كم مرة سالت دموعي
وسخرت من ألمي وجوعي
ورحلت فوق رمال همي كي أراك
ما ذنب قلبي أن يضيع
وليس من أمل سواك
ألم تكن بيني وبينك ذكريات
أما تعودنا معا حب الجمال
ألم نذق من نفس كأس الأمنيات
أسال طفولة مقلتيك وصبح وجهك
كم مرة أرجعت بسمتك الشريدة بعد حزنك
كم مرة كفكفت دمعا ساخنا
ومسحته عن جمر خدك
هيا تذكر قسوتي يوما عليك
أو عد بذاكرتي لأية ساعة أمعنت في غضبي عليك
يا سيد القلب الذي عذبتُ عمري
كي أره صباحَ عمري
وأمام لهوك كم نسيت كآبتي وعظيم أمري
هل فات يا قمري الأوان
وما اعترفت بضيق صدري
أم كنت تنوي أن تصب على دمي النيران
دون نفاد صبري
وتعيث سخرية بأشيائي
وتطفئ نار شعري
إن كنت تسعى نحو قهري
ها أنت قد أوصلت نفسك حيث تدري
ورفعت أسوار العبوس أمام وجهينا معا
فإليك شكري
أنت الذي يجني رماد المحترق
وأنا كما عودتُ نفسي دائما
ما بين أوراقي
يعذبني الأرقْ
لأصوغ من دوامة الحزن الكبير
قصائدا
رويت بأمطار القلقْ
هذا أنا
فإذا رأيت الليل يدنو نحو بابك حاملا كل الهموم
على بساط من غسقْ
سأكون بالفجر الجميل موشحا
أزهو بأعراس الألقْ !!
مفيد محمد سلطان