ولهذا النص حكاية اشتياق لمدينة اعشقها
كتبت عندما كنت في السجن بعيدا عن قلبي
وامي غزة



يامدينة تتوقد على نار
مهجتي
وفي شراييني شمعة تلتهب
قلبي نواح مواويلٍ
وذاكرتي هدها التعب
أليس لي رجعة
إلى رباك أم أنى
سأبقى يتيما مغترب
طعامهُ شدو عينيكِ
ومائه دمعا ينسكب

عشرون عاما وأنا
أرسل مكاتيب الغرام
لحيفا
ويافا
ويأسرني نسيم النقب
عشرون عاما منتظرا رد العرب
يأتون على خيول أمية
رافعين رايات الغضب
منتصبين كشمس السماء
يتطاير ون شظايا
من لهب
يعانقون الموت بأجسادهم وسيوفهم
مشرعة
تقطر من أيديهم
غضب
وعندما جاءوا فرشوا الأرض
من تحتي
كلماتٍ وخطب
وكأني انتظر معجزة يقوم بها العرب



------------------------------