|
رأيت الحـــق فى وطنٍ بزل |
ونور الفجـــر فى لـــــيل يُغَل |
وكُبِلت الأُســـود بساح أرض |
وقيد الوغد فى صَلَفٍ يُحـــل |
وسيف الحق فى غمد توارى |
وسيف البــــغى مسنونا يُسل |
ويقهر فى ظلام البؤس حرا |
وعربـــيدا يُعَظَــــــم بل يُجــل |
سنين البؤس قد واريت وجهى |
أذا ما الناس للطغيان صـــلوا |
فأصعب ما ترى العينان يوما |
كــريمــا بعــــــــــد عِــزَتِه يُزَل |
وأصعب منه أن تألفـــه يبكى |
عــلى وطـــــن حشـــاشته تُغل |
فيا للجـــــهل تاج الجهل يفنى |
كما فى الكــــون جهال تولوا |
وكم بدر تكـــــامل فى ضياه |
يغيب وبعــــده بـــــدر يهـــل |
دواليــــــك اليالى لا تظنـــوا |
خــــلودا فالتـــــــغيرلا يمل |
وإن يد المــــنون إذا تناست |
فوقع العمــــر عنا هل يضل |
أفيقوا قد ترى الســـكين شاة |
ولا تدرى لمـــن تلكم تُســـل |
خُلِقنــــا والعقول لنا صراط |
فيا أسفى على عقــــل يُشــل |