|
يا راضعاً خمساً من الرضعاتِ |
أثداء حُبٍّ في سِنِيِّ نباتِ |
علقتْ حبالك بالهوى وعذابه |
ما بعد خمسٍ مطلبٌ لنجاةِ |
فارحم فؤادك من تشكٍّ خاسرٍ |
ودع الشكاية آخر الأناتِ |
أفبعدما وطئت جيادك أرضهُ |
أبديتَ ما تخفي من الزفراتِ |
حاكت لك الأحلام ثوب زخارفٍ |
فوقعتِ وقعة دائم الحسراتِ |
ها قد وقعتَ على الخبير بشأنهِ |
فاسمع مقالة فارس الحلباتِ |
فأنا الطبيب أتى إليك غنيمة |
فاظفر بنا .. وأجب بكل أناةِ |
أترى السماء قريبةً في بعدها |
فهممتَ تقطف أروع النجفاتِ |
أترى جموعاً قادمين وإنهم |
في الحق ما جازوا ثلاث كراتِ |
أترى رئيس الشعر يجلد ليلهُ |
والليل يطلق صادح الضحكاتِ |
هوِّن عليك .. فما أرى بك علةً |
ووقاك ربك حاسد النظراتِ |
كم طالبٍ وصلاً يراوح دهره |
بين التمنُّعِ أو تجاهل ذاتِ |
ويرى قريباً رغم كل تباعدٍ |
لحن الوصال ونسمة الجناتِ |
فاحمد لحِبِّك أن يناغي زورقاً |
كنتَ المليكَ وسائقَ العرباتِ |
فإذا تنفس ضوء صبحك باسماً |
والطير يغزل أعذب النغماتِ |
والشمس تفرك عينها بتثاؤبٍ |
والكل يبدو ناصع البسماتِ |
فارفع جبينك للهوى وصحابه |
وخذ الندى من أوسع الطرقاتِ |
وأجل لحاظك صوب أروقة وقل |
دمتِ الهوى يا عذبة النسماتِ |