بينما كنتُ أقرأ فيما كتبته في السابق وتحديداً في الشهور الأولى من عام
2003م ... لا أدري أحببتُ أن أضع هذه القصيدة بين أيديكم :
عذلتك من كان الوصالُ منالا وبقيتَ في غِيَرِ الزمانِ محالا ! كم لحظةٍ فيها اشتياقُ أحبةٍ تركوك تحلمُ قربها لتنالا ؟ فاسكبْ على خديك ماءً واعتلي بِسَطَ الهوى واستذكرِ الآمالا أتراهمُ قطعوا الوداد مظنةً وتجاوزوا في حقك الأحوالا ؟! فلكم ستبقى تستجيرُ ومدمعٌ رسمَ الحروقَ وأكثرَ الإنزالا ؟! ولحرقتي سمع الفؤادُ شكايتي فأمدني حكماً تثيرُ سؤالا أتحبها حقاً وأنت موثقٌ وجراحُ قلبك يشتكي الإهمالا ؟! قال: استعدْ جد الحياة مودعاً والفظْ همومك واكسرِ الأغلالا كم فيه من جرح وصوتك مخنقٌ وسكون حبك يبعثُ الإشعالا ؟! قال : الهوى جرح وكان مذاقه مرٌ يجرُ إلى الفؤاد نبالا فلأنت لذتَ من الوصال بطيبه ولأنت كنت منعماً مفضالا ولأنت سرتَ إلى الهوى لتناله ولأنت حقاً لا تريدُ نوالا فالحبُ بحرٌ لاحدود لشطه فاخذِ القرار وثقفِ الأقوالا وادنُ إلى شطَّ الهوى متفائلاً وارفع بصوتك كي ترد غزالا وقل الهوى يأتي لبعد محبةٍ فيها ترى نُعمى المحب نوالا ومع الحنين يكون زرعك طيباً ولغرسه ستكون فيه جلالا واسعَ بجدٍ ما الحياة بمعزلٍ عن كل من رام الحياة جمالا
تحياتي وتقديري