أُجِّلْ رحيلك كي نظل هنا معا
نتلو القصائد والحكايا,
نرسم الطير الشريد,
نكمل الدرب البعيد الى
المدى المجهول ,حيث
الصبح نور يخبأ ما نود وما نريد,
يا أيها الرجل العنيد
يا أجمل الأحلام في زمن العبيد,
أجل رحيلك, نشهد البحر البهي حضورنا,
نرقص الصالصا معا,
ندندن لحننا الشرقي ,
نحكي لبعض تفاصيل يومٍ متعبٍ,
نتشارك المرح الطفوليَّ ,
وفي المساء
كوبان من شاي مزعتر قرب
نافذة تطل على الوطن..
أنا يا من أُسرت بنغمة الناي المخبأ
في كلامك,
سأصير أجمل من يمامك
وأعيش أروع في غرامك
........
كم شدني لون العيون الحانية
شَيْبٌ تبعثر من حِكْمة المنسي فيك
حزن شهي غامض
لَكْنَةُ السوسي حين يُفْصِحُ عن هواه
غُمِّيزَتان وجبهة سمراء
وعطر جنوبي يوقظ الذكرى
آه من الذكرى وما صنعت يداه
آه من الذكرى وما صنعت يداه
.....
أجب سؤلي حبيب القلب
ودعنا ننفق الأيام في مدن المجانين
نسافر حيثما كنا
لأرض النخل و التين
ونسكن بيتنا المبني
من تبن ومن طين
...
أخيرا ها هنا وقف
ويمم وجهه صوبي
بكى شوقا وتحنانا
وعانقني بلا سبب
أزال الشعر عن عيني
وأشعلني بلا لهب
وفي أذني حكى همسا
أحبك يا ابنة العرب