تذكرت ذات مرة موقف أبي جهل حين رفض أن يقتحم بيت النبي صلي الله عليه و سلم خشية معايرة العرب له بافزاع بنات محمد صلي الله عليه و سلم و هتك حقوق الجيرة فقارنت الماضي بالحاضر فأصابتني الحسرة
تري ماذا كان يفعل أبو جهل حين يري حال مصر مع غزة ؟!
لملمتُ علي عجل ورقي
عند استذكاري للسيرة
و أخذتُ اقلبُ أوجهها
من يكمل للجهل مسيرة!
فقرأت لعمرو بن هشام
كلمات هي أصل الغيرة
فتوقف عقلي محتارا
و الحيرةُ تعلوها حيرة
هل حقا ذاك ابن هشام!
من يحمي حقا للجيرة ؟!
من يدفع عن بيت نبيٍّ
و يهاب القولَ و تعبيره
أم أني قد أخطأ فكري
و ضللت القصدَ و تفسيره
هل هذي شيمُ الكفار !
أن تحميَ بيتا و تجيره
رغم التدبير لصاحبه
كي يَلْقَي بالقتل مصيره
ما بال الجيرة في وطني
ما عادت تحظي تقديره!
من كان يناشد نخوته
فليكففْ عنا أساطيره
فالنخوة باتت في دمه
داءً يحتاج عقاقيره
و قراراتُ الغرب دواء
جُرِّعَهُ فأمات ضميره
يا شعبا صَابَرَ في المحن
قد وَجَّهَ للخلد مسيره
كفكف دعواتك للعرب
سحقا لفعالهمُ العِيرة
سيثور أبو جهل لكمُ
سيثور علي كل صغيره
سيثور علي كل العرب
لبيكَ أنا حامي الجيرة