أستاذي الحبيب جلال..
هنالك محاولات لقصائد أراد شعراؤها أن يخرجوا بها عن أوزان الخليل،
ولعلّ أشهرها وأقدمها ما ينسبونه إلى رزين العروضي، والتي يقول فيها:
قربوا جمالهم للرحيل=غدوة أحبتك الأقربوكْ
خلفوك ثم مضوا مدلجين=منفرداً بهمك ما ودّعوكْ
وفيها:=
من مُبَلّغ الأمير أخي المكرمات=مدحة محبرة في ألوكْ؟
تزدهي كواسطة في النظام=فوق نحر جارية تستبيكْ
يابن سادة زهر كالنجوم=محيياً سيادة ما أولوكْ
ذو الرياستين أخوك النجيب=فيه كل مكرمة ثمّ فيكْ
ذو الرياستين وانت الذان=يحييان سنة غازي تبوكْ
لم تزالا حياً للبلاد=والعباد ما لكما من شريكْ
أنتما إن أقحط العالمون=منتهى الغياث ومأوى الضريكْ
يابن سهل الحسن المستغاث=في الوغى إذا اضطرب الفكيكْ
يا لمن ألح عليه الزمان=مفزع لغيرك يا بن الملوكْ
لا ولا وراءك للراغبين=مطلب سواك وحاشا أخيكْ
وهي تسير على الوزن:
فاعلاتُ مفتعلن فاعلاتُ=فاعلاتُ مفتعلن فاعلاتْ
وفيها بعض الأبيات التي خرجت عن هذا الوزن، لونتها بلون مختلف، ربما غفلة من الرواة، أو عدم قدرة من الشاعر على السيطرة على هذا الوزن الغريب..