|
تَعِى ما لا أقولُ وما أقولُ |
وقد فَطِنَتْ لفِطْنتِها العُقولُ |
مُذَهّبةٌ مُهَذّبَةُ المعانى |
يُعانى مِن صَراحتِها الجَهولُ |
عَلَتْ فتغَلْغلتْ وبفَضل ربّى |
تَرعْرعَ فى مرابعها الفُحولُ |
هُمُ فََكّوا لنا شَفْراتِ كَوْنٍ |
يكُونُ به اخْضرارٌ أو ذُبولُ |
فينهمرُ اخْضراراً إنْ سَلكْنا |
مسالكَهم وتتسعُ السّهولُ |
وإنْ حِدْنا وُجِدْنا فى دُروبٍ |
مشَى فيها المُشردُ والذليلُ |
سَل الدّنيا تُجِبْك جَوابَ صِدْقٍ |
مَن الخَاوى ومَنْ فيه القبولُ |
وإنْ جادلتَ يانبتَ المَعاصى |
فليسَ يُعينُ مُخْتلاّ دليلُ |
فأنت الحمقُ ترتعُ فى سَرابٍ |
تَخَفّى فى زواياهُ الأُفُولُ |
ألا ياحكمةُ الحُكَما أجِيبى |
شُحُوبى زادَ ، حاصَرَنى الذّهُولُ ؟! |
وقُوْمى غادروكِ بكَيْد غَدْرٍ |
رعاه الرّجْسُ والصّمْتُ الطّويلُ |
فمَنْ سيُجيرُ- غيرُك – مَنْ تَصَدَّى |
متى سَيَسُرُّ مُغْتَرباً وُصُولُ |
ألا فلْتفْضَحى مَنْ خان عَهْداً |
وباعَ فضاعَ مِنّا السّلْسَبيلُ |
وقُولِى للْمُضِلّ ، ضَلَلْتَ فاحجُبْ |
ضَلالَكَ ، أيُّها النّطْعُ الثّقيلًُ |
وقُولى للّذى بالتّبْغِ يَسْمو |
سُمُوُّكَ بالخبائث مُستحيلُ |
وقولِى للذى قَدْ عَقّ أَهْلاً |
هلُمّ ارْجِعْ وصالحْ مَنْ تَعولُ |
وقُولِى للذى خِلاّ تَناسَى |
وداسَ وَفَاه ، يابئسَ الخليلُ |
خليلاً صُنْ يَصُنْكَ بلا مِراءٍ |
جَميلاً كُنْ سيعْرِفْكَ الجَميلُ |
وقُومِى للمُنافِقِ قَوّمِيهِ |
وإلا فلْيُقَوّمْه الرحيلُ |
مَشَتْ أفْعى النّفاقِ فشَتّتَتْنا |
فَبِتْنا لا نَصُولُ ولا نَجُولُ |
وقُولِى للشّجاعةِ أدْرِكينا |
فَشا فِينا التّقَزُّمُ والنُّحولُ |
وجُودِى بالأُصُولِ لكُلّ خَطْبٍ |
فشَافِينا مِنَ الخَطْبِ الأُصُولُ |
وجُودِى بالدّواءِ فقَدْ حُمِمْنا |
وحَمَّمَنا بِخَمْرتِه الخُمولُ |
وجُودِى بالهواءِ الطّلْقِ إنّا |
هَوانا القَيْدُ والسُّمُّ الدّخِيلُ |
حَبانا اللهُ نَخلَ العِزّ فَضْلاً |
فكَيفَ نُعَزُّ إن بِيعَ النّخيلُ |
أَعِيدى حِكْمةَ الحُكَماءِ أَصْلى |
وفَصْلى ماتَعاقَبَت الفُصُولُ |
ألا لا تأْبَهوا بهُراءِ حِقْدٍ |
يلوذُ به العدوُّ ويَستطِيلُ |
قليلٌ مَكْرُهُ مهْما تَعالَى |
كَثيرٌ فاتَ والباقى قَليلُ |
أَعدِّى واستعِدّى ياملاذًا |
لنا ،كَى يَرجعَ المَجْدُ الأَصيلُ |
وقُولى للعِراقِ هَواكَ باقٍ |
بمُشْتاقٍ سيفعلُ ما يقولُ |
وياأَقْصى سنَرجِعُ ذاتَ يوْمٍ |
ليَجْمَعَنا الرّسالةُ والرّسُولُ |
إذا مالَ الورَى عنْ دينِ ربّى |
فلا واللهِ إنّا لا نَميلُ |
فشَرْعُ اللهِ نُورٌ للبَرايا |
وللعُقلاءِ ليس لهُ بَدِيلُ |
وإن الموْتَ آتٍ عنْ قَريبٍ |
ولنْ يبْقَى قَصِيرٌ أوْ طَويلُ |
يَزولُ الكَوْنُ مَقْضِىٌّ بِهَذا |
ويبْقَى وجْهُ ربّى لا يَزُولُ |