إلى البطل أبى صهيب
(احد شهداء الفلوجة و ابطالها)
تخذ الرصاص مخالبا ونيوبا أسد ينزّ بسالة ووثوبا
بز الجبال الراسيات ثباته و رأى التهاون في القتال معيبا
لم يبرح الساح التي ابتهجت به إلا صريعا راغبا مرغوبا
قد كان سورا لا يطال و خندقا يحمي الحمى ومدافعا مندوبا
يجلي العماية حين يبدي رأيه يغشى العدو و لا يخاف مهيبا
فتراه في كل المنازل حاضرا يرمي العدو و يفعل المطلوبا
سد المسالك و الدروب بوجههم و لكم أعاد مسالكا و دروبا
كانت علوج الكفر تطرق أرضها و يعيث فيها المعتدون ضروبا
ولكم أطاح بقاتل متمرس متمترس بالدرع خاض حروبا
حتى غشاه أبو صهيب مقبلا فأذاقه كأس الحمام رهيبا
و تعلقت أشلاء ذاك العلج في دبابة كانت تطير قلوبا
فيخلف الغازين بين مجندل و مسابق للذاريات هروبا
تلقي عليه القاذفات حميمها فتزيده عزما يظل صليبا
لكن من يهو اللقاء بربه يهو الكريم لقاءه المحبوبا
طلب الشهادة صادقا فأصابها نعم النصيب إذا طلبت نصيبا
د خليل ابراهيم عليوي