|
تقاسيم ليلي تستبيح مطامحي |
|
|
وتروي لي الأحداث من دون حاجبِ |
تسارعني نحو افتراشي مجامرٌ |
|
|
توالت بها الآهات من كلّ جانبِ |
بها مقلة الأحياء تزداد لوعة |
|
|
ترمي بعين الشوق صوب المشارب |
تعطّشت الأيام نحو سرابها |
|
|
أغرت به بعض الحسان الكواعب |
فما أُعفيت إلاّ تخوم أحبةٍ |
|
|
ملّكها الإعياء خوف المغارب |
تشذّرت الأنسام من بحر عطرها |
|
|
قدّت قميصاً من نسيج العناكب |
وحاولتها أن استردّ بضاعتي |
|
|
آوي إلى ليلٍ خليّ الكواكب |
فما أسرجت إلاّ جفاءاً وغربةً |
|
|
خطى بها التوديع حول المراكب |
أعانتك في البلوى وأنت طريدها |
|
|
غلّقت الأجفان هولُ النوائب |
فما نفعها الأحلام إن لم تكن بها |
|
|
ناديل فجرٍ في ليالي المحارب |
فلست ضليع القوم إن كنت قاعداً |
|
|
غيرك يسعى في ظلال المناكب |
توالفها ليلٌ طويل مخلّدٌ |
|
|
فاض بشوقٍ من عيونٍ سواكب |
وعجّلها أنّ المسافات بيننا |
|
|
غالت مداها جائعات الرغائب |
تهاوت جراحي تستعين ببعضها |
|
|
أتلفت الأحشاء نارُ المصائب |
على جدبها الإيلام يفترّ ثغرُهُ |
|
|
يغري سماها في بروقٍٍ كواذب |
وما شاقها إلاّ شقّي تسربلت |
|
|
كائده الصفراء مكر الثعالب |
علقت قوافي الشعر مذ كنت يافعاً |
|
|
عرّجت فيها في سنيّ الغياهب |
وأطعمتها مني دموعاً ولوعةً |
|
|
وحشة هجرانٍ وفقدان صاحب |
وأبدلتها مني قصوراً تضاحكت |
|
|
دائقها الغنّاء بين الخرائب |