|
رسول الله يا خير البرايا |
وخيْر الخلق إن نطقَت وصايا |
وخيرَ الإنس ان شهدت نفوسٌ |
بتقوى الله ..حاضرة القضايا |
على خُلِقٍ عظيمٍ ..أنت تسمو |
وشاهِدُك الإله بها وآيا |
عمرت الكون إنسانا رحيماً |
ودونك كلُ من عمروا السرايا |
فإن عمروا الصروحَ عمرْت كوناً |
من الإنسان تَعمرُه السجايا |
سموتَ بنا سمواً لا يُدانى |
إلى الفردوس.. خاتمة النهايا |
نصير المؤمنين إذا ادْلهّمت |
خطوبٌ نازلات او بلايا |
شفيع الناس يوم الهول سترٌ |
من النيران تنذر بالرّزايا |
ومن يُطِعِ الرسول اصاب فوزاً |
ولا مغنٍ اذا حلت منايا |
ابا الزهراء يا روحا رحيماً |
إذا ما الخلق احوجها حمايا |
أبا الزهراء يا نَسقاً بديعاً |
من الانسان تعشقه الرّوايا |
إمام المرسلين.. به محمد |
كراماتُ العظامِ... له مزايا |
فصيح ..لا يروغ له بيانٌ |
وأعظمَ شأنه طُهْرُ النوايا |
رسول العالمين.. بهم رحيمٌ |
فلا عرف الفظاظة والجِنايا |
ولا رضي الفظاعة في شعوبٍ |
ولا رضي المذلة والنِكايا |
ولا رضي الشرورَ بدار قومٍ |
ولا رضي المفاسد والزِرايا |
وهدّ الظلم في ضربات بأسٍ |
فبئس الظلم أعلاماً ورايا |
طواغيتُ الشعوب.. لهم تصدى |
وأركانٌ لهم ذهبت سبايا |
جبابر هدّ فيهم كل طوْلٍ |
وأركسهم ركاماً في الزوايا |
فلا عرفوا من الإنسان قدراً |
ولا عرفوا الكرامة في برايا |
ولا عرفوا لمخلوقٍ جمالاً |
ولا رحموا لمكروبٍ شجايا |
فأركسهم رسولُ الحقِّ ثارا |
وأرسى العدل أركانا وغايا |
عروش الظالمين به تهاوت |
وللضعفاءِ أرسلها هدايا |
وقوّضَهم ..حطاماً في خرابٍ |
وبعد عروشهم ..ذهبوا نسايا |
وبين الناس آخى.. لا يبالي |
بلونٍ أو بعرقٍ أو غِوايا |
وبالايمان وحّدهم جميعاً |
وأرسى العدل أهدافا وغايا |
وأعلننا كراماً في وضوحٍ |
ومثل محمدٍ يزري الخفايا |
ودين محمدٍ يُنشي نظاماً |
صروحا شامخاتٍ.. لا التكايا |
وحرّم دينُه كذبًا وإفكاً |
ومثلهما الفواحش والخطايا |
ولم يحنث بوعدٍ او بعهدٍ |
ولا عرف الخيانة والوشايا |
وارسَلنا لحق او جمالٍٍ |
وحمّلنا المكارم والوصايا |
وَوصانا :رضاء الله نرجو |
فأعظِمْ بالرسول وبالوصايا |
أبو الأحرار بين الناس ساوى |
ومثل محمدٍ يُثريك رأيا |
فأوْصَلَنا الكرامُ بدار علمٍ |
وأضعفُنا اللئامُ ذوو المطايا |
ومن نشد الحياة بغير عدلٍ |
فقد ركب السّفاهة والغِوايا |
ومثل محمدٍ يُعلي كراماً |
ومثل محمدٍ يزري الخطايا |
ومن نشد الحياة بغير عدلٍ |
فقد ذهب الكرام له ضحايا |
جَهولٌ من يعيش بلا نبيٍّ |
فليس له حظوظٌ أو دِرايا |
أبو التوحيدِ والدين المصفّى كشهدٍ خالصٍ عذْب الثنايا |
أبا الزهراءِ يا كوناً عظيماً |
ومن إنسٍ وجانٍ.. أنت صَفوٌ |
ومن مَلَكٍ.. وأفذاذِ الخلايا |
بك الإنسان يعظمُ كلّ حينٍ |
ودونك كلُ من حصدوا الضحايا |
سموْتَ به.. بخيرٍ أو جمالٍ |
وسفّهْتَ المفاسد والخطايا |
عليك الله صلّى في ثناءٍ |
وصلّى الناسُ.. قرآناً وآيا |
وصلّى الكون حياً أو جماداً |
وأجناس الخلائقِ في الحشايا |
ومن حجرٍ ومن شجرٍ وطيرٍ |
وأنظمةٍ بأوتارٍ ونايا |
ومن عربٍ ومن عجمٍ صفيٌّ |
محيطٌ جامعٌ.. نشد الهِدايا |
حبيب الروح إنك يا محمد |
وجبريل الملائكِ والحنايا |
(وما للعالمين سواك حِصْنٌ..) |
حصينٌ يبتغي عزّا ورايا |
عليك الله صلّى يا محمد |
وصلّى الناس قرآنا ً وآيا |