ماذا نفعل لثالث الحرمين الشريفين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدس مدينة عربية الجذور وما محاولات اليهود لتهويدها إلا لأنهم يعلمون أنها عربية في الأصل وقد سيطر عليها الرومان فترة من الزمان حتى جاء الإسلام وحررها وأعادها لورثتها الشرعيين وهاهم اليهود مرة أخرى يريدون تهويدها والقضاء على أهم معالمها ( المسجد الأقصى ) .
ولكن كيف يتم لهم ذلك والمسجد الأقصى لا يزال بهويته الإسلامية والعربية . وكيف لهم أن يمسحوا الهوية العربية والإسلامية من القدس بدون القضاء على جغرافيته وإيديولوجيته التاريخية.
لقد بدأ اليهود بالفعل مرحلة تدمير الأقصى والقضاء على هويته الإسلامية بعدة اجراءات وتم التخطيط لها بطريقة لا يجيدها سوى اليهود أنفسهم والعرب للأسف الشديد يتفرجون على مايحدث لا تتحرك لهم شعرة ولا تجري في عروقهم دماء الغيرة والحمية ولم يستفيقوا بعد من الضربات الموجعة التي يكيلها لهم الصهاينة بخبث.
لقد استغل اليهود الفرقة بين الفلسطيين وأيضاً الضعف والتخاذل العربي لإستكمال مشروعهم العنصري وتنفيذ ما تم تخطيطه على خرائطهم المعتمدة سلفاً وعلى الملأ بدون رادع أو خوف سواءً من العرب أو المسلمين أو حتى من المنظمات العالمية المهتمة بالتراث وما يخص شعوب الأرض من حفظ لثقافاتهم وإرثهم التاريخي مثل منطمة اليونسكو التي تقف مكتوفة الإيدي أمام هذه الهجمة الشرسة على مقدسات وتاريخ العرب والمسلمين ، ولكن ماذا تفعل وأصحاب الشأن لا يهمتمون لشأنهم أو تراثهم وحضارتهم.
لقد أصبحنا أمة ممسوخة لا فائدة منها فهذا ثالث الحرمين الشريفين يتهاوى بين الأيدي النجسة تعبث به كيفما تشاء .
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.

بوركت أخي عبد المالك على الموضوع
نعم اخي صدقت فالعرب اليوم غطوا في نوم عميق لا ندري إلى أي المهالك سيوردنا أيضا بعدما أورد
على حسب تحليلي للوضع الراهن وللشخصية التي يتسم بها الفرد المسلم والعربي في عصرنا أرى أن الكارثة ما زالت في تفاقم مستمر ، إذ أن المشكلة لا تكمن الآن كما صرنا نصورها في الحكام ، إذ أنه كما كنتم يولى عليكم ، نعم بلانا الله اليوم بحكام لا يصلحون حتى لقيادة الجرذان ولكن ما كان ذاك إلا نتيجة أعمالنا وعلني دائما أتذكر بيت المتنبي الذي قاله في هجاء كافور والذي أصبح يصور وضعنا الحالي :
جاز الألى ملكت كفاك قدرهم = فعُرِّفوا بك أن الكلب فوقهم
نعم أخي خُلُق الفرد المسلم في عصرنا هذا قد انحل لدرجة كبيرة ولو عددنا المسلمين الآن لوجدنا الأغلبية الساحقة عبارة عن منافقين بالتعريف الوارد في سنة المصطفى صل الله عليه وسلم ، كيفلا والمساجد لا تكاد تفرغ من المصلين والرشاوى في اداراتنا تدمي الجبين .
التغيير سيكون بإذن الله ولكن سيكون عل أيادي الاجيال القادمة إن شاء الله لذا يجب علينا أن نحرص تمام الحرص على تربية اولادنا التربية الدينية الملتزمة التي قوامها القرآن والسنة ولعله قد يلحقنا أجرهم غدا في قبورنا إن أصلحوا وغيروا
نصر الله أمة نبيه صلى الله عليه وسلم
تحياتي

أشكرك أخي الحبيب : مولود خلاف
وأشكر لك ردك الضافي
أصلح الله أحوال المسلمين لما فيه فائدتهم وفائدة مقدساتهم
تقبل التحية