رسالة إلى الحاخام .. اولى مشاركاتي في دوحة النثر الأدبي

لقد اخترت أحد حاخاماتهم لأكتب له هذه الرسالة :

رسالة إلي الحاخام

سيدي القاتل ، و لست بسيدي :
لن أحييك بتحية الإسلام التي هي تحية أهل الجنة لأنك لست أهلا لها ..
بل أحييك بمثل ما فعل أسلافك الغابرون مع رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه و سلم )
حين دخلوا عليه في وفد فقالوا له:
السام عليك يا محمد .
فرد عليهم بأوجز و أبلغ ما يكون الرد :( و عليكم . )

أوَ تدري لماذا لا تستحق أن يلقى عليك السلام ؟ لأنكم أنتم معشر اليهود لستم أهل سلام .
فلقد ملأتم الأرض ظلما و جورا .. زرعتم بذور الشر و الفتنة في كل مكان فأنبتت ثمار الحقد في كل قلب . هذا غرسكم فاحصدوا ما غرست أيديكم .

أرسيتم أسس و مبادئ الإرهاب الدولي ثم لفقتم تهمكم الخبيثة لنا نحن أمة الإسلام و روجتم لهذا عبر أبواقكم الكاذبة و إعلامكم المنتشر كالدود في شتى بقاع الأرض ، ينخر كالسوس مسامع الدنيا .

لقد اخترتك من بين كل أهل الأرض لأكتب لك هذه الرسالة التي سأفرغ فيها كل شحنات غضبي و كراهيتي لكم .
فأنا و مثليَ الكثير من أبناء أمتي المخلصين و ديني الحنيف لا نملك الآن إلا أن نغضب ( رغم أننا
أحيانا نشجب و نندد )
لا نملك إلا أن نضمر حقدنا و كراهيتنا لكم في صدورنا فلعله يأتي يوم ( و هو قريب إن شاء الله )
ينفجر فيه ذلك البركان الكامن فينسفكم نسفا و يقتلعكم من جذوركم فيريح العالم كله من شروركم .

لم يزأر أسدنا الرابض بين جوانحنا بعد ، فلعله يتحين الفرصة التي ينقض فيها عليكم فيمزقكم إرباً
ثم يعزف عن جيفكم عزوف الأبي الغيور فيترككم طعاماً لوحوش البر و نسور الجو .

أتدري لماذا لم يثُر بركاننا و لم يزأر أسدنا بعد ؟
لأننا ( و بكل الأسف ) لم نعمل بقول الله تعالى في كتابه الحكيم : " و أعدوا لهم ما استطعتم من
قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم " ... الأنفال 60

نعم يا قاتل أبناء جلدتنا في جينين و رفح ، في غزة و قانا ، في صبرا و شاتيلا .. نحن للآن
لم نعد لكم القوة الكافية لدحركم و إرغام أنوفكم . فخيولنا ( على كثرتها ) ليست إلا للتصوير و العروض المسرحية الهزيلة .

يا ليت شعري ، هل "أعدوا " أصبحت أثراً ، و صـار الخيـلُ للتصويـرِ شـارون يبنـي جيشَـهُ و عتـادَهُ و نغط في نـومٍ ، و دفء سريـرِ

حين سُئل مسؤولكم يوماً " متى تخشون المسلمين يا معشر اليهود ؟ " أجاب في ثقةٍ و برود :
" عندما يصطف المسلمون في صلاة الفجر اصطفافهم لصلاة الجمعة " .

نعم أيها الحاخام .. أعترف أننا مقصرون في أداء صلاة الفجر فلست ترى ألا صفا واحدا أو يكاد . والبقية الباقية إما في نوم عميق أو مشغولة بما تبثه الفضائيات من سموم .

و لكن احذر أيها الحاخام .. فأني أرى في الأفق بارقة أمل .. و هالة نور.
نعم ... فها هي رياح الصحوة قد هبت
و ها هو شبابنا المسلم الواعي قد عرف طريقَه لربه . فبدأ يتعلم أمور دينه و بدأ يسير في الإتجاه
الصحيح نحو العزة و المجد و الكرامة . إني أرى فيهم جند محمد ( صلى الله عليه و سلم )
و أرى في عيونهم العزم و الإصرار على تطهير الأرض المقدسة من دنسكم .

لعلك تتساءل أيها الحاخام " لماذا كل هذا الحقد و الكره الذي تضمروه لنا أيها المسلمون
و نحن جيرانكم و أصدقائكم ؟
أجيبكم ببساطة و أنت تعرف الإجابة أكثر مني .. فقط عُد بذاكرتك الضحلة للوراء و اقرأ التاريخ .
سيقول لك التاريخ ماذا فعلتم بأنبيائكم ( ففريقا كذبتم و فريقا تقتلون ) ، كيف غدرتم بهم ، فقتلتموهم بغير حق ، كيف قست قلوبكم ( فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) ، كيف راوغتم و استكبرتم و عصيتم
فكان حقا ما فعله رب العزة و الجلال بكم فمسخكم قردة و خنازير .

اقرأ التوراة ( إن كنت تؤمن بالتوراة ) قبل أن تحرفوها ففيها الجواب الكافي لدحض حججكم
و مزاعمكم .
و لن أقول لك اقرأ القرآن الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) لأنه كما قال عز وجل
(لا يمسه إلا المطهرون ) و أنت لست منهم .
ففي كتاب الله الحق المبين و القول الفصل و فيه من الآيات الكثير و الكثير الذي يفضح مزاعمكم و أعمالكم السوداء .
عُد بذاكرتك للوراء قليلا يا من تدعي أنك جارٌ و صديق .منذ متى و كيف و أين صار هذا الجوار و تلك الصداقة و أنتم اغتصبتم الأرض و هتكتم العرض و قتلتم الأطفال و النساء و الشيوخ
و دنستم المساجد .
جئتم من بقاع شتى فزُرعتم كالشوكة في ظهورنا ، و أقمتم مستوطناتكم ثقيلة كالجبال على صدورنا و أنفاسنا فهشمتم عظامنا و جرحتم مشاعرنا ، و أخيراً جئت لتقول أنكم أصدقاؤنا و جيراننا فكنت كمن يضع السم في العسل . تقول شيئاً و تضمر في قلبك الأسود غيره .

هيهات هيهات أن تكونوا لنا أصدقاء أو جيران . فمثلكم لا يُصادِق و لا يُصادَق .. لا يجاوِر ولا
يُجاوَر . و سترحلون يوما من هنا .. كلا بل سترغمون على الرحيل لتعيشوا مشردين في شتى
بقاع الأرض .
سيعود صلاح الدين قريباً أيها الحاخام .. نعم سيعود ليحرر الأقصى من دنسكم .
إنها البشارة .. فإني أرى في كل عينٍ صلاح ، في كل قلبٍ صلاح .

و ختاماً أيها الحاخام سأكتفي بهذا القدرمن رسالتي إليك لأاني لو أسهبت في سرد فظائعكم و أفعالكم الشنيعة أكثر من ذلك فلن تكفيني كل أوراق الدنيا ولا أحبارها كي تعبر عما يدور في خلجات نفسي .

و لكني فقط أذكرك بأننا لن نسكت عن حقوقنا ، ولا عن أرضنا المغتصبة ، ولا أقصانا الحبيب
و ستجدون موتكم في كل مكان و زمان أو تدفعون الجزية عن يدٍ و أنتم صاغرون .

المرسل : مسلم غيور

اهلا بك شاعرنا فى صفحة النثر التى زادت بهاءا واشراقا

ومصافحة اولى رائعة من شاعرنا الجميل ويارب كل شعراء الواحة يتبادلوا الكتابة
مع كتاب صفحة النثر حتى يكون التفاعل والمشاركة اجمل واكبر

أما عن رسالتك فأتمنى أن تصل لمن يفهم معناها


شكرا دكتورنا العزيز
واتمنى الا تحرم صفحة النثر من قلمك وكلماتك


لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

بوركت من مسلم غيور وليث هصور.

صدقني ما منهم من هو أهل لرسالتك الكريمة هذه.


نثرك جميل وكنت أتمنى لو عمدت إلى بلاغة الاختصار في بعض المعاني فهي أشد وقعاً.

دعني أسوق هذه الفقرة كمثال:

لا نملك إلا أن نضمر حقدنا و كراهيتنا لكم في صدورنا فلعله يأتي يوم ( و هو قريب إن شاء الله )
ينفجر فيه ذلك البركان الكامن فينسفكم نسفا و يقتلعكم من جذوركم فيريح العالم كله من شروركم .
لم يزأر أسدنا الرابض بين جوانحنا بعد ، فلعله يتحين الفرصة التي ينقض فيها عليكم فيمزقكم إرباً
ثم يعزف عن جيفكم عزوف الأبي الغيور فيترككم طعاماً لوحوش البر و نسور الجو .

هذا رأيي في صياغتها:
لا نملك إلا إضمار حقدنا وبغضنا لكم ، ولعل أن يأتي يوم قريب ينفجر فيه هذا البركان الكامن فينسفكم نسفاً ويقتلع جذوركم ليريح العالم من شروركم.
لما يزأر أسدنا الرابض بين الجوانح ، ولعله يتحين فرصة الانقضاض عليكم ليمزقكم إربا ثم يعزف عن جيفكم عزوف أبي غيور طعاماً لوحوش البر ونسور الجو.

الذي تضمروه ..... الذي تضمرونه

و نحن جيرانكم و أصدقائكم ؟ ..... وأصدقاؤكم.


أعجبني ما قدمت معنى ومبنى وأراك ستغريني بالنثر

دمت أخي

أشكرك اختي الكريمة ياسمين
و أتمنى مثلك هذا العناق
فهذا بكل تأكيد سيثري الواحة بموضوعات متنوعة
فأضم صوتي إلى صوتك
تحياتي و كل عام و أنتم بخير
د. جمال

استاذي الكريم سمير العمري
اعتز برأيك و بمشورتك دائما أينما حللت بساحتي
فقط اردت أن أقول أن هذه التجربة هي الأولى التي لطرق باب هذا النوع من الفن
و هو فن كتابة الرسائل الأدبية .
أعرف أنه من الممكن أن تكون قد غابت عني بعض اسسهها و قواعدها و اهمها الإختصار
إلا أنني حين شرعت في كتابة هذه الرسالة ( لذلك الخبيث )نسيت كل أنواع الفنون التي قرأت فيها
أو علمت شيئا عنها و تذكرت فقط أني مسلم غبور أردت أن افرغ كل شحنات غضبي فيه .
عموما كما يقولون : خيرها في غيرها لعل القادمة تكون أفضل
تحياتي و حبي و احترامي
أخوكم د. جمال

أخي الحبيب / د - جمال
لا أقولَ بداية رائعة كونها كبداية لك في كتابة الرسائل بلْ هي رائعةٌ حقّاً في موضوعيّتها , قد تناولت نقاطاً شتّى تعدُّ هي محاورُ النقاش بيننا وبينهم , ومنها :
- تناول معنى السلام تحيّةً ومبدأ .
- الإشارة إلى ظلمهم وجورهم منذ القدم .
- بيان الحقد .. مع أسبابه .. في قلوب المسلمين الذين هم أهل محبّة وسلام .
- ذكر أسباب ضعف المسلمين في أنفسهم .. مع الإشارة إلى معرفة اليهود بذلك واستغلالها .
- الإشارة إلى أنَّ دستورهم أهواؤهم وغاياتهم ومصالحهم .
- الإشارة إلى دناستهم وخيانتهم .
- تناول الجانب المشرق والأمل الروحي وهي من صفاتِ المؤمن .
- بيان عزّةِ المسلمين وإبائهم , وعدم تقعّصهم عن استرداد حقوقهم .. وهذا كائنٌ بإذن الله تعالى طالما بقاء الإسلام إلى يوم الدين .


استمتعتُ بقراءتها أخي الحبيب , مما تجعلنا نترقب جديدك في النثر .
لك المحبة والتقدير
دمت بخير
في أمان الله .

أشكرك أخي الحبيب بندر الصاعدي على تشجيعك لي في فن كتابة الرسائل
فعلا لقد اخترت هذه الشخصية لأنها شخصية مفروضة علينا بكل الأسف
اخترته لأبث من خلاله أحزاني و آمالي
ادعو الله أن تكون هناك رسائل أخرى
و هذه فعلا أول محاولة لي
و أعتذر لطول الرسالة
فالأحداث حتمت عليّ ذلك
تحياتي
و كل عام و انتم بخير
أخوكم د. جمال

أخي الحبيب الدكتور جمال :
يحار قلمي فيما سيكتب .. أأكتب عن رائعتك ؟ أم أكتب عن ردود الأحبة ونقدهم لها؟؟
ولكن الأهم من ذلك كله أنك ضيفنا اليوم في قاعات النثر ، وهذا شرف كبير لنا ، وأشد على يد أختي الفاضلة ياسمين الواحة في دعوتها للمبدعين من الشعراء في واحتنا للكتابة هنا ..
أخي الحبيب: رسالتك سامية الفكرة ، وأسلوبك فيها لا يقل روعة عن نظمك الشعر، ولعل الملحوظة التي ذكرها أخي سمير هي في مكانها في قيم عصرنا الفنية ، ولكنها كانت في العصور السابقة لعصرنا غير محددة الجوانب إلا في الكتب النقدية ، ولكنها عند كتاب الرسائل غير ذلك ، ولعلهم قد أطنبوا كثيرا في كتاباتهم ، حتى لتراهم يدورون في فلك الفكرة الواحدة ليعبروا عن قدرتهم في تفتيق الكلمات ، وارتياد عوالم البلاغة والبيان..
ولكنني أذهب إلى أن التجربة تستدعي أدواتها ، وبمعنى آخر : إن علاقة من نوع خاص تحرك الشكل في المضمون، ويمكنني دعوتها ( بالتواشجية)، و الحالة النفسية تجعل الكاتب يغوص في كيان النص ، ويبقى لنا نحن النقاد مساحة للدخول في عالم الكاتب ، ومحاورته ضمن أدواته الكتابية التي استخدمها..
إن قلما عرفناه في الشعر في القمة ، لا يمكن إلا أن يكون كذلك في النثر يا دكتور جمال، ولذلك فإنها دعوة من صديق يحبك : ( لا تدع نفسك تتيه في الشعر ، وتنسى النثر ) فأنت كاتب من طراز فريد ..
سأنتظرك دائما هنا..فهل تحقق لي هذه الرغبة؟؟؟
دمت صديقا ومبدعا