|
قدْ جاءَ عيدُكِ عيدُ الحبِّ سيِّدَتِي |
هبِّي خذي الوردَ مَنْ إكليلِ أورِدَتِي |
كوجنتيكِ التي حمراءُ ما خَجِلَتْ |
كبهجةِ الشمسِ كالأحلامِ كالشَّفَةِ |
هبّي وعيناكِ في عينيَّ يجمعُنا |
حديثُ أعينِنَا سحرٌ مِنْ اللُّغَةِ |
توشّحي بلظى الأشواقِ واقتربي |
منّي فضمّي هوى الولهانِ في سِنَةِ |
وجاوبي جنّةَ الأحلامِ غافيةً |
عليَّ والقي بصدرِ المُشْتَهَى جِهَتِي |
فإنْ شعرتِ ببردٍ هاكِ ألحفتي |
كفيَّ أوْ لهفةَ الإحساسِ مِدْفَأَتِي |
شدِّي احتضاني وهيمي في معانقتي |
وفرّغي شحنةَ الأعوامِ في شَفَتِي |
ودفِّقي غيمةَ الأنفاسِ إنَّ بها |
عطراً يُثَمِّلُ أنفاسي وألبِسَتِي |
تموَّجي في مدادِ الأغنياتِ كما |
يموِّجُ البحرُ رقصاً ذاتَ أشرِعَةِ |
وتوِّهي دقّةَ السَّاعاتِ في فَمِنَا |
واحيي الخلايا وهزّي الكونَ راقِصَتِي |
فإنْ صحونا على أذيالِ حفلتِنا |
تذيَّليها بلا حبٍّ ولا سِمَةِ |
كمْ عاشقٍ جئتِهِ في اليومِ هيتَ لنا |
إحصاؤهم في سويعاتٍ مِنْ السَّنَةِ |
إنِّي أحبُّ التي أسْكنتُهاَ شَرَفاً |
قلبي على عفِّةٍ في كلِّ أزمِنَتِي |
فما الغرامُ لهُ عيدٌ ولا بدعٌ |
وإنّما أَمَدٌ خالٍ مِنْ العَنَتِ |