16/10/2009م
تلك التي احببتها ،
بيضاء مثل الشمس ، وجبينها كالفجر رغما عن سواد الليل تاج جمالها الممتد من قمة شموخ قوامها ناصية الصباح الغض وجه جمالها الاوحد الى ابعد واقصى حد ،
عسلية العينين،
ناعسة اجفانها كسلى ،
ورموشها تظلل سحرها المكنون في ماء الحياة بنونها ،
والموت يحرس مقلتيها والحياء يصونها ،
ولكل سحر ومضة والحب يقسم بالاله الخالق الباري بان القلب مفتوناً بها والعقل مسحوراً وتائه ربما يفقد ،
و ان الصب يقسم بالذي ابقاه حيا من سهام عيونها
ان الحياة هي الحياة بقربها والموت غايته اذا اخفق وعاش بدونها
تلك التي احببتها،
الورد يحرج وجنتيها بالندى خجلا ، و رقـّتها كرقتها ، انوثتها تدثرها ،
تلك التي احببتها ،
طفلة كالضحى والارض مشمسة والغيم قد امسك قطره من بعد ان طهـّر بساتين الربيع بمزنه
تلك التي احببتها ،
فمها يحدث صامتا عن بعض من كل كثير وافر
واشهدني بان اشهد ،
فشهدت انما الشفتان عناب تحدثني بان لآلي بيضاء تزين ثغرها الدريّ وانفاسها عطر ورحيقها خمر
تلك التي احببتها ،
ملاك عنقها ناعم فضيّ يشع النور منه كالفرقد،
واما نحرها فيطيب حلمي ان وضعت الخد،
واما صدرها فمصدر كل نعيم لا يوجد ،
سماء ،
فضاء ،
سحاب ،
خيال ،
حنان ،
دفء ،
تموت مشاعري عطشاً وفي احضانها تولد،
نعم احببتها جداً ، وابحث عن معاليها ،
اناديها فياتيني صدى صوتي بنفس الرد،
لما احببتها ليست حقيقيه،
اليست صنع إبداعك ،
و انت رسمتها وجها جميلا من مخيلتك ،
ولا يوجد لها عنوان ،
فامنح غيرها حبك ولو شيئا يسيراً من الحب الذي احببتها لكي تهنأ بطعم الحب و عاشرها لكي تسعد.