العمرُ على الحائط يمضي
وقطارُ الوقتِ يمرُّ على
أزمنةِ الرهبةِ والصمتِ
صنمٌ أنتِ
وأنا أهوى هَدْمَ الأصنامْ
***
العمرُ على الحائط يمضي
وجيوشُ الأفيالِ توالتْ
لا تبحثْ عني
في النسَّاكِ
وفي الوعَّاظِ
وفي الباكينْ
لا تسألْ عن رجلٍ أعزلْ
يتعاطى الشعرَ مع (الهروين)
للكعبةِ ربٌ يحميها
وأنا ربُ القلمِ الأولْ
لا تخبرني
مَن أقدم منكم مَن أحجمْ
خيرٌ للكعبةِ أن تُهْدَمْ
إن عاشتْ بيتا للاصنامْ
***
العمرُ على الحائط يمضي
قد كنتُ أنامُ غميض العينْ
حين اقتحمَ البيتَ هتافٌ
وصراخٌ
ونفوسٌ غضبى
سلوا الأسيافَ على الجنبينْ
وأزاحوا الساترَ عن وجهي
فتعالتْ صيحاتٌ نُكْرى
(أقصيدك غادرَ ؟؟ ويحك أينْ؟؟؟؟؟؟؟؟)
واندفع الموج إلى الشطينْ
يجتاح قصائدَك الأخرى
فسددتُ البابَ بخاطرتي
وحملتُ بقايا أمنيتي
وقصدتُ الفرش عساىَ أنامْ
***
العمرُ على الحائطِ يمضي
- عُمَرٌ قد ماتْ
فاحكمْ بكتابِ اللهِ وسنتهِ
-وسأجتهدُ
-لا نبغي عقلك في شئٍ
عقلك محذورٌ كالشهواتْ
-عقلي حَكَمي ....
-بل عقلك منهاجٌ لشتاتْ
وكتابُ اللهِ يوحدنا
-لن تتحدوا
إن عشتم في زمنٍ ولى
وبقيتم كعبيدِ لللاتْ
-شيعيٌّ أنت فسرْ عنا
-شيعيٌّ ؟!!!!! ( أسألُ في استغرابٍ
أعجبُ كيف يجيبُ الزمنَ الراحلَ زمنٌ آتْ
فالوقتُ مواتْ)
وأنا عقلي
مولاىَ وتاجي وإلهى
وهو الإسلامْ
***
العمرُ على الحائط يمضي
كم كنت أخافُ عليك الغدرْ
حين ارتفعتْ
أوراقُ المصحفِ
فوق بنودِ (معاويةِ بن أبي سفيانْ)
ودعوتك ( حطِّمْ شوكتهم
كم باسم الدين نساقُ إلى ساحاتِ النحرْ
ونُقَدَّمُ زلفى للأوثان)
فاخترتَ السِلْمَ ولات مناصْ
والسِلْمُ كوهمٍ براقٍ
يجتاح جبينَ (أبي موسى)
ويقبلُ كفىَّ (ابن العاص)
والآن مليكي فاسمح لي
سأشد الخيل إلى وطني
فأنا سيفي
لا يشهرُ من أجل الأوهامْ
***
العمرُ على الحائط يمضي
قتلوك حُماتُك يا (عيسى)
حتى المعنى
جعلوا لصليبك سلسلةً
تلتفُ على جيدِ الزاني
وتداعب أثداءَ الشَبِقاتْ
قتلوك حُماتُك يا (عيسى)
أنت الكلمهْ
والكلمةُ مذ كانتْ للآنْ
عنوانُ المنفى والسجانْ
وخيولُ النفس المنتقمهْ
في البدء صُلِبْتَ مع الكلماتْ
فالنطقُ حرامْ
النطقُ حرامْ
النطقُ حرامْ
26/11/2002
محمد عبد الحفيظ قرنه
18 عام
مصر