المَوْتُ أَهْوَنُ مِنَ الجَفَـاءِ
إذا نَادَى القَضَاءُ عَلَى الجَزَاءِ ***تَرَى الأَحْلاَمَ تَسْجُدُ لِلْقَضَاءِ
ألاَ يَا لَيْتَنِي يَا لَيْلُ أدْرِي****مَتَى يُشْفَى الفُؤَادُ مِنَ الجَفَاءِ ؟
فَيَا عَجَبًا لقلْبٍ لاَ يُبَالِي **** بِقَلْبٍ ذَابَ فِي كَأْسِ الشَّقَاءِ
ويَا عَجَبًا لقلْبٍ بَاتَ يَرْجُو****دَوَاءَ الدَّاءِ مِنْ دَاءِ الدَّوَاءِ
بِقُرْبِكَ لاَ بِكَأْسٍ أَوْ دَوَاءٍ ***يُدَاوَى الجُرْحُ مِنْ هذَا البَلاَءِ
ولا زَالَتْ عُيُونُ الشَّوْقِ تَبْكِي***وَقَدْ حُفِرَ الرُّخَامُ مِنَ البُكَاءِ
وَلَكِنْ لاَ يُدَاوَى الجُرْحُ عِنْدِي*** بِعُـذْرٍ أوْ وِصَالٍ أَوْ لِقَاءِ
وَ أَمْدِحُهُ فَيُهْدِينِي هِجَـاءً ***وَيَهْجُونِي فَأُهْدِيـهِ ثَنَائِي
وَ لَكِنِي عَشِقْتُ وَكَانَ عِشْقًا***بِوَزْنِ الأرْضِ أَوْ وَزْنِ السَمَاءِ
بِهِ أَمْسَى سَجِينُ الشَّوْقِ حُرا***وَنَامَ الغَدْرُ فِي حُضْنِ الوَفَاءِ
فَمَلْبِسِيَ الحيَاءُ و عِطْرُ فِكْرِي***صَفَاءُ الرُُّوحِ مِنْ أَيِّ افْتِرَاءِ
وَلِي فِي الشِعْرِ قَافِيَةٌ وَوَزْنٌ *** وَلِي فِي الحُبِّ كُلُ الكِبْرِيَاءِ
الشاعر : د. محمد قنفود