إنى وجدتك فى قدَرى ويا قَدَرى
تيهى دلالاً على الألحان فى وترى
وهَبِى اللحون تَجُوب الأُفق فى نَهَمٍ
تستلهم النور تُبقى الضَوء فى بَصَرى
تمحو سواكِ فألقى كل سابِحَةٍ
صوراً أُشاهدها فى موكب الصور
يا هذه الصورة العُظمى التى ارتسمت
فى هيكل القلب رغم ضراوة الحَذر
فتسنم اللحن والأشواق منتشياً
يستعذب الوجد قلبٌ غاص فى الفِكَر
إن المسافات لا تعنى سوى أُطُرٍ
إن شِئت فاسترسلى أو شِئت فاختصرى
فإذا أقمتِ فأنت السعد يغمرنى
وإذا رحلتُ فأنت الاُنس فى سَفَرى
وإذا صَمَتِ فأنتِ حديث يأسرنى
وإذا نطَقتِ فمنكِ حلاوة السمر
إن البدايات عند هواكِ مختَتَم
وكذا النهايات أصل البدء فى نظرى
لما وجدتُكِ فى شريان قافيتى
جسما وروحا وسِرٌّا يقتفى أثرى
شاهدت فى موكب اللاوعى أزمنةً
وكسرتُ فى الوعى قيدُ النأى فاذدهرى
فاخضوضرت فى ربوع الروح أوديةٌ
وتبسمت بعد طول الهم والكَدَر