كانت الأوجه تنساب إلى ذاكرتي
مثل انسياب الأسئلة
وأنا أنساب فيما بينها
لغزا رقيقا
نحو سرداب وجوه مهملة
رحلة النسيان
كالنوم
لا ندري لها بدءا
وكالظمأ المسافر في العروق
هذه الليلة
كانت عتمة النسيان محكمة الظلام
وكنت ما بين الظلام.. اسير
لا أدري متى بدأ المطر
لكن وجها كالتماعات البروق
يهتز وسط ظلام ذاكرتي
ولكن لا جواب
ما بين خطواتي .. انطفاءاتي
واسئلتي تسافر في سراب
ويضيع وجهك مثلما ضاع التماع البرق
في ذات الضباب
وأنا الذي ما زلت حتى الآن لا أدري متى بدأ المطر
مازلت لا أدري متى بدأ الخراب
لكنما يكفي بأني قد عرفت
متى .. وأين بدأت بدأت هذا الاغتراب
مفيد