على سبيل الختام

على سبيل الختام


ولما ضاقت بي الدنيا جيتك.. كنت فاكرك هاتخديني بالأحضان وتبوسيني, كنت فاكرك هاترجعيلي ذكرياتي بتاعت زماااان, أيام ما كنت عيل وبلعب في حواريكي..
لكن مالقيتكيش, ولقيت واد صغير واقف عند بابك, جلابيته مقطعة وقصيرة عند ركبتيه, وماسك في ايده عصاية بينبش بيها على وش ميه, مش عارف ليه, يمكن كان عاوز يرسم خريطة للعالم الجديد, أو كان بيكتب أحلامنا الخيبة..
سألته عليكي.. بص لي بعينه المدمعة وقال انك مش عايزة حد, وقال كمان انك كنت ناوية تموتي ومعرفتيش, وعشان كده نويتي تموتينا.. وحطيتي السم في مية النيل.. !!
ساعتها سألت نفسي, الواد ده كان بيدور على السم بعصايته, ولا كان بيدوبه في الميه ؟
لعنت كل حاجة, وشلت جزمتي وضربت بيها الهوا, وقعت على راسي..
رحت أدور عليكي علشان أقولك أي حاجة.. مالقيتكيش.. !
وما عرفتش أقول ايه ولمين..
يمكن لأنك في الأصل ما علمتنيش الكلام, وكنت دايما تعلميني السكات, وتضربي بيدك على فمي المليان..
واغرق في بحر صمتك, أبص لأمانيكي في الهوا متبعترة, ألاقي حزنك ما حدش شايله الا انا.. ولأمتى ؟ ولحد فين ؟
حاجات كتيرة مسكونة جوايا, خايف اقولها تغضبي.. كان نفسي اقولك تعالي نغني غنوة أمل ونخدع نفسنا.. أو حتى نضحك ونداري دمعنا..
كان نفسي نسرق بكره من ايامهم ونزوق بيه حلمنا..
اسمحيلي بقى اتكلم..
اسمحيلي اقول ان قلبي شايل وطن بيدور على أرضه..!!
وتنشال جبال الهم وتندك, يخرج من تحتها قلبي المقتول.. في شرايينه سهام الصهاينة, وف وريده الرمح العربي..
وامد لك ايدي.. تعالي نطير وندب في المسافات.. لساك بتقولي لأ.. لساك فاكرة ان بكره جااااي.... ؟!!!
يا حلوة يالي الهوا دلع راسك.. ياترى الوطن جه في يوم وباسك ؟
ولا عندك أرض تطرح كرامة وتخاف على ناسك ؟
صدقيني مرة واحدة لما اقولك ان بكره سرقوه, وامبارح قتلوه, والنهارده لغوه..
وعلقوا على بابك حدوة حصان تمنع عنك الخير ونور العين..
وجه وقت الختام..
ماكنتش احب ان الختام يكون صرخة فزع من قلب يائس..
كنت بحلم ان الختام يكون بوسة على جبينك وانت زهرة بتضحكي وبترشي عطرك على وشي..
خلاص.. ؟!
انتي كده رايحة للموت.. للإنتحار..!!
بس ماكانش لازم تموتي وتقتلي الأمل اللي علشانه ولدتيني..
لكن.............. ؟ ايه.......... ؟
لساك بتعرضي عن كلامي ومش عايزة تسمعيني ؟
حتى كلمة وداع.. !
طب قولي مع السلامة, أو مع الموت.. ما انت أصل حضارتك الموت..
مرة واحدة نفسي اسمع منك كلمة............. آه..
نسيت ان لسانك حطتيه في التابوت..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بها صور بديعة
ولكن الموسيقى غير متوازنة
لكن موضوعها جميل
تحياتي

الأستاذ الفاضل الطنطاوي الحسيني
تحية طيبة وبعد
أشكر مرورك الكريم بداية .. ثم...
أنا يا أخي الفاضل لست بشاعر ولا أدعي ذلك الفضل العظيم..
أنا كاتب قصة قصيرة وروائي .. ولو تابعت قليلا لعلمت أن روايتي { زينة .. ترنيمات للوجع } قد فازت منذ وقت قليل بجائزة جريدة الجمهورية في مصر.. بمعنى آخر أن أوزان الشعر وموسيقاه هي لعبتكم أنتم الشعراء والتي نحبها منكم ولكني أفتقدها بالفعل..
أما عن { على سبيل الختام } فهي في الأصل كانت ختام كتاب { اشراقة الموت الأول } مجموعة قصصية صدرت بمصر عام 1985 ولم أقصد أبدا إلا أن تكون بوحا خاصا على إيقاع المبتلى..
ولقد نشرتها في هذا المكان لسبب لا أدري أكان صوابا أم خطأ.. فقد نشرت قصة ولم يعلق عليها أحد على الإطلاق وحين نشرت خاطرة في الشعر بعنوان المساء توافد الأخوة الشعراء بتعليقات راااااائعة..
قلت إذن لأصادق الشعراء ولأدع مبدعي القصة..
وها أنا بين أيديكم أيها الأحباب..
مجرد صديق وعاشق لرنة كلماتكم..
فهل لي مكان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي