لا شفيع لا نصبر
ثم ان الشمس تدنو
قدر ميل يا خبير
ويزاد الحر فيها
ضعف ما كانت تنور
فإذا كلّوا وملّوا الحـ
شر نادوا يا مجير
ثك يأتونا ابانا
آدما وهو الكبير
فيقول اليوم نفسي
لست ادري ما يصير
ثم نوحا وخليلا
ودذا موسى النذير
وكذا عيسى المسيح
وهو في العذر اخير
كلهم يعرض عنهم
قائلا ذنبي كبير
ثم ياتونا الشقيع ال
مصطفى وهو النصير
سيد الخلق جميعا
احمد الهادي البشير
فيقول إني لهذا
لحريّ وظهير
ثم يهوى للسجود
مستغثا يستجير
ربّ فاقضي بين خلق
حالهم حال ضرير
فيناديه الاله اشـ
فع تشفّع با شكور
ثك يتلوه حساب
منه تشتد الآمور
ليس يدري المرء ماذا
ايسير أم عسير
ثم يعطاه كتابه
فيه ما كان يدير
فان أعطاه يمينا
كان في ذاك سرورا
وإن أعطاه شمالا
كان ويل وثبور
فمن الناس سعيد
تخو جنات يحور
فله فيها نعيم
وانبساط وخيور
وشباب ليس يبلى
وابتهاج وحبور
وقصور عاليات
من لجين تستنير
وكراس و اسرّه
فوقها فرش وحور
ولباس من حرير
وحلي و ستور
ولذيذ من طعام
ليس تغليه قدور
ولحوم من طيور
وليان وخمور
وعيون جاريات
ماؤها عذب غزير