....عابر سبيل....
تقطع المسافات وتتيه بين زوبعة البشر الغريب...
تنشدهم بنظرة الشفقة منك لتلتمسها منهم..
لاتكاد تجد لفظ السلام أو رده إلا بخجل أحيانا...
تحيطك عزة النفس بسياجها المنيع...
وتمنعك عن ترجمة طلب المساعدة..
وتظل عابرا بسبيلك...
تنظر للخلف لتتكئ على حائط الأهل ..
فتستريح إستراحة محارب لتعاود النضال...
ولكن ليس هناك حائط حتى يسندك...
فتسقط وتسقط سقوطا مدويا..
ولاتجد من يسندك...
أو يحاول أن يحمل جثتك ويواريها الثرى...
فتلتقطك الغربان كجيفة متعفنه...
فقط لإنك عابر سبيل..
لاتحمل هويه أو نسب أو عائله تتقن إلتقاطك..
لادين لامكان ولاوطن حتى الأرض تلفظك من باطنها..
فقط لإنك إخترت ان تكون عابر سبيل...
فقط لإنك عابر سبيل ..
زاهد عصيّد الراشد<