موال حادي العودة
قطف الراحلون شعاع دمي..
سوءة الغبش المشتكي
من مجازات دِفءٍ..
عناقيد أسًى
في كؤوس الثكالى..
وفي عدن الصامدين
بغيم الورى..
لثم النازحون مساءات السؤال
على جنبات الحدود
ورعشة لحْدٍ هناك
تنوء بوابلِ ساكنها رهقا..
وطني في شذاه الحكايات نائمة
ترتوي من عناق الخيال
وهمس الجبال..
لنجم السما وجفون الثرى..
وأنا تائه الكلمات اغنّي
فتات محابرنا
ومشاهد بعْثٍ حرامْ..
وضُحًى ناعِس اللهجات
يُنادم طِلاًّ..
يُشاكس وحْيَ المُدَام
وغِرًّا تماهى بِشطّ الرؤى
يسْتَلذّ لواعج نايٍ..
يُعَانِدُ وحشة ليل الهيام.
طَلَلي..
جِئْتُ عشّي وذكرى السنينِ
التي داعَبَتْها شقاوة طِفْلٍ على الطرقات
وبين البساتينِ..
أهشّ على غنمي
ناسجا من دروب الحقول
وشاح أغانٍ
واهدي صهيل الخيول
عناق دناني
تهزّ حياء الصبايا
فترتع من نازفات ٍ وجعي ودمي..
لغتي مأتمي..
بعثريني قوافِلَ طَيْفٍ سرى
واكسبيني منابر حِبْرٍ يرى
واعصريني مزارع عُمْرٍ جرى.
هل ترى..
سأعود لسنبلةٍ..
ولزيتون جدّي وللطّينِ
ِلأَحْفِرَ سِرَّ البقاءْ؟
هل ترى..
نرتقي دمائي
صلاةً لغربة روحي..
وفي مدن اللقاء؟
لتفّاحٍ يسائلنا نزفه
أَََََمْطَرَ الراكعين ذنوبا..
متى يا مروج الصِّبا
يا صخور القرى والصَّبا
يا مساء الربى
نستظلُّ بجفن التراب..
بتينٍ يكابد شوق العنا؟
"ربّما هجرتني نوار سها
فزرعت بذاكرتي "وطنا"
فاذكريه فصول غدي
قد بََسَطْتُ وريد الهوى مَدْفَنا.