....مهداة للقدس عاصمة للثقافة العربية
والى كتّاب الواحة جميعا
.....................
من همهمات الجرح في
اقصى الفؤاد
من اقحوان في نهايات الأصابع راعفا
قمرا على حزن البلاد
لم تشرب الطرقات صوتي انما
صوتي الذي شرب المدائن
منذ آلاف الضحايا
مذ علقتني الريح فوق رماحها
ومضت تتاجر في دمي
مذ باعني مولاي في
اطراف سوق تنتمي لعكاظ
مذ ارسلت غلمانها خلفي قريشا
وانطوت بشعاب مكة هامتي
والصدى لا ليس يعرفه ارتداد
اني انا القدس
فاخلع قناعك وارتدي
الف احتضار خلّفته
قهقهات للبسوس
فأنا سأنهض كيف شئت من الحطام
من خفقة اللوز المسافرفي دمي
سأعود كي
يقتات من جرحي الرماد
ليلهب الدحنون
وتورق السجون
اني انا القدس العتيقة فانهضي
يادمعة نسيت ملامحها العيون
ها دقت الأجراس وانداح المخيم
يستحم من الردى
كل الشتاءات الجميلة تنتهي
لاتغسل الأوحال عن رئة المخيم
والمدى
موت يسافر قي عروق الأغنيات
القدس تجلس وحدها
في ظل مئذنة نجت
تقول للأمطاريا امطار
كنّسي الموت المسجى في الدروب
ليلعب الصغار
وترسل النظرات نحو ازقةمحمومة كالسل
وتلثم الشهداء
في الملصقات الغافيات على الجدار
وتقول يا شهداء ماعادت لنا
ههنا جدران
هي وحدها قي الليل تمشي تحمل التابوت
لم يعد هناك من يشيع الأبطال
افرغت من قبراتها البيوت
تمشي صباحا مع شموس باردات
وتطل من نوافذ السجون
فترى الدموع الذائبات على صدى القضبان
تصيح بالسجان ياسجان
لن تشرب السياط من جلودنا
رحيق الأقحوان
ولن يزيدنا العذاب الا عنفوان
اني انا القدس العتيقة انني
مدينة الأمطار والأحزان
جمّعت في (بقجة) الأيام ذاكرة الدمار
سراجها دحنونها
نظراتها ال جفت على حبل المشانق
دمعها المكسورفي حلق المآذن
صوتها المبحوح في الخطب العتيدة والدماء
لملمتها في وشاح الزيزفون
ومضت تجرجرخلفها قطعان بؤس واحتضار
تقول للأجراس ياأجراس نامي برهة
لاتوقظي السجان
ستعشب الأوطان
فالقدس هذاالعام
عاصمة الزمان
معتزابوشقير[/gasida]