السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القدس مدينة عربية الجذور وما محاولات اليهود لتهويدها إلا لأنهم يعلمون أنها عربية في الأصل وقد سيطر عليها الرومان فترة من الزمان حتى جاء الإسلام وحررها وأعادها لورثتها الشرعيين وهاهم اليهود مرة أخرى يريدون تهويدها والقضاء على أهم معالمها ( المسجد الأقصى ) .
ولكن كيف يتم لهم ذلك والمسجد الأقصى لا يزال بهويته الإسلامية والعربية . وكيف لهم أن يمسحوا الهوية العربية والإسلامية من القدس بدون القضاء على جغرافيته وإيديولوجيته التاريخية.
لقد بدأ اليهود بالفعل مرحلة تدمير الأقصى والقضاء على هويته الإسلامية بعدة اجراءات وتم التخطيط لها بطريقة لا يجيدها سوى اليهود أنفسهم والعرب للأسف الشديد يتفرجون على مايحدث لا تتحرك لهم شعرة ولا تجري في عروقهم دماء الغيرة والحمية ولم يستفيقوا بعد من الضربات الموجعة التي يكيلها لهم الصهاينة بخبث.
لقد استغل اليهود الفرقة بين الفلسطيين وأيضاً الضعف والتخاذل العربي لإستكمال مشروعهم العنصري وتنفيذ ما تم تخطيطه على خرائطهم المعتمدة سلفاً وعلى الملأ بدون رادع أو خوف سواءً من العرب أو المسلمين أو حتى من المنظمات العالمية المهتمة بالتراث وما يخص شعوب الأرض من حفظ لثقافاتهم وإرثهم التاريخي مثل منطمة اليونسكو التي تقف مكتوفة الإيدي أمام هذه الهجمة الشرسة على مقدسات وتاريخ العرب والمسلمين ، ولكن ماذا تفعل وأصحاب الشأن لا يهمتمون لشأنهم أو تراثهم وحضارتهم.
لقد أصبحنا أمة ممسوخة لا فائدة منها فهذا ثالث الحرمين الشريفين يتهاوى بين الأيدي النجسة تعبث به كيفما تشاء .
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.