عن الانقسام
الله واحد ، والحزبُ واحد ، والوطن صفر
والناسُ صفر
والعدل صفر
والحرية سالبة الشحنة
مسلوبة ٌ
من كل صفر
صفرٌ على صفرٍ يساوي
لا نهاية
كل النهايات التي بدأوا بها تنهي السلام
وسلامهم - هذا اللقيطُ - مبعثراً
في شبهةٍ
أي ليس حِلاً أو حرامْ
يا ابن العمومةِ
يا أخي
يا ابن السفج ْ
مذا يضيرُ لو انحنى جسرٌ
ومرّ الماءُ - مرّا -
أو أجاجا ً للخيامْ
يا أخي
يا ابن المخيم ِ
كل أصفارِ العروبةِ تشتهي عنبَ الخيامْ
وأنا وأنتَ ملوحان ِ
بقهرنا ،
ومحاصرانْ
قلْ ليْ
وليسَ لديكَ بيتٌ هل تنامْ
قلْ لي
وليسَ لديكَ أهلٌ هل تنامْ
قل لي
وليسَ لديكَ شرفٌ
هل تنامْ
شرفُ العروبةِ نائم ٌ
والبيتُ بيتكَ
خلفَ سور ٍ عائليّ
- عنصريٍّ -
كالسلامْ
أخبرْ رئيسَ الحزبِ أنكَ
ميتٌ
ومبللٌ
ومعلقٌ من قلبكَ المحشوِّ يأساً
بانهزام ٍ وانقسامْ
أخبرهُ أن الريحَ تأخذنا بعيدا ً
في السياج ِ
معلقينَ على أحابيلَ التعاسةِ
كالدجاج ِ
مقهقينَ من الجهالةِ
عائمينَ على أجاج ِ
وأنتَ جسرُ قضيةٍ
تهوي ركاما ً كلما حزبٌ تعاركَ مع نظامْ
،
يا أخي ورضيعَ همي
هيا نشاهدُ مسرحيتنا معا ً
بعد العشاءْ ..
جعلوا لهجّارِ الديارِ مخيما ً
تحت السماءْ
أعطوه سلطة َ عابثٍ
عبثية ً
ملأوهُ أحزاباً
لتقتسم الخيامْ
وأتوْا بغربالِ الولايةِ
ثم ولوا في - البدايةِ والنهايةِ -
كل لقطاءِ الطريقةِ
في هدوءٍ
كي ننامْ
ستونَ عاما ً في سباتٍ
- في هدوءٍ -
غائبينَ
مبللينَ
معلقينَ
نضاجعُ الغيماتِ
تمطرنا
غرامْ
ستونَ عاماً يعصرونَ الزيتَ عنا
بحصدون القمح عنا
يسرقون معيننا
ليموننا زيتوننا
وعيوننا
تحت الولايةِ
والنظامْ