بصحبتــــي ..

عندما تسمع في قلبك أنات ناي حزين ..
وتهمس في روحك عذابات بلا حدود ..
وترى العبرات تختنق على أبواب مقلتيك ..
وسحب سوداء تظلل حياتك وتحجب الشمس عن فؤادك
تمر الأيام تترى ..
وأنت تكابد ظلم الليالي وقسوة الأيام
ويوماً بعد يوم .. يدير العمر ظهره إليك .. وعلامات الضعف تبدو بوضوح على قسمات وجهك
هنا ..
أنت بحاجة الى من تنفض بين يديه أحزانك وهمومك
آتيك .. أحمل وعاء يتسع لأحزانك
فأتسلل الى قلبك .. وبلا جواز سفر أتجول في قلبك
أشاركك الحزن .. وأتقاسم وإياك الفرحة ..
فهلا سمحت أن تكون بصحبتي لعدة سطور


..... يتبع
مع تحياتي ... ناريمان

(1)

قلة قليلة من الناس هم الذين يدوّنون مذكراتهم ..
بل إن البعض يرى في تدوين المذكرات اجترار الماضي .. وتأليب الأوجاع
المذكرات الشخصية
عالم جميل .. مليء بالأسرار الصغيرة وحافل بالاعترافات السرية والأحلام الوردية والأماني التي كانت في يوم من الأيام ..

هل جربت أن تدون مذكراتك الشخصية ؟
.. البعض يعتبرها عادة قديمة بلا جدوى !!
لكنك حين تقلب أوراقك القديمة .. وتقرأ حدثاً في حياتك مرّ عليه زمن طويل
تراك تبتسم .. سواء أكان هذا الحدث مفرحاً أم حزينا ً
وربما لا تدري أن علماء النفس يرون أن تدوين المذكرات والاعترافات على الورق جانب من جوانب التفريغ .. للتخلص من الكبت النفسي ..
والوصول الى الصفاء الذهني والتوازن الداخلي
شرط أن تكون هذه المذكرات صادقة .. تلقائية ..
والحقيقة التي يراها علماء النفس أن كتابة المذكرات خاصة في سن مبكرة .. مفيدة جداً
فهي تنمي القدرة على التعبير عن مكنونات الذات
وتساعده مستقلاً ليكون له وجهة نظر ..
فلا يقف إزاء الأمور متفرجاً ..
كما أنها تساعده على التخلص من الزوائد العصبية والطاقة الداخلية ..
إضافة الى كل ذلك فهي تشجعه على القراءة ليصيغ مذكراته بأسلوب أجمل .. فهي تنمي القدرة على الانشاء وتحسين الخط .
وعندما يمر على المذكرات الشخصية زمن .. تصبح الصديق الودود والجليس الحسن
فأنت تفضي الى الورق بأحزانك وأفراحك على السواء
ولا تصبح المذكرات صديقك الأوحد إلا في حال توظيفها توظيفاً جيداً .. بحيث تستغل المواقف التي أخطأت فيها .. فتبدأ بتحسينها وتوضيبها بطريقة بطريقة أفضل .
ولعل الحاجة الى كتابة المذكرات في وقتنا الحالي أصبحت أكثر إلحاحاً عما مضى
فحين يلجأ الشاب أو الفتاة الى مذكراتهم الشخصية .. يلقون الصديق الودود في لحظات الحاجة الى صديق
في وقت عدم فيه الصدق .. وصار الصديق من النوادر



مع تحياتي ... ناريمان

سنبلة قمح

جئتك من كل منافي العمر أنام على نفسي من تعبي..

مظفّر النواب

سنبلة قمح
جئتك من كل منافي العمر أنام على نفسي من تعبي..

مظفّر النواب

هب لي تعبك أيها الصديق ..
فأنا أشتريه ..
ثم أبيعه في أسواق العمر التي تعج بالمارة .. وتحفل بما يخبيء الناس .. كل الناس
تحية اليك .. وإلى هذه المطرية الرائعة من أحمد
مودتي


..... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

أهلاً بكم مرة أخرى .. بصحبتي
سلام الله عليكم
يقول برنارد شو : ( غداً أو بعد غد يمارس الناس سيئاتك التي كانوا ينهونك عنها )
ألا ترى صديقي أن هذا يحدث فعلاً ..؟؟!
اليوم ترى أحدهم ينهاك بشدة عن عمل ما بحجة أنه غير لائق ..ولا يتناسب مع العادات والتقاليد
وفي المستقبل القريب ترى نفس الشخص الذي نهاك عن العمل .. يمارس نفس العمل ..
وإذا ما واجهته بالحقيقة خرج بألف سبب وسبب .. وعندما نهاك عن العمل واشمئز من تصرفاتك .. نسي أن لك أسبابك ومبرراتك أيضاً ..
ترى ما السبب الذي يضع الناس في مثل هذه المواقف ؟
حيث أنهم لا يعذرون بعضهم البعض ... ولا يلتمسون للآخرين الأعذار .. وبذات الوقت يختلقون الأعذار تبريراً لتصرفاتهم
أرى أن السبب هو أن الانسان تختلف أحكامه تجاه الأمور عندما يكون متهماً عن نظرته للأمور عندما يكون قاضياً .. وهذا يدل على أنانية الانسان من جهة ..
ومعاناته من أزمة ثقة من ناحية أخرى
فهم غير قادرون على البدء بأي عمل أو بإبداع ما .. وعندما يرون غيرهم يمارسونه يلومونهم ويعنفونهم بشدة ولا يستسيغون هذا العمل من غيرهم لكنهم يرضونه ويباركونه لأنفسهم .
وهذا يذكرني بالمثل الشعبي الليبي القائل ( لا تديروا زي ما نديروا ولا تنهونا على ما انديروا )
أي لا تفعلوا كما نفعل ولا تنهونا عما نفعل ..
ويقال هذه المثل أيضاً لتلك الفئة التي تعتقد أنها فوق الناس

...... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

:
سأتي الي هنا دوما يا ريمان
سلمت ودام قلمك

لك ودي وتراتيل ورد

:
سأتي الي هنا دوما يا ريمان
سلمت ودام قلمك

لك ودي وتراتيل ورد

سحر الليالي ..
سلام عليك ..ومرحباً بك صديقة لكلماتي
أشكرك .. ولك المحبة


.... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

أهلاً بكم مرة أخرى بصحبتي
سلام الله عليكم

لا شيء يفك طلاسم الحياة وألغازها .. ويزيح أثقال الهموم والحيرة عن الصدور . سوى التفاؤل الذي يريحك من التفكير السوداوي في كل ما يحيل حياتك الى بؤس وشقاء

وإذا كان بعض الناس يرون في الحزن مصيبة .. فهناك من يطرب على الأحزان .. ليس غباء وإنما تفاؤلا ..
فهم يجيّرون الهموم لصالحهم .. ويعتبرون مصابهم نصيبهم الذي لا بد منه من الدنيا
وهذا الشاعر يعبر عن هذا المعنى فيقول :

رضيتْ نفسي بقسمتها *** فليراود غيري الشهبــا
ما غدٌ ؟ يا من يصوره *** لي شيئاً رائعاً عجبـــــا
أنا من قوم إذا حزنوا *** وجدوا في حزنهم طربـا

هذا .. يستسلم للمقادير .. وينكر كل ما يقال عن الغد المجهول
إذن التفاؤل هو الحل ..
حاول أن تدرب نفسك على التفاؤل

..... الى هنا
مع تحياتي ... ناريمان الشريف

(4)
سلام الله عليكم أحبتي
وأهلاً بكم مرة أخرى بصحبتي


الأنانية .. منسوبة الى الأنا
يصل الإنسان الى الأنا عندما يسعى بشكل متواصل لرفع مكانته بين الآخرين وتفضيل نفسه عليهم
في الغالب الانسان الأناني مسكين يثير الشفقة .. لأنه لا يملك بعد النظر الكافي لرؤية الآخرين
فهو لا يرى إلا نفسه .. ولا يسمع إلا صوته !!
وبالتالي فهو مريض .. ولكنه غير قادر على تشخيص مرضه .. إلا أنه واضح للآخرين ويستطيع من يتعامل معه أن يتعرف على مرضه من خلال أعراض هذا المرض التي تبدو واضحة عليه .

بكل الأحوال .. حب الذات طاقة موجودة بداخل كل إنسان .. وهذا من الطبيعة البشرية .. ولكن إذا زادت هذه الطاقة عن حدها تحولت الى مرض خطير .. لأن المريض لا يكتفي بحب نفسه .. لكنه يكره غيره
ويصل الأمر الى الغيرة منهم وحسدهم ..
فيكره أن يرى فلاناً ناجحاً أو حقق مرتبة أعلى منه وحصل على اهتمام الآخرين أكثر من حصوله هو على هذا الاهتمام ..
من هنا تبدأ الأنا بداخله تتفتت لتحرق الآخرين الذين تفوقوا عليه .. فيحيك المؤمرات .. ويدبر المكائد
ويبدأ هذا بذكر محاسنه .. والنبش عن سيئات وعيوب منافسيه .. غير منتبه لجملة السيئات التي تملؤه من الداخل والخارج ..
وما الذي يحدث ؟؟
الناس غير غافلة .. الناس تعي ما يفعل .. وما يخطط له ..إذ ليسوا جهلاء حتى تنطلي عليهم هذه الحيل الأنانية ذات الدوافع المفهومة لدى الآخرين ..
الى هذه الفئة أقول :
إرفقوا بأنفسكم .. وارحموها من الحسد والغيرة حتى لا تقتلكم
ورحم الله الشاعر ( ابن المعتز ) عندما صور هذه الحالة بأجلى الصور حين قال :

اصبر على كيد الحسو ***** د فإن صبــــــــرك قاتلـــه
كالنار تأكل بعضــــــها ***** إن لم تجد مـا تـأكلــــــــــه

لذلك .. ولعلاج هذا المرض ..
تذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
وكفى برسولنا هادياً لخطواتنا
وكفى بحديثه وقوله مهدئاً لأعصابنا
وكفى بنصحه معالجاً لداءاتنا


..... يتبع
مع تحيات ... ناريمان الشريف

أهلاً بكم من جديد بصحبتي
يقول أحد الحكماء
( بين الفم والكلمة متسع من الوقت )
وبعضهم يقول : عدّ للعشرة ...
أي تمهل ! تريث ! انتظر !
أعط الفرصة للكلمة قبل أن ينطق بها فمك .. وذلك بأن تتوقف قليلاً قبل النطق بالكلمة وتعطيها فرصة
بين شفتيك وتحت لسانك وتنقيها من الشوائب قبل النطق بها
أدرسها قبل أن تطلقها .. هل تجرح مشاعر أحد من الناس ؟ هل تضر أحداً ؟
أنا على يقين أن لا أحد منا يفعل ذلك .. ولا أحد يتساءل مثل هذه التساؤلات قبل أن ينطق
بل على الفور نرد من غير تفكير أو تمحيص
فكم من كلمة نقولها تتسبب بجرح عميق للآخرين من غير أن نشعر
وكم من كلمة تقال تحدث شرخاً في علاقاتك الانسانية مع غيرك من الناس وأحياناً المقربين جداً إليك ؟
وكم من كلمة تتسبب بمشكلة عويصة لها أول ما لها آخر
إذاً ..
تمهل.. قف !! فكــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ـــــر
ثم انطق وحاول ألا تقول إلا طيباً وإلا فاصمت وصلى الله على محمد الذي قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ..
وقلما نجد من ندم على سكوته .. بل كثيراً ما وجدنا من ندم على الكلام
لا تستعجل الحديث !!
وأخيراً ..
ضع أعصابك في ثلاجة .. وألفاظك في غسالة ...



..... يتبع
مع تحياتي ... ناريمان الشريف