أطرح بين يديكم هذا النبض..
النبض الذي جرّد من كل شيء بتحليل الـ م/ع..
فاحتل جزءا كبيرا من ذاتي..
إنّه هنا..
فاصدقوني حرفا.. كما صُدِقتُ مشاعرا..
((
لا زلتُ أميّزه، "ذاك اللحنْ"..
من بين اختلاف ترددات، واختلاف ألحان إمّا لحن قيثارٍ أو عود مقوّسٌ رنّان!
،
،
كان هو!
مرّ رفيفه على الأذن، فأيقنت بأنها الهنيهة،
"هنيهةٌ عزف فيها الوداع لحنهْ!"
،
،
فأصيبت المدامع بضجْرة، والآلئ بدأت تتراقص حزناً مع كل تردد!
الكفكفة ما عادت تُجدي نفعاً، فالعين كليل!
كلّ من يُلقِي لحظه صوبي، يَسْْتَشْعِرُ ما لا يُسْتَشْعَرْ!
يراني من الداخل، وكأن نور البصر اخترق الزجاج وفي الدواخل استقر..
يرى تقاطيع حزن في وجه أسعى جاهدة لأرسم ابتسامة عليه.. فقط جهادٌ داخلي يمنع قلق أقرب الناس..
ما عدت أمارس التمثيل كالسابق!
تقهقرت الموهبة للوراء...
ربما لأني قبْلاً أحضّر دوري جيداً...
والآن،
هو مَنْ يحضّرني!!!
وربما لأن ذاك الشيء المسمّى بـ "أرق" يحكم! وكذا القلة في كل شيء يحتاج كثرة! والحَدَث...!
أعلن أنِ الـ "وداع"..
فكانت أربعا..
وكل واحدة خيّمَتْ في نبضي ولم ولن تُجْجم!
* فاـ "واو" ورد الأقحوان وريحهُ ~ تُغري، فهلّا ينفع الإغراءُ؟
اتئدِي، واحفظيها في قلبك، واسقيها روحاً، فلن تشعر ولن أشعر بالغلَّة المحتّمة!!
إن رحلتُ تبقى الروح كإكليل أقاح يزين جيدك!
*و "الدال" حرف آخرٌ يسعى إلى ~ قلْبِ الحياة وعذرهُ الغيداءُ!
إيقان داخليّ يقول: أنتِ الكوكب الدرِّي، وأنا هائم لا أستقر في كوكب!
رأيتك فخلتك كوكبي المنتظر!
أرى الإثْمد في عينيكِ فأحسبه لحاف سماءٍ سكن البدر منتصفه! ولكن بعد التفكير والأحداث أيقنت أنّ بقائي الأذى وإن لم أكن سببته، فلعلي أسببه الآن!
*"ألِفٌ" تراءى بين ألْفِ مصيبةٍ ~ زارَ المنامَ وزادت الضوضاءُ!
يا أنتَ ما بالك؟........
مع الصَّبا كنتَ تُقدم، والآن كالصقيع في قلب ذكت النار فيه!
كلّما علا مؤشر النبض عندك، تقول: ازداد حبي لك أضعافاً مضاعفة، ولكن...!
إن رحلتُ أبقى على العهد..
،
،
فقلبي لن تسكنه أنثى غيرك.. وما رحيلي إلا ألمُ أمل..
*صمتٌ أخيرٌ عند "عينٍ" ماؤها ~ فيها أُوَامٌ سرِّهُ غوغاءُ!
كان إحسان الظن أولى، ففي بعض التفسير قد يغلب القلب المستشيط دون حتّى إنصاف!
هل احتضر الإنصاف في هذه الأزمنة؟
لنفرض أنني أخطأت –فقط افتراض، ومرفوض- ألا يكون في قلبكم رحمة على محبوبتكم؟
ألا تسمعون سببها؟ ألا ترحمون من في الأرض كي يرحمكم من في السماء؟
،
،
،
قلتَها،
كيف لا أسامح قرة عيني؟
كيف لا أصفح عن لصيقة فؤادي؟
،
،
،
ولكن.................!!!!
لتبقي كما أنْتِ، فهكذا أحببتك وسأبقى!
قد ماتت النقاط على الحروف، ولن يبقَ إلا "وداع"/ أيضاً.. ليحفظكَ الله بعينه التي لا تنام، واترك القلق لي!
كلمات
))