَلَيْسَ بَقَاؤُهُ لِفَوَاتِ
يَلْقَى بِهِ الْقَلْبُ الْمُحِبُّ دِمُوعَهُ=وَتَثُورُ أَحْزَانُ الْــ مَضَى وَالآتِى
مَا بَالُ قَلْبِىَ بِالْعَذَابِ مُقَيَّدٌ!=مَا بَالُ ذَاتِىَ فَارَقَتْ لَذَّاتِى!
أَوَمِثْلِ هَذَا الْحُبِّ يُغْلَقُ بَابُهُ=وَتَصِيرُ وَاحَةُ صِدْقِهِ فَلَوَاتِ؟!
كُنَّا .. وَكَانَ الْحُبُّ يَوْمًا بَيْنَنَا=صَبًّا يُحَاوِرُ نَبْضُهُ نَبَضَاتِى
فَغَدَوْتُ أَشْقَى مِنْ عَلِيلٍ مُذْنِبٍ=وَالْكَوْنُ يَسْمَعُ –عَابِثًا- أَنَّاتِى
لِمَ أَقْسَمَتْ شَفَتَاكِ يَوْمًا أَنَّنَا=سَنُعِيدُ نَهْرَ الْحُبِّ لِلْقَنَوَاتِ؟
وَاعَدْتِنِى .. وَالْوَعْدُ دَيْنٌ .. مَا جَرَى؟=هَلْ كَانَ وَعْدُكِ كَاذِبَ الْكَلِمَاتِ؟!
لِمَ تُخْلِفِينَ الْوَعْدَ بَعْدَ بِلُوغِهِ=لِمَ تَجْعَلِينَ الْقَلْبَ بَعْضَ شَتَاتِ؟
لِمَ تَحْرِقِينَ الْحُبَّ فِى مِشْكَاتِهِ؟=وَالْوَعْدُ يَغْدُو زَيْتَ ذِى الْمِشْكَاةِ
مَا ذَنْبُ هَذَا الْقَلْبِ يُحْرَقُ قَلْبُهُ؟=وَالنَّارُ لَيْسَتْ تَحْرِقُ الْحَسَرَاتِ!
مَا ذَنْبُهُ؟؟ أَوَكَانَ يُهْجَرُ مِثْلُهُ=لِيَذُوقَ مِنْ كَأْسِ الْجَوَى مَأْسَاتِى؟
إِنْ كَانَ هَذَا لاخْتِبَارٍ فِى الْهَوَى=هَيَّا ارْجِعِى..وَلْتَسْمَعِى آهَاتِى
إِنِّى أُعَذَّبُ فِى لَهِيبِ فِرَاقِنَا=إِنِّى أُعَذَّبُ –رَاضِيًا- مَوْلاتِى
إِنِّى أُحِبُّكِ لَسْتُ أَمْلِكُ بَعْدَهَا=غَيْرَ الضَيَاعِ وَبَاقِىَ الْعَبَرَاتِ
أَنَا لَسْتُ أَخْشَى فِى هَوَاكِ مَلامَةً=رُغْمَ الَّذِى لاقَيْتُ مِنْ وَيْلاتِ
عُودِى إِلَىَّ فَإِنَّ حُبَّكِ مَطْلَبِى=هُوَ غَايَتِى .. هُوَ أَسْعَدُ الْغَايَاتِ
وَلْتَكْتُبِى عَهْدَ الْمَوَدَّةِ .."لِلْهَوَى=طَبْعٌ عَظِيمٌ .... يَغْفِرُ الزَّلاتِ"
وَلْتَرْحَمِى صَبًّا يَرَاكِ وَلا يَرَى=مِنْكِ الَّذِى قَدْ كَانَ مِنْ دَعَوَاتِ
وَلِسَانُ حَالِ الْقَلْبِ رُغْمَ جِرَاحِهِ=“عُودِى إِلَىَّ .. فَفِى يَدَيْكِ حَيَاتِى”


.

وائل القويسنى

الأخ الشاعر المبدع وائل القويسني
تحية لك ولإبداعك الجميل
قصيدة مناجاة وبوح في غاية الرقة والعذوبة ، مع حرقة وعذاب , وحيرة ورجاء ، ولوم واستجداء ..

اسمح لي أخي بملاحظتين :
كيف لا يرجو المحب لليل الفراق صباحا ؟
وكيف من كان هذا حاله يكون "راضياً" عن العذاب ؟

مع حبي وتقديري

جميلة قصيدة بها صور راائعة و لغة سهلة تستلب القلوب

تحياتي

أيها القويسني :

(لا تعجبنّ إذا لقيتك صامتاً هذا لأن العجز في الكلماتِ) ماكان عجز في البنان وإنما ضاع البيان إذ افتقدت دواتي سحرت بلاغة فيضكم أقلامنا بقصيدة كالنور في الظلمات يا وائل يا غيث شعر مقبل إنّي أمامك من ذوي الحاجات فتقبلنّ محبتي يا شاعري ولتغفرن ركاكة الأبيات

الحبيب وائل

مداخلة سريعة بدأئتها بنبضك وأنهيتها بوصفي

أستاذي الحبيب

أعذرني فليس لي في الفصيح إلا رتوش

ولكن عزمت أن أرتجل أمامكم هذه الكلمات البسيطة

محبتي يا شاعر

تلميذك / أحمد موسى

ايناك من زمن ايها العملاق
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اشتقنا الي تلك الدرر البهية
التي تعطرها لنا برائحة النيل والنخيل
شكرا لجميل كلماتك يا سيدي



خالد الهواري

بوركت أخي وائل على هذا النبض البديع
مصائب قوم عند قوم فوائد أعني أنه لولا هذه الآهات لما كانت هذه الخريدة الجميلة
دمت مبدعا
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي وائل القويسني
شاعرنا المتفتق بكل مبهر وجديد
مررت على جمال البوح والاهات والزفرات
ما اصعب الفرقة والفراق
تحياتي لجمال الابداع ورقته والمه
طنطاوي

أخي الحبيب وائل
سلامتك من الآه
هذه الخريدة جعلتني أطمئن عليك رغم ماتخشاه من جور الحبيب
اشتقنا لك ولشعرك الجميل ومداخلاتك القيمة
للتثبيت تقديرا
ودمت بكل الخير

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

حياك الله يا وائل
قلت و أحسنت ، ابدعت قصيدة رائعة ..
لا أخفيك سرا أنني لم أكن أستمتع كثيرا برو التاء المكسورة لأنها تبدو لي خفيفة الحمل على الشعراء لكنك فندت لدي هذه الفكرة ووجدتني أتلذذ بهذه القصيدة ، ملزم بمراجعة حسابي -أكيد-
هنيئا لك على هذا الإبداع..

بقي شيء:

أَوَمِثْلِ هَـذَا الْحُـبِّ يُغْلَـقُ بَابُـهُ وَتَصِيرُ وَاحَـةُ صِدْقِـهِ فَلَـوَاتِ؟!
لم افهم سر كسر "مثل" هنا ؟؟

تقبل إعجابي وتقديري