أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: لأجل العراق

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    الدولة : MARRAKECH
    العمر : 46
    المشاركات : 40
    المواضيع : 29
    الردود : 40
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي لأجل العراق

    لأجل العراق
    " على خشبة المسرح يظهر أطفال ، يمارسون ألعابا غير عادية ، يتكلمون كلام الحرب ويرقصون على تعابير الحرب ، أطفال ليسوا كالأطفال ، إنهم أطفال العراق "
    أحمد : "يمزح " انفجار في بغداد ، انفجار جنوب بغداد، إنفجارات على الحدود السورية . وأين سنلعب نحن ؟.
    خالد : سنلعب وسط الإنفجارات ، تحت الدبابات الأمريكية وسط الرصاص ، لا يهم .
    سكينة : أنا خائفة ، رأيتهم يعدمون واحدا بالرصاص أمام الجميع ،...
    عادل : فقط هدا مار أيته ؟ وترتعدين ؟
    فاطمة : وهل هناك أبشع من القتل كي تراه ؟
    وفاء : نعم هناك ، هناك ماهو أبشع من القتل والقتل والقتل ...
    خالد : كفى ، كفى ، كفى .لا أريد سماع أكثر من هدا ...
    أحمد : ما رأيكم أن نرقص رقصة القتيل ؟
    وفاء : نعم أنا أجيدها ، " ترقص " أرقص أرقص ، أُرقص كالطير المذبوح ، أرقص كالقلب المجروح ، أرقص ، أرقص أرقص ....
    خالد : كفــــى ... هل تمزحون أم أصبتم بالجنوب ، كيف نرقص ؟
    فاطمة : نرقص ؟ هكذا وهكذا وهكذا ...
    خالد : أنرقص أمام كل هده العواصف من القنابل والرصاص والصواريخ .؟
    سكينة : مار أيك يا خالد أن نلبس السواد وننتحب كما تفعل النساء في غابر العصور .
    "يرقصون على إيقاعات موسيقية دون غناء "
    عادل : لن نكتفي بالرقص ، بل سنمثل ،
    وفاء : ونغنى ونهتف باسم المجد باسم القوة باسم التاريخ باسم العراق ؟
    الجميع : العراق . العراق ، العراق ،...
    خالد:كفــــــــــــــــــ ،صراخكم يوقظ الموتى من قبورهم ، وسيسبب لنا مشكلة ما ، سيهاجمنا الجنود بدعوى التظاهر.
    وفاء : " تضحك " التظاهر ، أضحكتني ....
    أحمد : أما الأولى فدلك ما أشتهيه كم أتمنى أن يقوم كل محبي العراق في كل القرون ليروا العراق الجديد .
    عادل : عراق بنكهة أمريكية .
    فاطمة : عراق ...
    أحمد : عراق ...
    وفاء : عراق ...
    سكينة : عراق ، عراق ، عراق أين أنت أيها السياب ، يامن ناديت في كل أشعارك ، عراق ، عراق عراق .
    خالد : كفــــــــــــــــــى، كفى صراخا وتعالوا نلعب لعبة هادئة ، لعبة الاختفاء مثلا أو لعبة النعامة . فهده ألاعيب الكبار .
    وفاء : وهل يموت الكبار وحدهم ؟
    سكينة : صراخ من يُسمع في المستشفيات وفي الشوارع والسيارات .
    خالد : صراخ القنابل .
    أحمد : بل صراخنا أيها الغبي .
    عادل : بل هو صراخ الدم الطاهر يسقي عراق عراق عراق .
    وفاء : يا أبا الطيب ، يا من كنت تبحث عن المجد والثراء تعال لترى حبيبتك الزوراء .
    سكينة : ألم يقل أبو الطيب في طفولته : إني و إن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تأتي به الأوائل .
    مشهد المتنبي
    "بينما الأطفال يمارسون لعبتهم يراقبون بخوف شديد خروج شخص من الفراغ ، يرتدي لباسا عربيا يعود للعصور الوسطى ، يحومون حوله بخوف شديد وحذر وشيء من الشجاعة ."
    أبو الطيب : لا شك أنكم أبناء العراق الجديد .ملامحكم تقول هدا .
    أحمد : من أنت ياهدا ومن أين أتيت .
    فاطمة : ابتعدوا عنه قد يكون شيطانا .
    سكينة : أو قد يكون ملاكا .
    خالد : أنا أعرفه جيدا إنها صفاته و هدا وقته .
    فاطمة : من هو إدا وكيف عرفته ؟
    وفاء : عمن تتحدث وما بك مشدوه هكذا تكلم ؟
    خالد : إنه ...إنه ....
    أحمد : إنه من أيها الغبي ..؟
    عادل : أتريد أن تقول أنه المهدي المنتظر ...
    خالد : أجل أجل إنه هو نفسه.
    " يتضاحكون إلى درجة السقوط أرضا بينما يظل خالد واقفا ينظر إليه ، لكن المتنبي يصرخ .فيتوقفون فجأة عن الضحك .
    المتنبي : أولم يناديني منكم أحد ، ألم تقولوا أن حبيبتي العراق تناديني .
    أحمد : أأنت بدر شاكر السياب .
    وفاء : تظهر عليك صفات الملوك ، هل أنت خليفة عباسي .
    سكينة : ربما تكون ، هارون الرشيد .أنت أيضا تحب الرقص والغناء .أليس كذلك .
    خالد : إنه هو ، إنك هو إنك المهدي المنتظر .
    "يعود الأطفال إلى الضحك مرة أخرى .،لكن المتنبي يصرخ "
    المتنبي : لست المهدي ، لست السياب ، لست هارون الرشيد ، لست ملاكا ولا شيطانا ولا ....
    الأطفال :" بصوت مرتفع " ومن أنت إدا ؟
    المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ، وأسمعت كلماتي من به صمم.
    الأطفال : أنت المتنبي ...؟
    المتنبي : نعم أنا هو وقد سمعت صراخكم فلبيت النداء .
    وفاء : أترى دارك هنا أيها المتنبي ، أم أن أنك سكنت كل الديار .
    المتنبي : نعم سكنت كل الديار ، لكني الآن لا أرى إلا الدمار ، من فعل بحبيبتي العراق كل هدا .
    سكينة : إنهم المغول يا أبا الطيب .
    المتنبي : المغول التتار ؟
    عادل : بل هم مغول من نوع آخر ، همجيتهم تترية ، وسلامهم عنوانه التخريب والدمار .
    أحمد : لقد دنسوا المساجد والكنائس .
    وفاء : لقد خربوا عنوة كل معالم الحضارة العربية .
    سكينة : لقد مزقوا المصحف الشريف ، و أحرقوا المكتبات . وقتلوا الصغار .
    خالد : لقد دمروا مسجد الإمام ، وقبة مسجده ومع دلك ينادونا بالسلام:
    المتنبي : ياللعار ، ياللعار، وهل يصدأ السيف في غمده والأرض تستباح؟
    وفاء : إلى أين ؟
    المتنبي : سأقاتلهم قبل أن يأتي الصباح .
    سكينة : سيتهمونك بالإرهابي .
    خالد : سيسجنونك ويعذبونك .
    عادل : سيكشفون عورتك للكلاب تلحسها .
    المتنبي : سأقاومهم ، فلهدا أتيت .
    أحمد : وما هو سلاحك يا أبا الطيب .
    المتنبي : سيفي هدا .
    وفاء : أترى تلك الدبابة ؟
    المتنبي : نعم هده التي تشبه الوحش .مابها ؟
    سكينة :إنها مقاتلة يا أبا الطيب ستسحقك ،؟
    المتنبي : سترون أني من سيسحقها .تبا لها ألست القائل : الليل والبيداء تعرفني والرمح والقرطاس والقلم .
    عادل : عد يا أبا الطيب سيقتلونك .
    وفاء : عد يا أبا الطيب .
    الجماعة : لا ااالااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا.
    فاطمة : مات الطيب أبا الطيب .
    سكينة : مات مرة أخرى . قتلته نخوته وعزته ...
    أحمد : ونحن أين نخوتنا . أين مجدنا .
    خالد : نحن أطفال فقط .
    عادل : ولمادا نموت إدا دون ذنب لو كنا أطفالا .
    وفاء : سندافع بطريقتنا ...؟
    أحمد : كيف ؟
    وفاء : نرقص ، رغم الحصار ، نتعلم رغم الدمار، نغني فقط من أجل العراق
    ..................................................
    " مات المتنبي من جديد ، مات من أجل تاريخه ومجده مات من أجل العراق التي أعطته كل شيء وحرمته كل شيء ، مات لأنه رفض أن يتنازل عن مجده وعفته وطموحه ، وسيظل يبعث كل يوم ليعلم لكل الأجيال شكل المقاومة ، وطريق المجد للكبار ، أما الصغار فرقصهم دليل على الاستمرارية والتحدي لأجل العراق ."
    ." يغنون ويرقصون للقتيل وللعراق"

  2. #2
    الصورة الرمزية مروة عبدالله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 3,215
    المواضيع : 74
    الردود : 3215
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    بل إنه في القلب ماكثاً, رائع ما كتبت والأجمل أنها مهداه لوطن عربي يجري في الوريد مجري الدم..

    رائع أخي

    كل التقديري

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    نص مسرحي جميل
    أظنه يصلح للأداء التمثيلي في الاحتفالات المدرسية

    دمت بروعة
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    جميل هذا النص
    بما حمله من غرض هادف
    وفكر نبيل
    ولكن البيت
    واني وان كنت الأخير زمانه ..
    هو لأبي العلاء المعري وليس للمتنبي
    تحياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية صفاء الزرقان أديبة ناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    المشاركات : 715
    المواضيع : 31
    الردود : 715
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    وهل يصدأ السيف في غمده والأرض تستباح؟
    كم صدأت سيوفنا!!!!!!!!!
    نصٌ جميلٌ يحملُ ألماً و غصة لحال العراق
    و لكن البلاء عم رحمنا الله برحمته.
    النص أدى عدة وظائف فقد عرف الاطفال بالأديب و الشاعر
    المتنبي و صور معاناة العراق و أهله .طالما أدى المسرح دوراً
    عظيماً في تشكيل وعي الشعوب و إدراكهم و من البديع توظيفه لإيصال رسائل
    مهمة للاطفال بأُسلوبٍ حسي يُعمق من إدراكهم و وعيهم .
    تحيتي و تقديري

  6. #6
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    نص مسرحي قوي وحوار رائع وهادف يعبر عن الألم العراقي
    وقد أبدعت في إيضاحه بأسلوب ينزف ألما ولوعة.
    جميل ما قرأت هنا ـ أجدت وأبدعت.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7

المواضيع المتشابهه

  1. لأجل العراق
    بواسطة هاشم السمعيلي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-04-2015, 09:43 AM
  2. دراسة لقصيدة " تلوحيه لأجل القدس"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-12-2008, 03:15 PM
  3. تـلــويحـهْ ... لأجل القدس
    بواسطة محمد فقيه في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 09-05-2007, 12:24 PM
  4. عينــ لأجل ــك
    بواسطة اسيـ الحرف ــر في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-07-2003, 06:50 PM