|
وطني أضفت إلى الوجودِ وجودا |
وأثرتَ في طول البلادِ صمودا |
ورفعت راياتِ االنفوذِ على الذُرى |
ونقشتَ مجداً في الصُّدورِ عهودا |
ورسمتَ عزّاً في البنينِ فأقبلت |
روحُ البنينِ إلى الرُّقيِّ وفودا |
فبهم بنيتَ من الصُّروحِ معالِماً |
وبهم حفظتَ من العُداةِ حدودا |
وملكتَ درباً للعلومِ وحكمةً |
وففكتَ رمزاً للعلومِ عنيدا |
هي نِسمةُ الرّحمانِ تُخرِجُ أُمّةً |
من صلبِ قفرٍ قد أطالّ رقودا |
هاأنتَ ياوطن العروبةِ تنتشي |
وتعودُ للدينِ الحنيفِ حفيدا |
حُراً أبياً نحو ربِّكَ ترتقي |
وتشدُّ عزماً سامياً وفريدا |
قلّدتَ نفسكَ بالعقيدةِ والتُّقى |
فأتت إليكَ من السَّماءِ وعودا |
وهبتكَ قدراً من فِضالهِ مِنّةً |
خرجت تثورُ من القِفارِ صعودا |
وهبت مليكاً في السّماءِ فؤادُهُ |
أهدتكَ حُرّاً فارساً صِنديدا |
أثراكَ من حِلمِ الدُّهاةِ بفكرِهِ |
حلاّكَ نوراً سامِقاً وسعودا |
يأتمُّ شعباً للحضارةِ والعُلا |
ويقودُ شنّاً في الثُّغورِ جنودا |
ووليُّ عهدٍ في اليمينِ كأنّهُ |
صقرٌ يُفتِّتُ في الجُناةِ شديدا |
قد حازَ قلباً بالسّخاءِ كأنَّهُ |
بحرٌ تحلَّمَ باللآليءِ جودا |
للخيرِ يسعى دائماً وشعارُهُ |
بِرّاً ووجهاً حالِماً وودودا |
وطني سموتَ فطافَ مجدُكَ في السَّما |
والكلُّ عربدَ في الظَّلالِ بعيدا |