عرِاقيُّ الهَوَى
يُلاعِبُني وَيَعْرِفُ باكْتئابِي وَيَعْصرنُي وَيَشْرَبُ مِنْ عَذَابِي
وَيَقتلُني بِرِفقٍ كُلَّ يَومٍ أُعَاتِبُهُ فَلا يأبَى لِقَولِي أُخَاصِمهُ فَيَطرق كُلَّ ضِلعٍ وَيَعرِفُني قَتِيلُ الشَوقِ أَهْوَى فَكَمْ عَانَيتُ مِنْ غَدْرٍ وَهَجْرٍ عِرَاقِيُّ الهَوَى مَا زَالَ قَلْبِي أَلا يَا صَاحِبِي يَكْفِي شِجُونًا سِنِينُ العُمرِ تَمْضِي فِي سكُوتٍ وََهَذَا الحُزْن يَنْخُرُ فِي جَبِينِي لَقَدْ أَودَعْتُ قَلْبِي فِي يَمِينِي أَرَانِي اليَومَ فِي وَطَنِي غَرِيبًا أَرَى دَمهُ يَسِيلُ بِلا مُغِيثٍ تَقَاسَمَهُ اللصُوصُ بِلَيلِ غَدْرٍ أَحُسُّ دَمِي وأَوردَتِي تُنَادِي أَلا تَبًا لِمَنْ بَاعوا وَخَانُوا أَحنُّ إلى لِقَاءٍ فِيهِ أُمّي إلى وَطَنٍ أُعَانِقهُ بِشَوقٍ فَمَاءُ فُرَاته يَرْوي حَنينِي أَنَا المُشتَاقُ بَينِي أَلف بَحْرٍ سَأبْقِى رُغْمَ هَذَا الحُزْنِ أَشْدُو
شعر
فارس الهيتي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها أبو حامد
