أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: التجديد الوزني في البحر السريع-1

  1. #1
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي التجديد الوزني في البحر السريع-1

    البحر السريع

    بحر يتدفق عذوبةً وسلاسة، يقال: إنه سمي بذلك لسرعة النطق به.
    وهو أشبه البحور بالرجز، على الرغم من افتراقه عنه، وطالما ارتجز الشعراء به، ومع ذلك وصفه القرطاجني بالكزازة، أي الانقباض واليبس! كما وصمه د.إبراهيم أنيس باضطراب الموسيقى! وادّعى قلة النظم عليه قديماً وحديثاً!، بل تنبأ -ظلماً- بانقراضه مع الزمن!!
    وهي جميعها ادّعاءات باطلة، يدحضها ما تذخر به دواوين الشعر العربي قديماً وحديثاً من المنظوم عليه، وربما كان أكثر استخداماً لدى الشعراء من الرجز.
    يقوم إيقاعه الجميل على تناغم الوحدتين الوزنيتين (مستفعلن) مكررة، و(فاعلن) التي تُميز البحر عن الرجز.
    وله في العروض الخليلي ستة قوالب مستعملة بكثرة:

    1- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
    يقول خُفاف بن ندبةَ يمدخ سيدنا أبا بكر رضي الله عنه:
    ليسَ لِشَيءٍ غَيرَ تَقوَى جَداءْ
    وكلُّ شيءٍ عُمرُهُ للفَناءْ
    إنَّ أبا بكرٍ هو الغَيْثُ إذْ
    لم تَشمَلِ الأرضَ سَحابٌ بِماءْ
    تا اللهِ لا يُدْرِكُ أيّامَهُ
    ذو طُرّةٍ حافٍ ولا ذو حِذاءْ
    مَنْ يَسْعَ كَيْ يُدْرِكَ أيّامَهُ
    يَجْتَهِدِ الشّدَّ بأرضٍ فَضاءْ


    2- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلن
    قالب السريع الرئيس، وعليه شعر كثير، نُمثّل له بقول صالح بن عبد القدوس:
    يا أيّها الدارسُ عِلْماً ألا
    تلتَمِسُ العَوْنَ على دَرْسِهِ
    لن تبلُغَ الفَرْعَ الذي رُمتَهُ
    إلاّ ببَحْثٍ منكَ عن أُسِّهِ


    3- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فعْلن
    أحد قوالب البحر السريع الثلاثة الرئيسة، عليه شعر كثير جداً، وإن ادّعى د.أنيس رحمه الله -وغيره- أنه نادرٌ في شعر القدماء، وأننا "لا نكاد نظفر" بشعر حديث على هذه الصورة، وأن شعراءَنا المحدثين لم يطرقوه!
    وينتسب عجزه في الحقيقة إلى بحر الرجز، لأنه بعضٌ من التسلسل الحركي للرجز: (مستفعلن مستفعلن مستفْ)، ولذلك نسبنا ما كُتب عليه صدراً وعجُزاً إلى الرجز، ومثلنا له في مكانه منه.
    يقول حطان بن المعلّى:
    أنزلَني الدهْرُ على حُكْمِهِ
    منْ شاهِقٍ عالٍ إلى خَفْضِ
    وغالَني الدهْرُ بوَفْرِ الغِنى
    فليسَ لي مالٌ سوى عرْضي
    أبكانِيَ الدّهرُ ويا ربّما
    أضحكَني الدهرُ بِما يُرْضِي
    لولا بُنيّاتٌ كزغْبِ القَطا
    رُدِدْنَ منْ بعضٍ إلى بعْضِ
    لكانَ لي مضْطَرَبٌ واسعٌ
    في الأرضِ ذاتِ الطولِ والعرْضِ
    وإنّما أولادُنا بيننا
    أكبادُنا تمشي على الأرْضِ



    4- مستفعلن مستفعلن فعِلن=مستفعلن مستفعلن فعِلن
    هو قالب خليلي جاهلي، كان محلاًّ للكثير من الجدل بين العلماء، ذلك أن معظم قصائده القديمة الأولى خلطت بين الضربين (فعِلن) و(فعْلن)، بل ربما خلطت معهما الضرب (فاعلن) أيضاً، والغريب أيضاً أن تكون معظم قصائده الجاهلية (مقيدة الروي)!
    بينما أجاز الأخفش الجمعَ بينهما مشروطاً، فقال في باب ما يجوز من الساكن مع المتحرك في ضرب واحد: "فمِنْ ذلك (فعْلن) في السريع، يجوز مع (فعِلن) إذا كان مقيّداً، ولا يجوز في الإطلاق".
    وقد قام الشنتريني بالفصل بين الضربين (فعِلن) و(فعْلن)، قائلاً: " بل كلّ واحدٍ منهما ضربٌ على حاله، ولا يصحّ الجمع بينهما" .
    ونحن نرى الفصل بين الضربين، مع الإشارة إلى الخلط بينهما في بعض القصائد الجاهلية القديمة، خاصة في القافية المقيدة، غير المردوفة والمؤسسة.
    يقول الأعشى، من قصيدة عدّتها ثلاثة وأربعون بيتاً، ورد في ضربها (فعِلن) ثلاثين مرة، و(فعْلن) إحدى عشرة مرة، بل و(فاعلن) مرتين:
    أقصِرْ، فكلُّ طالبٍ سَيَمَلْ
    إنْ لم يكنْ على الحبيبِ عِوِلْ
    جَهلٌ طِلابُ الغانياتِ وقد
    يكونُ لَهْوٌ هَمُّهُ وغَزَلْ
    السارقاتِ الطّرْفَ منْ ظُعُنِ الـ
    ـحَيِّ، ورُقْمٌ دونها وكِلَلْ
    فيهِنَّ مَخْروفُ النّواصِفِ مَسْـ
    ـروقُ البُغامِ، شادِنٌ أكْحَلْ
    رَخْصٌ، أحَمُّ المقلتينِ، ضعيـ
    ـفُ المنكبينِ، للعِناقِ زَجِلْ
    عُلِّقْتُها (بالشّيِّطَينِ) فقَدْ
    شَقَّ علينا حُبُّها وشَغَلْ
    إذْ هِيَ تصطادُ الرجالَ ولا
    يصطادُها إذا رَماها الأَبَلْ
    تنأى وتدنو، كلُّ ذلك ما
    شَتّى فلا تُعطي ولا تبخلْ



    5- مستفعلن مستفعلن مفعولانْ
    6- مستفعلن مستفعلن مفعولن
    قالبان رجزيان، أتت بهما الصنعة العروضية لا غير. وقد أعدناهما إلى حظيرة الرجز، لأنها أولى بهما، فلا داعي للتمثيل لهما هنا.

    ملاحظات البحر:
    1. يجوز أن ترد (مستفعلن) كما في الرجز على (متفعلن //ه//ه) أو (مستعلن /ه///ه)، وأحياناً (مُتَعِلن ////ه).

    2. تميل (فاعلن) في الأعاريض والأضرب إلى الثبات عادة، خاصة في الضرب، ولذلك فرق العروضيون في ضروب السريع بين (فاعلن) و(فعِلن). ونظراً لورودهما معاً في ذات القصيدة، فلا نرى انفصالهما، وإن مال الشعراء إلى ذلك. فقد التقت التفعيلتان في أشعار العديد من الشعراء عروضاً وضرباً.

    3. ليس للسريع مجزوءات، ولا مقصرات، لأنه بفقدان (فاعلن) لا يبقى منه إلا (مستفعلن) الرجزية، فيتحول إلى الرجز. ولكن كغيره من البحور، لا بأس عندنا من استعماله مشطوراً كما سنرى، بغير صورتيه الخليليتين الرجزيتين المذكورتين.

    4. ومن الملاحظات الغريبة إلى حدّ ما، أن (مستفعلن) الثانية قلّما ترد على (متفعلن)، والأغلب ورودها سالمة أو على (مستعلن).

    5. أنكر القرطاجنّي -وهو على حق- أن يتركب السريع من: (مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ)، كالذي يدّعيه العروض الخليلي، مبيناً أن "تجزئته الصحيحة التي تشهد بها القوانين البلاغية: (مستفعلن مستفعلن فاعلانْ)"، وأن الجزء (فاعلانْ) "ليسَ بمحذوف من غيره، ولا مُغَيّرٍ من سواه"، "ودعوى العروضيين أن نظامه مأخوذ من دائرة المنسرح باطلة".

    فما الجديد في أوزان البحر السريع؟

  2. #2
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي التجديد في البحر السريع-2

    1- مستفعلن مستفعلن فاعلاتن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتن

    قالب مستحدَثٌ غير خليلي، وجدتُ له عدداً من الشواهد الحقيقية، وقد استغرب د.أمين سالم ورود هذا الضرب في بيتيين لابن المعتز.
    ويذكر هنا أن هذا الوزن هو وزن (المسحوب) النبطي "وهو لحنٌ محبب للمغنين، كما [أنه من] أكثر البحور رواجاً لدى شعراء النبط".
    يقول شوقي بغدادي:
    أنا على المقعدِ ثاوٍ قريرُ
    وشَمسُ (نُوفَمْبَرَ) دِفْءٌ ونورُ
    والمسرحُ الكبيرُ وَجْهٌ مَهيبٌ
    قُبالَتي، يشيعُ فيه السرورُ
    إلى يميني طفلةٌ في فِراءٍ
    تركضُ حولَ بِرْكةٍ، تستديرُ
    كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوها
    شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
    وبعضُ أترابٍ لها في مِراحٍ
    كأنهم أرانبٌ أو طيورُ





    ولا يفوتني هنا أن أقول: إن الوقوف على أواخر أبيات هذا الضرب بإسكان أواخرها سيعمل على استخراج القالب التجديدي الثاني، بضربه (فاعلان) بدل (فاعلاتن).
    كما يجوز هنا إيراد الضرب (فاعلن) ليكون شكلاً تجديدياً ثالثاً
    ولكنني لم أحظ بمثال لهذين الضربين بعد، فلم أدرجهما هنا.

    2- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
    وهو قالب مستحدَثٌ نادر، يظهر لي أنه أصل البحر السريع.
    له من الشواهد الحقيقية قول ابن المعتز:
    يا ليلتي بالكَرْخِ هلْ مِنْ مَزيدِ
    إنْ لم تدومي هكذا لي فعُودي
    لا أستطيلُ الليلَ منْ بعدِها
    يا حبذا الليلُ وطولُ السُّهودِ
    ما زالَ يسقينِيَ منْ كَفِّهِ
    بدْرٌ منيرٌ طالِعٌ بالسعودِ
    حتى تَوَفَّى السُّكْرُ عقلي وألـْ
    ـقاني نُعاسٌ بين نايٍ وعودِ



    3- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فعْلانْ
    قالبٌ مستحدثٌ، صدره للسريع، وعجزه للرجز (مفعولْ)، شقّقوه بتذييل الضرب (فعْلن) بحرف ساكن بعده، وقد وجدتُ له عدداً من الشواهد الحديثة.
    يقول عبد الرحمن صدقي، من قصيدة طويلة:
    يا ربّةَ الحسْنِ، هنا مَجْلاهْ
    في دميةٍ تمَثّلَتْ مَعْناهْ
    أودَعَها الفنانُ ما قد رأى
    خيالُه الحالمُ في رُؤياهْ
    حقّقَ للقومِ أساطيرَهمْ
    في وصْفِ (فينوسَ) بما سَوّاهْ
    كم عابدٍ علّقَ أنفاسَهُ
    مُستلهِماً هذا اللمَى والفاهْ
    وكم بمحرابِكِ من ساهِرٍ
    ليلَتَهُ، يبكي على لَيلاهْ





    4- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن مفعولن
    قالبٌ مستحدثٌ كذلك، صدره للسريع، وعجزه للرجز كما هو واضح، شقّقوه بترفيل الضرب (فعْلن) بسبب خفيف بعده، وقد وجدتُ له عدداً من الشواهد الحديثة.
    يقول إبراهيم العريض:
    إنّ السماءَ مُظلِمٌ جَوُّها
    كأنّما اكتسَتْ لها جلبابا
    كأنما على القُرَى خيمةٌ
    منَ الدّجَى مدّتْ لها أطنابا
    وانظرْ إلى الطيورِ منْ ذعْرِها
    تطيرُ في جُنْحِ الدّجَى أسرابا
    ويقصِفُ الرعدُ بها صارِخاً
    ويُومِضُ لبيرقُ بها خَلاّبا
    وتنجلي الغيومُ عن جَوِّها
    بهاطِلٍ تُرسِلُهُ تَسْكابا





    5- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فاعْ
    قالبٌ مستحدثٌ كذلك، وضعته قياساً، بحذف النون من (فعْلن) وإسكان اللام قبلها، ثم وجدت له شاهده في قول محمد بن الأشعث، أو إسماعيل بن عمار الأسدي:
    أيّةُ حالٍ يا ابنَ رامِينْ
    حالُ المُحبّينَ المساكينْ
    تركتَهمْ مَوتَى، وما مُوِّتوا
    قد جُرِّعوا منكَ الأَمَرّينْ
    وسِرْتَ في رَكْبٍ على طيّةٍ
    ركْبَ تهامٍ ويَمانينِ
    يا راعيَ الذَّوْدِ لقد رُعْتَنا
    ويلَكَ منْ رَوْعِ المُحبينْ
    فرّقتَ جَمْعاً لا يُرَى مثلهمْ
    فَجَعْتهمْ بالرّبرَبِ العِينْ





    6- مستفعلن مستفعلن فاعلن=مستفعلن مستفعلن فَعْ
    قالبٌ مستحدثٌ، ذكره ابن القطاع، والشنتريني، ومثّلا له بقوله:
    قَومٌ بعُسفانَ عَهِدْناهُمُ
    سَقاهُمُ اللهُ على نَوْ
    نَوءُ السّماكَينِ، فرَوّاهُمُ
    بَرْقٌ يُرَى إيماضُهُ ضَوْ





    7- مستفعلن مستفعلن فعْلن=مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
    واضح أن صدر هذا القالب للرجز، وعجزه للسريع. وأكثر ما يصلح للموشحات، وكثر استخدامه مقلوباً، كما في قول فاروق شوشة:
    عيناكِ يا فيروزتي معبَدايْ
    قرأتُ في عُمقِهِما عُمْري
    وقصّةً أفرَغْتُ فيها أَسايْ
    ينثالُ في غَورَيهما.. يجري
    يا طائري ضَلّتْ طويلاً خُطايْ
    واقتادني الماضي إلى الأسْرِ
    إنْ ألتفِتْ تلفحْ جبيني رُؤايْ
    منقوشةً في ذلك الصخرِ
    عيناكِ لم تَعبرْهما مقلتايْ
    إلاّ وضَجَّ الوهْمُ في فكْري





    المشطورات:

    بغض النظر عن القالبين السابقين، واللذين أعدناهما إلى حظيرة الرجز، وهي أحق بهما، فنحن نورد للبحر السريع عدداً من قوالبه الحقيقية المشطورة مع أمثلتها.

    1- مستفعلن مستفعلن فاعلاتنْ
    يقول أحمد عنبر:
    على رُباها من قـــديم الزمـــانِ
    أصْلُ المُروءات الكرامِ الحسانِ
    ودْيانُـــــها تَمــــوجُ بالأقْحُـوانِ
    وبِيـــدُها تُنْبــِتُ خيـــلَ الطّعانِ

    2- مستفعلن مستفعلن فاعلانْ
    كتب عليه عدد من القدماء والمحدثين. ولكن الغريب أن يزنه د.حسن الكبير على: (مستفعلن مستفعلن مفعُلاتْ)، متوهماً أنه من الأوزان الجديدة التي اخترعها المهجريون، ومعتبراً أنها مشتقّة من المنسرح، ومُخَطِّئاً مَنْ نسبَها إلى السريع، قائلاً: "وأرى أن أجزاء السريع المكونة من: (فاعلاتن فاعلاتن فاعلن) مرتين!، لا صِلةَ بينها وبين هذا الوزن الذي لم ترد فيه إحدى هذه التفاعيل صحيحة، أو حتّى بعد إدخال بعض العلل عليها!! وواضح أنه يخلط بين الرمل والسريع!!
    يقول ابن قلاقس:
    أبَعْدَ شَـــيبي لِشَـــبابي إيابْ؟
    هيهات لا يرجعُ شَرْخُ الشبابْ
    وظَبيـــةٍ مثل ظِباءِ الشِّعـابْ
    رقيقةِ الخدَّينِ مثل الشـــرابْ
    في ثغرها الشّهْدُ لَعَمْري مُذابْ
    طوبَى لِمَنْ يرشُفُ ذاكَ الرضابْ

    3- مستفعلن مستفعلن فاعلن
    مثاله ما أورده ابن قتيبة في عيون الأخبار من قول الشاعر:
    ما ضاقتِ الأرضُ على راغِبِ
    يطَّلِـــبُ الــرّزْقَ ولا هــارِبِ
    بل ضاقتِ الأرضُ على طالِبِ
    أصبــحَ يشكو جفْوَةَ الحاجِبِ

  3. #3
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي تنويه

    نبهني أستاذي ياسين الشيخ سليمان إلى ما وقع في البيت التالي من خلل:
    كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوها=شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ

    حيث اختلّ وزن الشطر الأول فيه، فانتقل إيقاعه إلى شيء من إيقاع البحر المنسرح.
    وقد أجبته بما يلي:
    أهلاً بك أستاذي الحبيب..
    وشكر الله لك دقة ملاحظتك..
    نسختُ موضوعي واختصرته عن كتاب لي مخطوط، فاضررت إلى إزالة كل التعليقات والحواشي..
    وكانت الحاشية المسطورة تحت هذا البيت كما يلي:

    كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوها([1])= شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ

    وهي كذلك في الأصل
    وربما كان ما اقترحتموه صحيحاً..
    [اقترح الأستاذ ياسين (في) مكان (فيه)]

    بارك الله فيك أستاذي
    وتقبل كل الود والمحبة

    ------------------
    ([1]) أخلّ الشاعر بوزن هذا الشطر، فانتقل به إلى شيءٍ من إيقاع المنسرح:
    (متفعلن فاعلاتُ مستفعلاتن)!

  4. #4
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    مرور أولي ، و لي عودة بحول الله .

    شكرا لك دكتور عمر على ما تقدمه .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  5. #5
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.20

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خَلّوف مشاهدة المشاركة
    البحر السريع

    [right]

    5- مستفعلن مستفعلن مفعولانْ
    6- مستفعلن مستفعلن مفعولن
    قالبان رجزيان، أتت بهما الصنعة العروضية لا غير. وقد أعدناهما إلى حظيرة الرجز، لأنها أولى بهما، فلا داعي للتمثيل لهما هنا.

    [/b][/color]
    ***************
    دكتور عمر ،

    وددت لو تشرح لنا سبب إخراجك للوزنين - بالإقتباس أعلاه - من دائرة السريع إلى الرجز.

    و لماذا يوجد الإشكال أصلا بخصوصهما ؟

    متابعة

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 648
    المواضيع : 105
    الردود : 648
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    والمسرحُ الكبيرُ وَجْهٌ مَهيبٌ .....قُبالَتي، يشيعُ فيه السـرورُ



    كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوهـا.....شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ



    كأنّ فيه طابةً دَحرَجوهـا...شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ




    أستاذنا الكبير
    أيمكن أن يكون هذا أصل النص ووقع خطأ من الناسخ ؟





    بدونك عين الشمس تبدو كئيبةً
    ............... وحتى تعودي علقمٌ ماء زمزمِ

  7. #7
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    ***************
    وددت لو تشرح لنا سبب إخراجك للوزنين - بالإقتباس أعلاه - من دائرة السريع إلى الرجز.

    و لماذا يوجد الإشكال أصلا بخصوصهما ؟
    أهلاً بك أختنا الفاضلة..
    سؤال جيد بكل تأكيد..

    يضم الخليل رحمه الله تعالى كلاً من الضربين (مفعولانْ ومفعولن) في المشطورات إلى السريع، وفي المنهوكات إلى المنسرح، نزولاً منه رحمه الله على حكم النظرية العروضية، التي وضعها..
    وهذه واحدة من الثغرات القليلة التي تكتنف هذه النظرية الفاتنة..
    فالخليل رحمه الله تعالى لم يجد للبحر السريع: (مستفعلن مستفعلن فاعلن) مفكّاً في دوائره، فهداه ذكاؤه الوقاد إلى اعتبار (مفعولاتُ) أصلاً له، مما اضطره إلى تمحّل العلل لإعادة (مفعولاتُ) إلى (فاعلن).
    وأضرب السريع: (فاعلن و فاعلان بل و فاعلاتن) بعيدة كل البعد عن (مفعولاتُ) هذه.
    و(مفعولن ومفعولانْ) هما من ضروب الرجز التام كما هو معروف، وذلك بإقرار الخليل والعروضيين من بعده. فلماذا إذن لا يكون مشطوراهما منه أيضاً؟
    وقد انتقد عدد من العروضيين الخليل في ذلك؛
    فالأخفش على الرغم من جعله هذين الضربين للسريع يقول: "ولم يُعلَم أن أصل [فاعلن] كان مفعولات"
    وانتقد المعرّي الخليل صراحةً أكثر من مرة مخالفتَه العربَ، وجعله ما هو من الرجز سريعاً، فقال بعد ذكره حداءً لذي البجادين وابن الأكوع على الضرب (مفعولن): "وهذه الأشعار التي ذكرت رجزٌ عند العرب، وإن زعمَ الخليل أن بعضها من السريع"
    كما قال في المنهوك:
    لأنكحـنّ بـبّـه
    جارية في قبّـه
    تمشط رأس لعبه

    هو رجز عند العرب خلافاً للخليل الذي جعله من (المنسرح المنهوك)
    ويزيدنا ثقة بكون هذه الضروب من الرجز " أن أكثر ما جاء عليها كان لرجّاز لم يشتهروا بالقصيد كالعجاج ورؤبة والعجلي.."
    لذلك كان من مقتضيات المنطق السليم أن يكون الضربان:
    - مستفعلن مستفعلن مفعولانْ
    - مستفعلن مستفعلن مفعولن

    والضربان:
    - مستفعلن مفعولانْ
    - مستفعلن مفعولن

    من ضروب الرجز.

    تحياتي

  8. #8
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلاف مشاهدة المشاركة
    والمسرحُ الكبيرُ وَجْهٌ مَهيبٌ .....قُبالَتي، يشيعُ فيه السـرورُ
    كأنّها فيهِ طابةٌ دَحرَجوهـا.....شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
    كأنّ فيه طابةً دَحرَجوهـا...شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
    أيمكن أن يكون هذا أصل النص ووقع خطأ من الناسخ ؟
    وأهلاً بك أختنا الكريمة..
    الشطر في الأصل وهو ديوان الشاعر المطبوع (أكثر من قلب واحد) هو كما أثبتّه وعلّقت عليه..
    وإذا كان الخطأ طباعياً فالأقرب أن يكون أصل النص:
    كأنّها في طابةٍ دَحرَجوهـا = شيءٌ على الأرضِ كبيرٌ صغيرُ
    لأن الشاعر يشبّه تلك الطفلة الصغيرة بالطابة الكبيرة التي تتدحرج على الأرض.


  9. #9

  10. #10
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    بحث الأستاذ سليمان أبو ستة في الموضوع
    منقول

    إشكالية تركيب الدائرة الرابعة عند الخليل

    أطلق الخليل على هذه الدائرة اسم المشتبه، (بكسر الباء) لأن بها تفعيلتين ذواتا وتد مفروق، فأشبهتا اثنتين لهما التركيب نفسه ولكن الوتد فيهما مجموع ، وهما (فاعلاتن- فاع لاتن) و (مستفعلن – مستفع لن).
    وتتألف هذه الدائرة من 42 حرفا ما بين ساكن ومتحرك، ولها النسق التالي:
    هَ | ه | ه ه | ه | ه | ه ه | ه | ه | ه | ه || ه | ه | ه ه | ه | ه | ه ه | ه | ه | ه | ه
    وكل حرفين ، في هذه الدائرة، أولهما متحرك والثاني ساكن لا يثبت على سكونه ، فهما يؤلفان معا سببا خفيفا . فإذا كان هذا الساكن ثابتا وبعده حرف متحرك، تألف من مجموع حروفها الوتد المفروق. وكل حرفين متحركين يعقبهما ساكن ثابت فإنه يتألف منها الوتد المجموع.
    ومن الملاحظ أن الخليل جعل أصل دائرة المشتبه بحر السريع، ولكن لماذا لم يجعل أصلها بحر المضارع التام، وهو بحر يبتدئ بوتد مجموع، أسوة بما صنعه في الدوائر الأربعة الأخرى؟ احتج بعض العروضيين لذلك بأن الخليل لم يختر المضارع لأنه وجد المستعمل منه مجزوءا، بينما أصول البحور التي اختارها كانت كلها تامة. ومع ذلك فإن الحلي خالف الخليل وبدأ دائرته بهذا البحر وذلك في كتابه (شفاء الغليل في علم الخليل) . وربما كان السكاكي هو أول من قدم تبريرا هو الأقرب إلى قصد الخليل، حين قال في كتابه (مفتاح العلوم): "وأما تقديم السريع ، فلأن دائرته تضمنت وتدا مفروقا، بخلاف سائر الدوائر، وارتكاب المخالف لا يصار إليه إلا لعذر، فإنه في السريع أكمل منه في غيره، لأن أركان السريع ممتنع أن تؤلَّف، على وجه من الوجوه، تأليفا يُخرِج الوتد المفروق عن كونه مفروقا إلى كونه مجموعا، أو سببا خفيفا، بخلاف ما سواه".
    ومصداقا لذلك القول ، ولكى يبين الوتد المفروق بلا لبس في جميع بحور الدائرة الخليلية ، عمدت إلى تحويل الرموز الصوتية للأسباب والأوتاد من صورتها التحليلية في متحركات وسواكن إلى صور تركيبية للمكونات الإيقاعية في شكل رموز عددية ، ومن ثم فك هذه الدائرة وفقا لهذه المكونات وتقليبها للتحقق من بحورها المحتملة.
    رموز المكونات الإيقاعية:
    وهي الرمز ( 1) للسبب الخفيف، والرمز (2) للوتد المجموع، والرمز (3) للوتد المفروق.
    بحور دائرة المشتبه الخليلية:
    1- بحر السريع : 1 1 2 1 1 2 1 1 3
    2- بحر مهمل : 1 2 1 1 2 1 1 3 1
    3- بحر مهمل: 2 1 1 2 1 1 3 1 1
    4- بحر المنسرح : 1 1 2 1 1 3 1 1 2
    5- بحر الخفيف : 1 2 1 1 3 1 1 2 1
    6- المضارع التام: 2 1 1 3 1 1 2 1 1
    7- المتضب التام : 1 1 3 1 1 2 1 1 2
    8- المجتث التام : 1 3 1 1 2 1 1 2 1
    9- بحر مهمل : 3 1 1 2 1 1 2 1 1
    وهكذا ترى أن تعليل السكاكي يبدو صحيحا بالمحافظة على شكل الوتد المفروق وجلاء صورته في كل بحور الدائرة. ولكن ماذا لو أنا تجاهلنا قصد الخليل وبدأنا الدائرة من أي بحر غيره دون أن نخرج عن الترتيب الصوتي لحروفها البالغة 42 في الدائرة الكاملة، وليكن البحر الذي نختاره للبدء بفكها هو المنسرح:
    ه | ه | ه ه | ه | ه | ه | ه ه | ه | ه ه |
    هنا تجد 21 حرفا متحركا وساكنا (هو عدة حروفها في الشطر) وهي تتفق في ترتيبها الدائري مع جميع بحور دائرة المشتبه عند الخليل ما عدا بحر السريع الذي أريد له أن يكون أصلا لتلك الدائرة. وإذن ، فسوف نحاول أن " نخرج الوتد المفروق عن كونه مفروقا إلى كونه مجموعا أو سببا خفيفا" وفقا لكلام السكاكي ، لنرى أثر ذلك على عدد البحور الذي ستتولد من عملية الفك:
    1- بحر المنسرح: 1 1 2 1 1 1 2 1 2
    2- بحر الخفيف: 1 2 1 1 1 2 1 2 1
    3- بحر المضارع: 2 1 1 1 2 1 2 1 1
    4- بحر المقتضب: 1 1 1 2 1 2 1 1 2
    5- بحر المجتث : 1 1 2 1 2 1 1 2 1
    6- بحر مهمل : 1 2 1 2 1 1 2 1 1
    7- بحر مهمل : 2 1 2 1 1 2 1 1 1
    8- بحر مهمل : 1 2 1 1 2 1 1 1 2
    9- بحر مهمل : 2 1 1 2 1 1 1 2 1
    فنلاحظ على هذه الدائرة الجديدة (التي أخرجنا منها الوتد المفروق) استمرار ظهور البحرين المستعملين: المنسرح والخفيف، وكذلك البحور الثلاثة (التامة) غير المستعملة، وهي المضارع والمقتضب والمجتث. وفي الوقت ذاته نلاحظ اختفاء السريع الذي ذكره الخليل مما يدلنا على أن النماذج التي استشهد بها الخليل على وجوده تمت إلى صورة أخرى يمكن الوقوف عليها في دائرة أخرى لها نفس العدد من المكونات الإيقاعية التي للسريع بشكله المستعمل، وهي :
    1 1 2 1 1 2 1 2
    وبالرموز الصوتية:
    ه | ه | ه ه | ه | ه | ه ه | ه | ه ه |
    وبالتفاعيل:
    مستفعلن مستفعلن فاعلن
    وقد يقال : ولكن هذه الصورة لبحر السريع لا تنطبق على الشكل التفعيلي التالي:
    مستفعلن مستفعلن مفعولان
    فنقول إن هذا الشكل يمكن إرجاعه ، باستخدام المعجم الخليلي نفسه ، إلى مشطور الرجز وضربه مقطوع مذيّل.
    فإن قيل: وماذا عن الشكل التالي:
    مستفعلن مستفعلن مفعولن
    قلنا : هو مشطور الرجز ولكن بضرب مقطوع لا غير.
    ويبقى السؤال قائما: أما كان في إمكان الخليل أن يقيم دائرة المشتبه على بحر المنسرح أو الخفيف بلا أثر للوتد المفروق فيهما؟ فما هو، إذن، السر في تمسكه بالدائرة التي تقوم على بحر السريع بوتدها المفروق (الوهمي)؟
    والجواب ، إذا لم أخطئ الظن، أن الخليل أراد أن يعبر عن البحور الخمسة عشر بتفاعيله الثماني ، الخماسية منها وهي فعولن وفاعلن ، والسباعية وهي مفاعيلن ومستفعلن وفاعلاتن ومفاعلتن ومتفاعلن. ولما كان الشكل السباعي هو أقصى ما يصل إليه بناء الكلمة في العربية ، على حد قول الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، فقد رفض الخليل أن يبني تفاعيله على ما يخالف بنية الكلمة العربية ، فكان حتما تخليه عن تفعيلة ذات ثلاثة أسباب متوالية ووتد مجموع ، لا يمكنك أن تعبر عنها بلفظ يوافق أبنية العرب ، وفضل عليها أخرى بسببين اثنين ووتد مفروق، نحو مفعولاتُ.
    هل ترانا وقفنا على تلك الإشكالية؟ فسواء إذن كان صوابا ما اقترحناه بديلا أم انحرف عن جادة الصواب، إن المهم أن تكون تلك خطوة إلى الأمام في فهم عمل الخليل.

    وثمة أمران استند إليهما الخليل في إقراره لهذه الدائرة وغيرها من الدوائر ببحورها المختلفة، والأول منهما يعد من قبيل الأساس النظري للوزن، بينما يندرج الثاني في إطار التمثيل العملي المدعم بالشواهد. وكنا قد أشرنا إلى ربط الحد الأقصى للتفعيلة بطول الكلمة السائد في العربية، وتمثلنا بقول للدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، وهذا تفصيله: "الكلمة في العربية لا تبلغ بشيء ما أكثر من سبعة أحرف وهي متفاعلن، وقيمة متفاعلن أو فاعلاتن أو مستفعلن ليست في أنها كلمة ذات معنى في المعجم (ليست كلمة معجمية)، بل تكمن في أنها تنظيم صوتي معين".
    ومن الواضح أن هذا أساس نظري قائم على ملاحظة بناء الكلمة في العربية ، حيث المطلوب من قبل الخليل أن يرتبط به. وقد يترجم هذا الربط ضمن الأساس النظري نفسه إلى قاعدة تنص على أن التفعيلة تتألف في حدها الأقصى من سبب أو سببين على الأكثر ووتد . يضاف إلى ذلك قواعد الزحاف التي تحكمها المكانفة والمعاقبة والمراقبة، ثم يأتي دور الأساس العملي القائم على مدونة الشواهد التي جمعها الخليل وأجرى فيها إحصاءه للزحافات الذي تمخض عن تقسيمها ، حسب نسبة شيوعها، إلى ثلاثة مستويات تتراوح ما بين حسن وصالح وقبيح. وبغض النظر عن مدى القبح أو ندرة الزحاف، لقد ورد في هذه الشواهد ما يمكن وصفه بالكسر في الوزن على الرغم من احتمائه بمظلة قواعد الزحاف عند الخليل.
    هذا بيت الخبن في المنسرح:
    منازلٌ عفاهنّ بذي الأرا ..... كِ كلّ وابلٍ مسبلٍ هطِلِ
    وهذا بيت الكف في الخفيف:
    يا عميرُ ما تُظهرُ من هواكَ ...... أو تُجِنّ يُستكثرُ حين يبدو
    وهذان الشاهدان هما الوحيدان اللذان يوفران الأساس العملي للخليل في إثبات شرعية وتده المفروق ، ولا وجود لمثلهما في الشعر العربي كله في مختلف عصوره. ولقد أحصى الدكتور محمد العلمي في رسالته للدكتوراة جميع أمثلة الزحاف المستثقل في الشعر منذ أقدم عصوره حتى الزمن الذي عاش فيه الخليل، وكنت قد تتبعت إحصاءه فلم أجد فيه شاهدا واحدا يماثل شاهدي الخليل، مما يبيح لنا القول إن هذا الزحاف في الموضع الذي وضعه الخليل فيه ، إنما يعد من قبيل الكسر في الوزن.
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. التجديد الوزني في البحر الخفيف
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 20-04-2014, 07:22 AM
  2. التجديد الوزني عند الشاعر عمر البهاء الأميري
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 21-10-2013, 10:40 PM
  3. التجديد الوزني في بحر الرمَل
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 28-04-2013, 11:13 PM
  4. التجديد الوزني في البحر الوافر
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 17-11-2009, 03:26 PM
  5. تعقيبٌ سريع على البحر السريع
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-07-2003, 10:51 PM