|
كل الوجوه تبسمت إلا أنا |
مالي وما للحزن صاحبني أنا ؟ |
فأنام نصف العين مجمور الحشا |
متقلبا فوق الفراش وموهنا |
وأموت من ثقل الخيال فما أرى |
إلا كوابيسا تَرُزُّ الأعينا |
بالله خبرني عن الأحباب كي |
ف همُ ؟ وهل يا عيد موعدنا دنا ؟ |
يا عيد كيف الأهل في تلك القرى |
يا عيد هل جاءوا على ذِكرٍ لنا |
بالله إن سألوك عني قل لهم |
ظهري بعبئ القيد والبعد انحنى |
يا عيد هل قبلت أمي ؟ يا ترى |
عانقتها ؟ أشممت عطرا فاتنا |
دمعي يسح لنتفة من خاطر |
روحي هناك تضمها وأنا هنا |
أنا ما رأيت العيد لكني علم |
ت بأن عيدا قد أتى من ها هنا |
آسى على مجدٍ تَأَلَّقَ , أَوْ سَنَا |
دَهْرٍ تَوَلَّى أو مَضَى مِنْ كَمْ سَنَه |
وَيَكِرُّ عيدٌ ثم يأتي خَلفَهُ |
عيدٌ وَحَالُ الشَّعْبِ كَرَّ إلى الفَنَا |
ما العيد إلا فرحةٌ بَرَّاقَةٌ |
لَمَّا يَلُمُّ شَتَاتَ شَعبٍ مَوْطِنَا |
أمي هناكَ يَصُدُّني عَنْ حِضْنْهَا |
بإقامَةٍ جَبْرِيَّةٍ قَوْمُ الزّنَا |
ما العيد إلا زائرٌ في خَاطِرٍ |
مُسْتَدْرِكٌ ما فَاتَهُ أو فَاتَنَا |
مُسْتَصْرِخٌ في أُمَّةٍ مَكْلومَةٍ |
لا خَيْرَ فيمنْ يَرْتَضِي عَيْشَ الخَنَا |
لا خير فيمن لا يبايعُ حاكما |
وخليفةً يرعى الشريعةَ بيننا |
لا خير في شعبٍ إذا لَمْ يَنْتَفِضْ |
لا خير في رَجُلٍ رَأى أنْ يَجْبُنَا |