أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: المظهرية الجوفاءُ

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    Exclamation المظهرية الجوفاءُ

    المظهرية الجوفاء


    عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:" إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم؛ فالدمار عليكم"
    لمن الخطاب:
    كلمة مرعبة مخيفة...إنها الدمار...أو شيء آخر؟
    لا ، بل الدمار، ولمن؟ ألليهود؟ أو النصارى؟ أو المشركين؟
    لا، ليس هؤلاء هم المرادين هنا، ولكن المرادين هم المسلمون ، وهذا واضح بين من خلال النص:"...عليكم".
    بل إن الخطاب لأهل المساجد والمصاحف ..
    واكرباه ! واحزناه ! هل آل الأمر بأصحاب المساجد والمصاحف أن يكونوا في دمار؟ ! أليس في المصاحف من النور والشفاء والرحمة مايدفع عنهم ذلك الدمار؟ ؟ أو ليست المساجد بيوت الأتقياء؟؟ أوليس من هذه البيوت، قد كان الإشعاع والنصر والسؤدد والمجد؟؟
    فأين العلة؟؟
    المسألة هينة سهلة، هيا بنا نتأمل كلمتين خفيفتين على اللسان، ثقيلتين في الدلالة والبيان:" زخرفتم "،" حليتم ".
    حال المسلمين اليوم:
    بلى يإ إخوتي إنها الزخرفة...أجل إنها التحلية...
    تعالوا بنا نسأل أنفسنا: هل زخرفنا المساجد وحلينا المصاحف؟
    الجواب: تشهد الأعين وليس الخبر كالمعاينة، وهذا الأمر لا يحتاج إلى دليل:
    وليس يصح في الأذهان شيء .... إذا احتاج النهار إلى دليل
    لقد سيم المسلمون الخسفَ...لقد ركبنا الهوان وامتطانا الذل...انظر إلى التذبيح والتقتيل والتشريد في أنحاء الأرض، انظر إلى أعداء الله كيف يتحكمون بالمسلمين؛ يذبحون الأبناء، ويقتلون الشيوخ والأطفال، وبعد أن كانت الأرض تابعة لحكم المسلمين وسلطانهم؛ أصبحت الأمة ينهشها الاحتلال والاستعباد ، تتداعى عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها.
    أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ....تجده كالطير مقصوصا جناحاه

    كيف كان المسلمون بالأمس؟
    ارجع إلى الماضي العريق؛ لتعلم كيف كان امتداد ديار المسلمين يتغير يوما بعد يوم؛ بفتوحات مشرقة، وانتصارات مُشرّفة.
    ثم اقرأ الصحف اليومية، وما إخالك تسر من خبر واحد عن الأمة الإسلامية ؟!
    لمثل هذا يذوب القلب من كمد .... إن كان في القلب إسلام وإيمان

    كان المسلم يجوب البلاد من أدناها إلى أقصاها، لايسأله سائل، ولا يرده أحد، الأرض أرض الله، وهو عبد الله، كل أرض حل بها الإسلام؛ أحل للمسلم أن يزورها، ويسكن فيها ويجعلها دار إقامة.
    متى دخل على المسلمين هذه الاصطلاحات البالية: هيئة الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الجمعية العمومية؟
    إن التمسح بقبور الأنبياء لا يجوز، كيف التمسح بأعتاب مجلس الأمن؟
    إن التوسل بالصالحين وأئمتهم حرام، فكيف التوسل بأئمة الضلال والكفر؟
    يامجلس الأمن بل يامقلق الأمن .... مذ لاح وجهك لم نعرف سوى الوهَنِ

    إذن فليس هناك سوى الدّمار، نراه ، نسمع عنه ، نقرأ عنه.
    يا أمة الإسلام ماالذي حل بك؛ وفيك المصحف العظيم والسنة المطهرة؟
    مالذي أصابك ياخير أمة أخرجت للناس؟
    إن من الدمار الذي عم بنا؛ أننا لم نعلم سبب الدمار
    كم نتباهى في زخرفة المساجد وتحلية المصاحف؟
    ويمضي الأمر هكذا...يتنافس فيه المتنافسون، ويتسابق المتسابقون ..
    وإذا ماخلا مسجد من التكلف والزخرفة؛ عد مسجدا حقيرا في نظر الأكثرين.
    وكأن المصاحف لا تحلوا-عند أغلب الناس- إلا بالتحلية والتزيين، وهم بذلك يحسنون أنهم يحسنون صنعا.
    ماذا لو رأيت مسجدا متواضعا، عاريا من الزينة التي ألبسناها أكثر المساجد، مكسوا بالتواضع، بناؤه لايكلف عشر معشار ماتكلفه المساجد الأخرى؟! أننشد حوله القصائد التي تبكي الأطلال؟ أم نعرض عنه؟ وأي الأمرين فعلنا أخطأنا...وأحلاهما مر.
    كيف كان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟
    لابد أن نتعرف على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم...ألا يسعنا ماوسعه ووسع أصحابه؟!
    مم كان سقف مسجده صلى الله عليه وسلم؟
    لقد كان من جريد النخل، وربما سجد صلى الله عليه وسلم في طين وماء.
    عن أبي سلمة- رضي الله عنه- قال:" انطلقت إلى أبي سعيد الخدري، فقلت: ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث؟ فخرج، فقال: قلت: حدثني ماسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر.
    قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر الأول من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: إن الذي تطلب أمامك؛فاعتكف العشر الأوسط.
    فاعتكفنا معه،فأتاه جبريل، فقال: إن الذي تطلب أمامك.
    قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين من رمضان، فقال:" من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع؛فإني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، وإنها في العشر الأواخر في وتر، وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء". وكان سقف المسجد جريد النخل، ومانرى في السماء شيئا، فجاءت قزعة، فأمطرنا، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهته رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته؛تصديق رؤياه".
    وفي رواية لمسلم: "حتى سال سقف المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة،فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين".
    كان سقف المسجد جريد النخل، وربما سال السقف حين تمطر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين.
    وكيف أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام- رضي الله عنهم- أن يبنوا مسجده؟ ذلك مايوضحه بقوله لأصحابه- رضي الله عنهم-:"ابنه عريشا كعريش موسى"؛ يعني مسجد المدينة.
    وكان صلى الله عليه وسلم قادرا على أن يأمرهم ببنائه قصرا مزخرفا مزوقا، فلما ترك ذلك-عليه الصلاة والسلام- كان تركه سنة؛تحمل الخير والبركة والنجاة والفوز،"وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم".
    وعن لبن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عله وسلم:" ماأمرت بتشييد المساجد ".قال ابن عباس- رضي الله عنهما-:"لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى".
    وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تقوم الساعة حتى يتباهى لناس في المساجد".
    وها نحن نرى التباهي والتفاخر والتنافس والتسابق في تزيين المساجد وزخرفتها وتحليتها
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من بنى لله مسجدا، ولو كمفحص قطاة لبيضها، بنى الله له بيتا في الجنة"
    وأمر عمر- رضي الله عنه- ببناء المسجد، وقال:" أَكِنّ الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس".
    وعن أنس رضي الله عنه قال:" يتباهون بها، ثم لايعمرونها إلا قليلا".
    مالذي خرجه مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؟
    ماذا لو رأينا مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ماثلا أمامنا كما قرأنا عنه؟!
    أليس هو المسجد الذي خرّج الرجال؟ أليس هو المسجد الذي خرّج الفاتحين والأبطال؟ أليس هو المسجد الذي أنجب القادة؟ أوليس منه شع النور وتحقق النصر؟
    أجل إنه مسجد قدم لنا الدروس في الإيثار والمحبة والتضحية والبطولة والسعادة، قدم لنا وقدم وقل إن شئت: إن الأرض التي نسكن من أصلاب من عمروا هذا المسجد.

    إنه مسجد عنايته تربية النفوس وصقلها وتهذيبها.
    نعم؛إنها العناية بالباطن...العناية بالجوهر...العناية بالإنسان.
    لاغرابة إذن أن يكون الدمار على أمة تعتني بالجدران، وتتناسى الإنسان، تعتني بالزينة والنقوش، وتتعامى عن الأخلاق والسلوك، وإن كان الأمر كذلك؛ فهلم بنا نلبس الدواب أحسن الملابس، ونسكنها خيار المساكن، فهل تخرج عن جنسها؟!
    وها نحن الآن في مساجد ضخمة، نسجد على البسط الوثيرة المزركشة، والذي وضع على البلاط الساحر الجميل، السقوف فيها قوية، لايتسرب منها نقطة ماء، فيها من وسائل التكييف والتبريد والتدفئة مايريح البدن، ولا أحدثك عما تكلفه المساجد، فالأرقام كبيرة كثيرة،والمبالغ هائلة عظيمة، وأما عن الزخرفة والزينة؛ فلا أظنك تحتاج فيها إلى كلام، وكأنها أهم مافي المساجد، أو كأنها الوسيلة الدعائية المعاصرة لجذب الناس لها، وإقناعهم بها.
    ولو جئت تعد الصفوف في صلاة الفجر- عفوا بل المصلين - ماحتاج الأمر إلى عناء أو مشقة.
    ولو جئت تقارن النفوس التي تربت على الزخرفة والزينة والتنعم في هذه المساجد، مع الجيل الذي كان يسجد في الماء والطين؛ لوجدت العجب العجاب، لعلك لاتصدق أنه يعرف الإسلام؛ إنك ترى جيلا يريد الجنة- بل الفردوس -دون أن تغبر ملابسه، أو يشاك بشوكة.
    إنك تسمع بالإثار والوفاء، والتضحية وتقرأ أحسن القصص عنه، لكنك تشتهي أن ترى عيناك من ذلك شيئا، وهذا يذكرنا بقوله تعالى:(( كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون)).
    فما أكثر أقوالنا وماأقل أفعالنا؟ وما أقل أقوال الصحابة وما أكثر أفعالهم؟
    مالذي فعله أولئك الذين صلوا تحت سقوف جريد النخل؟ وماهي الفتوحات التي حققوها والبلدان التي وصلوها؟وماذا فعل لذين صلوا في المساجد المزخرفة المزينة، وإلى أي مدى طاردهم المحتل الغاشم والعدو الظالم؟
    .........
    أيتها المظهرية
    حسبك حسبك
    فقد غزوت المذياع والرائي
    غزوت الشارع والسوق والبيت
    غزوت المساجد والمصاحف...
    وقبل كل هذا؛ غزوت الأفئدة والقلوب
    رأيتك في المدارس، في دفاتر التحضير، في موازين التقويم، في الوسائل التعليمية.
    رأيتك في الاستقبال والوداع.
    رأيتك في المعاهد والجامعات والمكاتب ولدوائر والقرارات والقوانين.
    رأيتط تقطعين الأرحام، وتوقعين بين الأقارب والأحباب
    رأيتك تهلكين الفقير؛ في استقبال الضيوف، وفي صنع الطعام.
    رأيتك في الأفراح؛ تمصين مال الأغنياء، وتحلبين مال الفقراء، وتذلينهم بالديون.
    رأيتك في المآتم؛ لا ترحمين غنيا أو فقيرا، تستمتعين بالإسراف، وصرف المال بغير الحق.
    رأيتك في الحفلات تمتطين النفاق، وتركبين الكذب،وترتدين لأثواب الزاهية، وتحركين الأيادي للتصفيق.
    رأيتك في تقديم المحاضرين؛ تمتدحين أبرز أعمالهم؛ لتقطعي ظهورهم، وتذبحي إخلاصهم، وتحبطي أعمالهم
    رأيتك تمتطين لكل باطل
    رأيت أنصارك من المنافقين والكسالى والمرجفين والجاهلين، ورأيت أعداءك من المؤمنين العاملين المخلصين العالمين
    رأيتهم يسخرونك لكل باطل وفاسد
    رأيتك حيث لا ينبغي أن تكوني
    أيتها المظهرية
    كم ذرفت من جرائك الدموع وأفلست الجيوب
    كم نافقت لأجلك النفوس وكذبت الألسنة
    كم عبدت من دون الله تعالى
    كم قدت من خلق الله تعالى إلى النار
    كم دمرت ودمرت في المجتمع
    كم هتكت من ستر وضيعت من عباد
    كم منعت من هدايا، وحرمت من صلات
    كم وكم عطلت من نكاح وزواج
    كم سددت من سبل الخير، وكم فتحت من سبل الشر
    وقانا الله منك يامهجة الشيطان الرجيم...

    قال ربيع السملالي نقلتُ هذا الكلام من كتاب :
    (( المظهرية الجوفاء وأثرها في دمار الأمة)) ص 118 وغيرها طبعة دار ابن حزم
    للشيخ:
    حسين بن عودة العوايشة
    فإن استطعتَ أن تقتني هذا الكتاب فافعل ، فإنّه مهم


    واختيارُ المرء قِطعةٌ من عقله تدلّ على تخلّفه أو فضله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    سورة في القرآن الكريم حملت " الزخرف " اسما لها
    سورة موضوعة للإنذار كما تشهد به فاتحتها و خاتمتها و المقاصد المتخللة بينهما
    فأي قيمة للزخرف وقد أقرنه الحقّ سبحانه وتعالى بالدنيا ومتاعها وقابله بالآخرة
    "وَزُخْرُفًا ۚ وَإِنْ كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ"

    موضوع جليل أديبنا الرائع
    لا حرمت أجره

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    الصورة الرمزية احمد خلف قلم فعال
    تاريخ التسجيل : May 2011
    الدولة : الإمارات حالياً
    المشاركات : 1,348
    المواضيع : 200
    الردود : 1348
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخ ربيع
    موضوع قيم أرفده بالتعليق على الحديث
    علنا نؤدي ما علينا أمام الله
    ونسأله الإخلاص في النية والعمل إنه خير مسؤول

    الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد

    مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما تقولون في هذا ) .
    قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع .
    قال : ثم سكت ، فمر رجل من فقراء المسلمين ، فقال : ( ما تقولون في هذا ) .
    قالوا : حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا )
    الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5091
    خلاصة الدرجة: [صحيح]
    إن في هذا الحديث من عظيم الفائدة التي يجب أن لا تخفى على أحد .
    لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يغير المفاهيم ويصلح الأفكار
    فبين أن ذلك الرجل الذي لا يلتفت إليه ، ولا يسمع لقوله خير من ملء الأرض من ذاك الذي لفت الأنظار فقط.
    إن الدمار ليحيق بالمجتمع الذي لا يعرف لمن يستمع وينصت ولا يعلم من يزوج ومن يأبى.
    إن الهلاك ليلحق بالمجتمع الذي لا ينزل الناس على قدر منازلهم
    ولقد قال صلى الله عليه وسلم أيضا : ( إن الله لا ينظر إلى صورك وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) . –البخاري ومسلم-
    أختي الغاليه وأخي الموقر
    إن باب المظهرية ليفتح مصراعيه لكل غني أو ذي سلطان أو جاه أو منصب في كل أمر
    من نكاح أو إستماع لما يقول او إحترام أو تبجيل وعلى كل الأصعدة
    ،
    وللأسف يغلق هذا الباب أمام الفقراء قولا ونكاحا واحتراما وتقديرا .
    ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء رضي الله عنه تلك الوصية الطويلة والتي قال في جزء منها
    ( وأن أحب المساكين وأدنو منهم ...) -الطبراني وهو صحيح-
    فانظر يا رعاك الله أين تكون !!!! ولقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في حديث صحيح رواه الترمذي ،
    قال " اللهم أحيني مسكينا ،وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين "
    وإنها لرياضة شاقه لمن لم يرد وجه الله فيما يقول ويعمل .
    والله أسأل ان يوجهنا لفعل وعمل الخير إنه خير مسؤول
    .
    كن ابن من شئت واكتسب أدبا....يغنيك محموده عن النسب

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    سورة في القرآن الكريم حملت " الزخرف " اسما لها
    سورة موضوعة للإنذار كما تشهد به فاتحتها و خاتمتها و المقاصد المتخللة بينهما
    فأي قيمة للزخرف وقد أقرنه الحقّ سبحانه وتعالى بالدنيا ومتاعها وقابله بالآخرة
    "وَزُخْرُفًا ۚ وَإِنْ كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ"

    موضوع جليل أديبنا الرائع
    لا حرمت أجره

    تحيتي
    بارك الله في سعيك أستاذتنا الكريمة على هذه المداخلة القيّمة التي تنمّ عن ثقافة واسعة في العلم الشرعي والأدب ، زادك الله من فضله
    دمت ودام هذا المرور المشرق
    تحيتي والمحبة مع فائق التقدير

  5. #5
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2011
    الدولة : خارج التغطية
    العمر : 44
    المشاركات : 5,087
    المواضيع : 206
    الردود : 5087
    المعدل اليومي : 1.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد خلف مشاهدة المشاركة
    الأخ ربيع
    موضوع قيم أرفده بالتعليق على الحديث
    علنا نؤدي ما علينا أمام الله
    ونسأله الإخلاص في النية والعمل إنه خير مسؤول

    الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد

    مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما تقولون في هذا ) .
    قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع .
    قال : ثم سكت ، فمر رجل من فقراء المسلمين ، فقال : ( ما تقولون في هذا ) .
    قالوا : حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا )
    الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5091
    خلاصة الدرجة: [صحيح]
    إن في هذا الحديث من عظيم الفائدة التي يجب أن لا تخفى على أحد .
    لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يغير المفاهيم ويصلح الأفكار
    فبين أن ذلك الرجل الذي لا يلتفت إليه ، ولا يسمع لقوله خير من ملء الأرض من ذاك الذي لفت الأنظار فقط.
    إن الدمار ليحيق بالمجتمع الذي لا يعرف لمن يستمع وينصت ولا يعلم من يزوج ومن يأبى.
    إن الهلاك ليلحق بالمجتمع الذي لا ينزل الناس على قدر منازلهم
    ولقد قال صلى الله عليه وسلم أيضا : ( إن الله لا ينظر إلى صورك وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) . –البخاري ومسلم-
    أختي الغاليه وأخي الموقر
    إن باب المظهرية ليفتح مصراعيه لكل غني أو ذي سلطان أو جاه أو منصب في كل أمر
    من نكاح أو إستماع لما يقول او إحترام أو تبجيل وعلى كل الأصعدة
    ،
    وللأسف يغلق هذا الباب أمام الفقراء قولا ونكاحا واحتراما وتقديرا .
    ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء رضي الله عنه تلك الوصية الطويلة والتي قال في جزء منها
    ( وأن أحب المساكين وأدنو منهم ...) -الطبراني وهو صحيح-
    فانظر يا رعاك الله أين تكون !!!! ولقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في حديث صحيح رواه الترمذي ،
    قال " اللهم أحيني مسكينا ،وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين "
    وإنها لرياضة شاقه لمن لم يرد وجه الله فيما يقول ويعمل .
    والله أسأل ان يوجهنا لفعل وعمل الخير إنه خير مسؤول
    .
    جزاكَ الله خيراً وبارك فيك وفي علمك ، سعيد بك يا أستاذ أحمد ، كثّر الله في الأمّة من أمثالك
    دمت شامخا
    تحيتي والمودة

  6. #6
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    الزخرفة والزينات من أدلة الانشغال بالشكل عمن العمل
    وزخرفة المساجد أخطر لأنها بيوت الله ومراكز العبادة والعمل

    موضوع مفيد أخي ربيع

    شكرا لك

    بوركت

  7. #7
    الصورة الرمزية عايد راشد احمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : تائه في دنيا المعاني
    المشاركات : 1,865
    المواضيع : 49
    الردود : 1865
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    استاذنا واديبنا الكريم

    موضوع جيد فيه نفع كثير وتذكرة

    بوركت وجزاك الله خيرا

    تقبل مروري وتحيتي
    صاحب البسمة والنسمة
    تقيمك بمشاركة مطلوب كما انت تحتاج فلا تبخل

  8. #8
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    اللهم اجعلنا من عبادك المتّقين الموحدين الذاكرين المتبعين فطرتك
    ودينك الإسلام ملّة أبينا إبراهيم عليه السلام.
    اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ ، غَيْرَ ضَالِّيْنَ وَلا مُضِلِّينَ ، سِلْماً لأَوْلِيائِكَ ، وَحَرْباً على أَعْدَائِكَ
    ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ.
    بارك الله فيك ونفع بك وأثابك
    دمت بكل خير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. الصداقة الجوفاء
    بواسطة عادل عبدالوهاب ابوالمقداد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-04-2013, 11:26 PM