المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد عبد اللطيف
بعد انقطاع دام مدة عن الكتابة، كانت هذه القصيدة...
وَثِيْقَهْ
أَغْمَضَ الليلُ جُفُونِي
لَمْ أَنَمْ .. لكنَّمَا
مِنْ جَيْبِهِ قدْ أَخْرَجَ الوَحْيُ وُرَيْقَهْ
قالَ ليْ النَّامُوسُ: أُكْتُبْ
قلتُ: أمْهِلني دقيقَهْ
قالَ: أُكتبْ
- ( إِنَّنا – يا مَعْشَرَ الإنسانِ- أَعْدَمْنَا الخَليْقَهْ)
- (إنَّنا ذِئبٌ وحَمْلٌ قدْ حُبِسْنَا في حَديقَهْ (1)
وحمارٌ بجَّلَ النَّاسُ نَهيقَهْ
وجَوادٌ أطفأَ الزَّيفُ بَريقَهَ)
- (إنَّنا – يا مَعْشرَ الإنسانِ – أعدمْنا تقَاليدَاً عَرِيقَهْ
فَعَزِيزُ القومِ مِنَّا، أصبَحَ الذُّلُ صَديْقَهْ
قَدْ هَجَرْنا سُنَّةَ الكونِ ؛ فَصِرْنا..
أمَّةَ السَّبْتِ السَّحِيْقَهْ)
****
(1) حمْل: حمَل.
قالَ : أُكتبْ
- (ذلكَ اللَّيلُ المُسَرْمِدُ فَوْقَنا، يَحْرمُ الشَّمسَ شُروقَهْ)(1)
قالَ : أُكتبْ
قلتُ : إنِّي قَلَمٌ، أُكْرِعَ الخَمْرَ العَتِيقَهْ
قالَ: أُصْحُ
قُلتُ : أَلهِمْني الطَّرِيقَهْ
قالَ: فَانْهَضْ..
إِنَّمَا مِنْ كَأسِ مَاءٍ؛ تُمْلَأ البِئْرُ العَمِيقَهْ
إِنَّمَا مِنْ زنْدِ نارٍ؛ تُشْعَلُ الدُّنْيَا حَريْقَهْ
إنما مِن خُطْوة؛ يَبْدأُ المَرْءُ طَرِيقَهْ
قُلتُ: زِدْنِي ..
قالَ : باللهِ...
سَأمْضِي
ثمَّ بَلِّغْ مَعْشَرَ الإِنسَانِ عنْ نبَأِ الوَثِيقَهْ
(1) شروقه: شروقاً.
21/9/2009 - 2/شوال/ 1430