أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 4 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 71

الموضوع: خــطــرات

  1. #31
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    خطرة :
    ممازجة
    ***
    - حين يكون عندنا كأس زجاجية ملأى بالماء .. وسألنا : ما بداخل هذه الكأس ؟ فالجواب سيكون : ماء !!
    - طيب حين نبرز هذه الكأس لأشعة الشمس .. وسألنا : ما بهذه الكأس ؟؟ فالجواب : ماء ونور !!
    - - الآن لاحظوا : الكأس الملأى بالماء .. ملئت بالنور من دون الحاجة إلى إفراغها من الماء أولا ثم ملؤها بالنور .. بل استطاعت الكأس أن تستوعب الماء والنور آن .. من دون أن ينقص أحدها مقدار ذرة !!
    - وذلك لأن هذه الأمور السالفة لا تتصادم وتتزاحم في مكان ..
    - نعم لا يمكن ملء الكأس بأمور يمكن أن تتصادم ويزيح بعضها بعضا !!
    • هذه الكأس مع الماء والنور وغيرها من الأمور غير المتصادمة .. ضربناها كمثال لعدم تصادم الوجود مع الموجودات ..
    • فالوجود كان ولا زال ولن يزول يملأ كل مكان وكل زمان وما قبل الزمان وما قبل المكان .. لم يكن هناك جزء من الزمان أو جزء من المكان أو جزء من قبل المكان أو جزء من قبل المكان خاليا من الوجود .. كل ما نتصوره كان مليء بالوجود فائضا به .. ولا يوجد خرم إبرة خاليا من الوجود قط !!
    • الوجود يملأ كل موجود من زمان ومكان وما عليهما وما فيهما ..
    • و وجود الموجودات قاطبة .. لا ينافي وجود الوجود .. لأن الوجود لا يصادم الموجودات ولا يزاحمها !!
    - وكذلك حال الله جل في علاه مع مخلوقاته !!
    - فالله جلا وعلا لا يخول منه زمان ولا مكان ولا قبل الزمان ولا قبل المكان .. ولم يكن هناك فراغ فملأه بالخلق تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا !!
    - وإلا لكان عندنا إلهان قديمان : الله والفراغ !! أو الله والمخلوقات !!
    - فلا يتصورن أحد بأنه بما أني أملأ هذا المكان فمعنى هذا بأن الله تعالى خاليا منه !! بل الله تعالى يملؤه قبلي وبعدي ويملؤه ويملأني ويملأ كل خرم إبرة في الوجود !!
    -

  2. #32
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    خطرة :
    عنق الزجاجة
    ***
    - إذا أخذنا لونا من الألوان ولنفرضه الأحمر ..
    - سنجد أن له درجات كثيرة .. تبدأ من الأحمر الغامق شديد الحمرة .. وتتدرج الطبقات وكل طبقة تخف حمرته تخف حمرته تخف حمرته إلا أن نصل إلى طبقة تتلاشى حمرتها نهائيا لتتحول إلى لون آخر مختلف .. بحيث إذا قيست هذه الدرجة الأخيرة مع الدرجة الأولى نجد عندنا لونين مختلفين تماما وكأن لا جامع بينهما بتاتا .. وكأن هذه الطبقة الأخير ليست من تلك الطبقة الأولى !!
    - وهنا عدة ملاحظات يجب أن نشير إليها .. ومنها :
    - أولا : الطبقة الاخير هي بالتأكيد مستلة من الطبقة الأولى مهما بدا الفارق شاسعا بينهما .. والاختلاف الحاصل مهما بدا شاسعا فإنه لم يمنعنا من أن نحكم بأن الطبقة الأخيرة إنما هي مستلة من الطبقة الاولى !!
    - ثانيا :حين نلاحظ كل تدرجات اللون الاحمر من أول درجة إلى آخر درجة .. يسهل علينا تفهم كون الطبقة الاخيرة هي درجة من درجات الطبقة الاولى مهما كان الفارق بين الدرجتين شاسعا .. وذلك لأننا نلاحظ بأم أعيننا تدرج الطبقات وبهوتها تدريجيا .. ولم يكن الانتقال من درجة الى أخرى مفاجئا .. لهذا يتفهم العقل هذا الاختلاف ويأنس به القلب !!
    - ثالثا : اللون الأحمر لم يتحول كله الى اللون المختلف الموجود في الطبقة الاخيرة .. بل اللون الاحمر مازال مشاهدا ولم يختفِ نهائيا .. بل هو موجود إلى جانب الطبقة الاخيرة ذات اللون المختلف ..
    - رابعا : العامل في تغير اللون الأحمر شديد الحمرة من لون إلى آخر ومن طبقة إلى آخرى هو أمران : 1-القابلية الذاتية في الأحمر على التلون طبقات كثيرة ..2-البيئة المحيطة التي ساعدت هذه القابلية في نقل اللون الأحمر من طبقة إلى أخرى .. ومن لون إلى آخر .. لولا هذان العاملان لم يتم للأحمر أي تغيير .. وأحدهما لا يكفي في التغيير .. بل لابد ان يجتمع الاثنان ليحصل الانتقال من طبقة إلى أخرى !!

    • مثال آخر :
    • بركة ماء .. يسيل الماء فيها من جانب إلى آخر .. في بيئة شديدة البرودة !!
    • نلاحظ الآتي :
    • أولا : سيظل وسط الماء سائلا ..
    • ثانيا : سيأخذ الماء في التجمد قليلا قليلا كلما اقتربنا من أطراف البركة .. الثلج سيكون رخوا في بدايته وسيشتد صلابة الى أن يصل الى درجة شديدة الصلابة ..
    • ثالثا : صار عندنا مادتان : مادة سائلة وهي الماء .. ومادة صلبة وهي الثلج ..والمادتان تعيشان معا لم تطغى إحداهما على الأخرى !!
    • رابعا : نتفهم جيدا هذا التحول من السيولة الى الصلابة لان الصلابة لم تحدث طفرة وفجأة بل بالتدريج فالعقل يتفهمها جيدا !!
    • خامسا : العاملان اللذان بفضلهما تحول السائل الى صلب هما : قابلية الماء للتحول .. والبيئة الباردة التي ساعدت هذه القابلية على البروز !!
    - مثال ثالث :
    - جريدة من النخل خضراء .. نصفها في الظل ونصفها في الشمس المحرقة ..
    - أولا : أول طرف للجريدة من النصف المظلل ستكون باردة ..
    - كلما تدرجنا في الجريدة الى طرفها الآخر ستزداد الحرارة ..
    - الطرف الآخر من الجريدة سيكون شعلة نار ..
    - سيكون عندنا في نفس الجريدة طرفان احدهما نبات .. والآخر لهب ..
    - العقل سيتفهم الأمر لأن الأمر لم يتم فجأة بل بالتدريج اشتعلت الجريدة !!

    • والآن حان الوقت للاستفادة مما ذكرنا في الكثير من أمورنا .. ومنها :
    • قطيع كبير كالنسانيس تملأ أرضا مترامية الأطراف .. تمشي على أرجلها وأيديها .. أبدانها مكسوة بالشعر الغزير .. تسكن بيئات مختلفة .. ظلت آلاف السنين في تلك البيئات .. ماذا سنجد ؟؟
    • أولا : سنجد ان أجساد بعضها اقل شعرا من الأخرى .. وبعضها يمشي خطوات على قدميه دون يديه قليلا .. وبعضها ربما اعتاد المشي على قدميه كل الوقت ..
    • ثانيا : الأقل شعرا بادية البشرة مستقيمة القامة تعيش في زمن عيش بقية الوحوش لكن في بيئات مختلفة .. فلم يتحول كل القطيع الى حيوانات أقل شعرا مستقيمة القامة ..
    • العامل في هذا التحول أمران : قابلية ذاتية .. والبيئة التي ساعدت على بروز القابلية ..
    • إلا أننا – هنا - لن نتفهم هذا التحول إلا بعد لأي وعناء .. ولن نتقبله كما قبلنا به في الامثلة السابقة !!
    • والسبب هو الآتي :
    • أن التحول هنا من وحش كث الشعر يمشي على اربع الى حيوان بادي البشرة مستقيم القامة يحتاج الى وقت طويل ليس في طاقتنا ان نشهد كل تحولاته .. كما شدنا تحولات اللون الأحمر !!
    • العقل لا يرفضه لكن النفس لا تأنس به لأنها لم تشهد تطوراته !!
    • ولو قدر أن هناك كاميرا تصور كل ما يطرأ على تلك الوحوش من تغييرات - كما نشاهد الآن في التلفاز تحول البذرة الى برعم فساق فزهرة متفتحة - أقول : لو كانت هناك كاميرا تلتقط وتصور كل ما يحدث على تلك الوحوش من تغييرات .. وتم عرض الشريط علينا .. لآمنا به .. وسلمنا .. كما آمن بتدرجات اللون الأحمر .. وتجمد الماء السائل .. بدون ادنى فرق !!

  3. #33
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العطية مشاهدة المشاركة
    خطرة :
    عنق الزجاجة
    ***
    - إذا أخذنا لونا من الألوان ولنفرضه الأحمر ..
    - سنجد أن له درجات كثيرة .. تبدأ من الأحمر الغامق شديد الحمرة .. وتتدرج الطبقات وكل طبقة تخف حمرته تخف حمرته تخف حمرته إلا أن نصل إلى طبقة تتلاشى حمرتها نهائيا لتتحول إلى لون آخر مختلف .. بحيث إذا قيست هذه الدرجة الأخيرة مع الدرجة الأولى نجد عندنا لونين مختلفين تماما وكأن لا جامع بينهما بتاتا .. وكأن هذه الطبقة الأخير ليست من تلك الطبقة الأولى !!
    - وهنا عدة ملاحظات يجب أن نشير إليها .. ومنها :
    - أولا : الطبقة الاخير هي بالتأكيد مستلة من الطبقة الأولى مهما بدا الفارق شاسعا بينهما .. والاختلاف الحاصل مهما بدا شاسعا فإنه لم يمنعنا من أن نحكم بأن الطبقة الأخيرة إنما هي مستلة من الطبقة الاولى !!
    - ثانيا :حين نلاحظ كل تدرجات اللون الاحمر من أول درجة إلى آخر درجة .. يسهل علينا تفهم كون الطبقة الاخيرة هي درجة من درجات الطبقة الاولى مهما كان الفارق بين الدرجتين شاسعا .. وذلك لأننا نلاحظ بأم أعيننا تدرج الطبقات وبهوتها تدريجيا .. ولم يكن الانتقال من درجة الى أخرى مفاجئا .. لهذا يتفهم العقل هذا الاختلاف ويأنس به القلب !!
    - ثالثا : اللون الأحمر لم يتحول كله الى اللون المختلف الموجود في الطبقة الاخيرة .. بل اللون الاحمر مازال مشاهدا ولم يختفِ نهائيا .. بل هو موجود إلى جانب الطبقة الاخيرة ذات اللون المختلف ..
    - رابعا : العامل في تغير اللون الأحمر شديد الحمرة من لون إلى آخر ومن طبقة إلى آخرى هو أمران : 1-القابلية الذاتية في الأحمر على التلون طبقات كثيرة ..2-البيئة المحيطة التي ساعدت هذه القابلية في نقل اللون الأحمر من طبقة إلى أخرى .. ومن لون إلى آخر .. لولا هذان العاملان لم يتم للأحمر أي تغيير .. وأحدهما لا يكفي في التغيير .. بل لابد ان يجتمع الاثنان ليحصل الانتقال من طبقة إلى أخرى !!

    • مثال آخر :
    • بركة ماء .. يسيل الماء فيها من جانب إلى آخر .. في بيئة شديدة البرودة !!
    • نلاحظ الآتي :
    • أولا : سيظل وسط الماء سائلا ..
    • ثانيا : سيأخذ الماء في التجمد قليلا قليلا كلما اقتربنا من أطراف البركة .. الثلج سيكون رخوا في بدايته وسيشتد صلابة الى أن يصل الى درجة شديدة الصلابة ..
    • ثالثا : صار عندنا مادتان : مادة سائلة وهي الماء .. ومادة صلبة وهي الثلج ..والمادتان تعيشان معا لم تطغى إحداهما على الأخرى !!
    • رابعا : نتفهم جيدا هذا التحول من السيولة الى الصلابة لان الصلابة لم تحدث طفرة وفجأة بل بالتدريج فالعقل يتفهمها جيدا !!
    • خامسا : العاملان اللذان بفضلهما تحول السائل الى صلب هما : قابلية الماء للتحول .. والبيئة الباردة التي ساعدت هذه القابلية على البروز !!
    - مثال ثالث :
    - جريدة من النخل خضراء .. نصفها في الظل ونصفها في الشمس المحرقة ..
    - أولا : أول طرف للجريدة من النصف المظلل ستكون باردة ..
    - كلما تدرجنا في الجريدة الى طرفها الآخر ستزداد الحرارة ..
    - الطرف الآخر من الجريدة سيكون شعلة نار ..
    - سيكون عندنا في نفس الجريدة طرفان احدهما نبات .. والآخر لهب ..
    - العقل سيتفهم الأمر لأن الأمر لم يتم فجأة بل بالتدريج اشتعلت الجريدة !!

    • والآن حان الوقت للاستفادة مما ذكرنا في الكثير من أمورنا .. ومنها :
    • قطيع كبير كالنسانيس تملأ أرضا مترامية الأطراف .. تمشي على أرجلها وأيديها .. أبدانها مكسوة بالشعر الغزير .. تسكن بيئات مختلفة .. ظلت آلاف السنين في تلك البيئات .. ماذا سنجد ؟؟
    • أولا : سنجد ان أجساد بعضها اقل شعرا من الأخرى .. وبعضها يمشي خطوات على قدميه دون يديه قليلا .. وبعضها ربما اعتاد المشي على قدميه كل الوقت ..
    • ثانيا : الأقل شعرا بادية البشرة مستقيمة القامة تعيش في زمن عيش بقية الوحوش لكن في بيئات مختلفة .. فلم يتحول كل القطيع الى حيوانات أقل شعرا مستقيمة القامة ..
    • العامل في هذا التحول أمران : قابلية ذاتية .. والبيئة التي ساعدت على بروز القابلية ..
    • إلا أننا – هنا - لن نتفهم هذا التحول إلا بعد لأي وعناء .. ولن نتقبله كما قبلنا به في الامثلة السابقة !!
    • والسبب هو الآتي :
    • أن التحول هنا من وحش كث الشعر يمشي على اربع الى حيوان بادي البشرة مستقيم القامة يحتاج الى وقت طويل ليس في طاقتنا ان نشهد كل تحولاته .. كما شدنا تحولات اللون الأحمر !!
    • العقل لا يرفضه لكن النفس لا تأنس به لأنها لم تشهد تطوراته !!
    • ولو قدر أن هناك كاميرا تصور كل ما يطرأ على تلك الوحوش من تغييرات - كما نشاهد الآن في التلفاز تحول البذرة الى برعم فساق فزهرة متفتحة - أقول : لو كانت هناك كاميرا تلتقط وتصور كل ما يحدث على تلك الوحوش من تغييرات .. وتم عرض الشريط علينا .. لآمنا به .. وسلمنا .. كما آمن بتدرجات اللون الأحمر .. وتجمد الماء السائل .. بدون ادنى فرق !!

    لا شك أنه لحدوث التغيير في أي مجال كان
    لا بد من توفر القابلية والاستعداد وتوفر عناصر بيئية مناسبة
    تساعد على هذا التغير

    وما قيل ينطبق على أمتنا
    إذا أرادت تغيير حالها لا بد من توفر الاستعداد والرغبة
    وتهيئة الظروف المحيطة المساعدة

    فهل هناك من يعي؟؟؟
    أرجو ذلك...

    تحية تليق بك أستاذ حسن عطية
    ومساؤك خير

  4. #34
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء المقدسية مشاهدة المشاركة
    لا شك أنه لحدوث التغيير في أي مجال كان
    لا بد من توفر القابلية والاستعداد وتوفر عناصر بيئية مناسبة
    تساعد على هذا التغير
    وما قيل ينطبق على أمتنا
    إذا أرادت تغيير حالها لا بد من توفر الاستعداد والرغبة
    وتهيئة الظروف المحيطة المساعدة
    فهل هناك من يعي؟؟؟
    أرجو ذلك...
    تحية تليق بك أستاذ حسن عطية
    ومساؤك خير
    أستاذتي الرائعة زهراء ..
    - حين قرأت تعليقتك الكريمة .. قفز في ذاكرتي صديق طيار كان لنا امتهن الخطابة .. فكان في اول امتهانه للخطابة كل شواهده وامثلته ترتبط بالطيران والغلاف الجوي والمطبات الهوائية !!
    - مثلك تماما مع هموم أمتك وقضاياها .. أنت ملأى بها .. لا تفوتين فرصة إلا وألمحت إليها ..
    - الله يهديك نحن نتكلم عن نظرية دارون في النشوء والارتقاء .. وأنت ذهبت بنا الى حال امتنا المتداعي .. الله يسامحك بس !!
    • ربي يخليك ويبارك فيك ولا يحرمني من مداخلاتك يا رب ..
    • دمت بعين الله ..

  5. #35
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العطية مشاهدة المشاركة
    أستاذتي الرائعة زهراء ..
    - حين قرأت تعليقتك الكريمة .. قفز في ذاكرتي صديق طيار كان لنا امتهن الخطابة .. فكان في اول امتهانه للخطابة كل شواهده وامثلته ترتبط بالطيران والغلاف الجوي والمطبات الهوائية !!
    - مثلك تماما مع هموم أمتك وقضاياها .. أنت ملأى بها .. لا تفوتين فرصة إلا وألمحت إليها ..
    - الله يهديك نحن نتكلم عن نظرية دارون في النشوء والارتقاء .. وأنت ذهبت بنا الى حال امتنا المتداعي .. الله يسامحك بس !!
    • ربي يخليك ويبارك فيك ولا يحرمني من مداخلاتك يا رب ..
    • دمت بعين الله ..
    سامحك الله يا أستاذ حسن

    وهل تريدني أن أعتقد أنك نقلت مثال الحبر الأحمر حبا في الحبر الأحمر؟؟
    ونقلت مثال النسناس حبا في النسناس؟؟
    ونقلت مثال جريدة النخيل حبا في النخيل؟؟

    عن نفسي لا أعتقد
    ثم مؤخرا ثبت بطلان نظرية داروين في النشوء والارتقاء
    فلا تركن اليها

    وعذرا لأني متعبة بهموم أمتي

    دمت بدون هموم

  6. #36
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء المقدسية مشاهدة المشاركة

    دمت بدون هموم
    هيهات لو ترك القطا لغفا وناما !!

    لا بأس يبدو أن مزحتي صارت مثل مزحة ابن السكيت !!

    دمت بود أستاذتي ..

  7. #37
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ثم أنشأناه خلقا آخر

    خطرة :
    ثم أنشأناه خلقا آخر
    ***
    - من المعروف في اللغة العربية أن ثم للعطف والتراخي .. كما أن الفاء للعطف والتعقيب !!
    - فجاءت الفاء بين العلقة والمضغة والعظام – مثلا – لأن أحدهما يأتي عقب الآخر مباشرة .. وهذا مفهوم ..
    - لكن لم يا ترى جاءت ثم هنا ؟؟
    - يقال بأن الخلق الآخر هو نفخ الروح في الجنين !!
    - لكن أنا اتساءل إذا كان الخلق الآخر هنا هو نفخ الروح .. فهل هذا يعني أن الجنين قبل هذه المدة كان ميتا ؟؟
    - فتكون القسمة ثلاثية : هناك جنين حي بلا روح وجنين حي بروح وجنين ميت ؟؟!!
    - كيف يكون الجنين حيا قبل النفخ لكنه بلا روح ؟؟
    • فإذا صح أن الجنين يمكن أن يكون حيا إلا أنه بلا روح .. فيمكن تخريج التراخي في ثم بالتالي :
    • بما أن هناك فارق شاسع بين الجنين قبل نفخ الروح فيه وبينه بعد نفخ الروح فيه .. فارق في المنزلة كبير فيمكن أن ننزل هذا الفارق الكبير بينهما منزلة الفارق الزمني فنستخدم التراخي حينها !!
    - أما إذا لم يصح أن يقال للجنين بأنه حي بلا روح .. فكيف نفسر التراخي ؟؟
    - يمكن أن يقال : ليس المقصود من الخلق الآخر هو ولوج الروح .. فالروح كانت موجودة بالأصل في البويضة والحيوان المنوي الذي لقحها - بل قبل ذلك - ولو لم تكن فيهما روح لما استطاعا أن يكونا جنينا حيا !!
    - والمقصود بإنشاء الخلق الآخر يخص الجسم وليس الروح !!
    - لعل المقصود بالخلق الآخر هو الحالات التي مرت بها طينة آدم حتى صار الى ما صار عليه ..
    - فكما يقال بأن الله تعالى لم يخلق آدم من طينته مباشرة وفجأة .. بل عالج طينته بحكمته آمادا طويلة إلى أن صارت قابلة لصورته التي صوره الله فيها .. هذه المعالجة استمرت آلاف السنين ..
    - فالتراخي يشير الى تشكيل طينة آدم الاول لتقبل صورته التي خلق بها أول آدم ..
    - وتكون الآية الكريمة ناظرة الى أصل خلقة طينة آدم .. وإلا فاليوم – مثلا – لا تراخي بين كونه جنينا وبين صورته التي سيخرج عليها .. أو على الأقل التراخي ليس كبيرا بقدر التراخي الذي حصل في معالجة طينة آدم عليه السلام !!

  8. #38
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي خلقت حواء من ضلع آدم الأيسر

    خطرة :
    خلقت حواء من ضلع آدم الأيسر

    ***
    - تقول الأحاديث – والعقل ايضا – بان آدم عليه السلام لم تخلق طينته بين ليلة وضحاها .. بل مرت طينته بمراحل عبر آلاف السنين حتى وصلت الى الصورة الأخيرة لآدم .. ولا اظن هناك خلاف في هذا !!
    - ومن المعروف ايضا أن أول فرد من جنسنا نحن البشر هو ذلك الآدم فقط .. فالروايات والقرآن يتحدثان عن آدم فقط كأول بشر !!
    • طيب ماذا بشأن حواء ؟؟
    • تشير الروايات إلى انها خلقت لاحقا ..
    • وما اريد أن أتساءل عنه الآن : هل يا ترى مرت حواء بنفس المراحل التي مر بها آدم أم أنها خرجت فجأة حواء بين ليلة وضحاها ؟؟
    • إن كانت صارت فجأة حواء في لمحة بصر فهذا يعني أنها اعجب في خلقها من آدم !! ولكانت الأضواء سلطت عليها اكثر من آدم نفسه !!
    • أما إن كانت مرت بنفس مراحل خلق آدم فهذا يعني أنها ظلت آلاف السنين إلى أن صارت حواء آدمية .. وهذا يعني أن آدم ظل حقبا زمنية طويلة فريدا وحيدا بلا حواء آدمية !!
    - ويمكن أن يقال هنا الآتي :
    - أشرنا في خطرة سابقة إلى أن العقل لا يأبى ان يكون البشر تطور من كائنات أخرى سابقة لهم .. أو على الاقل تطور من بشر بدائيين .. بحيث إنهم إذا ما قيسوا ببشرنا الآن لكان الفارق شاسعا جدا !!
    - تلك الكائنات أو البشر البدائيون السابقون على آدم .. ومن خلال مسيرتهم التكاملية .. وضمن حقب زمنية طويلة .. وصل بعضهم إلى عنق الزجاجة ليتحول إلى أوادم يختلفون في شكلهم عما سبقهم من كائنات .. وهؤلاء الآوادم بحكم الظروف المحيطة بهم كانوا جميعا ذكورا .. لأن الذكر اقرب في طبيعته وخشونته للكائنات البدائية فمن الطبيعي أن تتحول تلك الكائنات البدائية الى ذكور يحتفظون ببعض الشعر في مناطق مختلفة من أبدانهم كما كان اسلافهم أكثر شعورا ولا يتم التحول طفرة الى جنس أقل ليونة واقل شعرا وهو الأنثى !!
    - فكان سكان الارض حينها جنسان : بشر بدائيون .. وبشر أقل بدائية وهم الأوادم ..أو آدم واحد على اقل تقدير .. وفي أثناء الصراع بين هذين الجنسين حصلت حروب طاحنة واسرى بين هذين الفريقين .. نتج عنه أن وقع أسرى من الفريقين عند الفريق الآخر .. وتم التزاوج بين الذكور الأوادم مع أسرائهم من الإناث البداييين من كلا الفريقين .. نتج عن هذا التزاوج خروج أبناء بعضهم يشبهون البدائيين وبعضهم يشبهون الذكور الأوادم .. وفي فترات طويلة لاحقة .. وجراء تزاوج أدم من انثى أقل بدائية من كل الإناث البدائيات نتيجة سكانهن مع الأوادم المتطورين .. حصل نتاج جديد وهو حواء الآدمية ..
    - وبهذا نفهم أن آدم هو حلقة بين ما قبله وبين الأنثى الآدمية ..
    - وأن هذه الانثى نتجت من صلب احد الأوادم ..
    - وأن الانثى التي سيتقاتل على جمالها الذكور ستاتي لاحقا وليست هي حواء التي تزوجها اول آدم ..
    - أما حواء التي تزوجها اول آدم فهي لم تكن تغري .. بل كانت مهمتها الكبرى حفظ السلالة !!
    • وبهذا نفهم الحديث الذي يقول بأن حواء خلقت من ضلع آدم الايسر ..
    • فالأيسر في لغة العرب كناية عن الضعف .. والأيمن كناية عن القوى ..
    • فآدم المتطور بالنسبة لما حوله من كائنات يعتبر قوي بالنسبة لهم .. تزوج من أنثى من الكائنات البدائية التي تعتبر ضعيفة إذا ما قيست به وبتطوره ..
    • فكأن الحديث يقول : حين تمت لآدم الصورة الآدمية كان في زمانه يعيش فريقان : ذكور مشابهون لآدم في خلقته وهم الأقوياء عقلا وحضارة .. والقسم الثاني : إناث أقل تطورا وهم القسم الضعيف لأنهم اقل حضارة ..
    • فآدت تزوج من هذا القسم الضعيف أو الضلع الضعيف .. لعدم وجود حواء في القسم القوي !!


    - ويمكن من خلال هذا التفسير نفهم – أيضا – قصة تزاوج ابناء آدم .. لكن مع كنايات اخرى !!
    - فما ورد في بعض الأحاديث بأن أحد ابني آدم تزوج من حورية من الجنة .. والابن الآخر تزوج بجنيَّة .. يمكن أن يفهم في سياق التفسير السابق !!
    - وذلك بأن نقول : المقصود من الحوريَّة .. يعني امرأة ممن يسكن في المنطقة التي يعيش فيها آدم ويسيطر عليها .. تلك البقعة التي تعتبر كالجنة بالنسبة للمناطق الأقل حضارة وتطورا التي كان يسكنها البدائيون أعداء آدم - أو ممن هم في سيطرته وإن لم يكونوا أعداء - وأيضا هي كالحورية في جمالها إذا ما قيست بالأخريات من الطرف الآخر !!
    - أما الجنيَّة : فالمقصود منها امرأة من البدائيين الذين يعيشون متوارين مستورين بعيدين عن منطقة سكنى آدم .. لأن الجن في أصل اللغة بمعنى الستر .. فمعنى جنية يعني منسوبة إلى قوم مستورين متوارين وليس من الأفراد الذي يسكنون ظاهرين شاهرين في جنة آدم .. أو جنية بمعنى مخيفة في شكلها إذا ما قيست بتلك الحورية .. لأن الجن يطلقون على الأمور المخيفة أيضا !!

  9. #39
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    خطرة :
    الحب ***
    - موضوع الحب موضوع متشعب ذيوله طويلة ..
    - لهذا سأترك نفسي على سجيتها تتكلم عنه كما تشاء .. في نقاط :
    أولا :
    الحب سبب أم مسبب ؟؟ :
    • الحب مسبَّب وسبب في آن !! مسبَّب عن شيء .. وسبب لشيء آخر .. كالنار تماما .. مسببة عن شدة الحرارة .. وتسبب الإحراق .. كذلك الحب له سبب .. و ايضا هو سبب لأشياء أخرى ..
    • أما سبب الحب فهي المعرفة بمزايا المحبوب الملائمة للمحب .. أما ما يسببه الحب : فالسعي الدؤوب للحصول على تلك المزايا الملائمة من المحبوب ..
    • المحرك لأي عمل هو التالي : المعرفة فالحب فالسعي للحصول على المحبوب ..
    • حين أريد أن أنجز عملا ما باتقان – قرب المحبوب أو غيره - عليَّ اولا أن أحبه .. ولكي أحبه علي اولا أن اعرفه .. ولكي أعرفه علي أن أتأمله .. ولكي أتأمله علي أن أنتبه إليه !!
    • مثال : حين أريد ان أعبد الله تعالى .. علي أولا أن أتأمل وجوده .. ولكي أتامل وجوده علي أن انتبه إليه .. فالانتباه هو الخطوة الأولى لأي عمل سليم !!
    • وبهذا نفهم الاختلاف بينهم في الغاية من الخلقة .. فالبعض يقول بأن الله تعالى خلقنا للعبادة .. وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون .. والبعض يقول بأن الهدف من الخلقة المعرفة ..اعلم انه لا إلا الا الله .. فكلا الأمرين صحيح .. فحين يقال إن الهدف العبادة فقد جاء بالنتيجة مباشرة .. لأن العبادة الحقيقية لا تحصل بلا معرفة .. وحين يقول بأن الهدف المعرفة فقد جاء بالمقدمة التي تقود للعبادة !!
    • لكي نعبد الله – وهذه نتيجة وعمل – علينا اولا أن ننتبه لوجوده .. ثم نتأمل هذا الوجود للحصول على المزايا المحبوبة .. وبعدها نسعى للحصول على تلك المزايا بالقرب منه والعبادة هي السعي للحصول على المزايا التي عرفناها أثناء تأملنا !!
    - فمن يحب محبوبته .. ولكي يكون حبه حقيقيا لابد أن يعرفها جيدا .. وبعد أن يلاقي فيها الصفات الملائمة له يسعى للحصول على تلك الصفات المرغوبة !!
    - يمكن ان يقال : لكن هناك الكثيرون ممن يحبون من هب ودب .. يحب هذه ويحب تلك والثالثة والرابعة .. والكل ربما يحبهن من اول نظرة بدون سابق معرفة ؟؟!!
    • الجواب :
    • بل هذا الشخص يعرف جيدا كل تلك النساء معرفة حقيقية .. واكتشف فيهمن جميعا أمرا مرغوبا .. فسعى للحصول عليه بقربهن !!
    • تلك النساء جميعا يشتركن في امر محبوب عنده .. عرف لذته بنفسه .. لهذا سعى حثيثا إليه عندهن !!
    • لو لم يذق اللذة الجنسية ويعرف حلاوتها لم يحب هذه وتلك والثالثة .. فهو يعرف بأنهن جميعا سيمنحنه تلك اللذة التي طالما أحبها وشغف بها !!
    - ومن هنا يمكن أن ننتقل الى النقطة الثانية عن الحب .. والتي سنفرق فيها بين الحب والجنس ..
    - فإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ..

  10. #40
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي تتمة : الحب :

    تتمة : الحب :
    ثانيا : وفوق كل ذي علم عليم :
    قلنا سالفا بأن الحب ناتج عن المعرفة والعلم بالصفات الملائمة لدى المحبوب ..
    • وأنه لا يمكن حب شيء بدون معرفته ..وكونه ملائما للمحبوب بوجه من الوجوه ..
    • ويترتب على كون الحب مترتبا على العلم بالصفات الملائمة لدى المحبوب .. يترتب على ذلك اختلاف الحب شدة وضعفا .. وذلك لأن السبب وهو المعرفة يختلف شدة وضعفا فمن الطبيعي أن يختلف المسبب شدة وضعفا بحسب اختلاف السبب !!
    • فمن يعرف الصفات الملائمة أكثر لمحبوبته يحبها اكثر ممن يعرف صفات محبوبته أقل !!
    • وهذا تماما مشابه لمن يعرف الله تعالى اكثر يخشاه أكثر .. لهذا ورد في القرآن الكريم : إنما يخشى الله من عباده العلماء ..
    • فهنا رتب الله تعالى الخشية على العلم .. فمن كان أكثر علما كان أكثر خشية ..
    • كذلك ما نحن فيه .. من كان اكثر علما بالصفات الملائمة في حبيبته كان أكثر حبا لها .. وسعى اكثر الى قربها لينال تلك الصفات الجميلة !!
    • وايضا يترتب على هذا امر اخر بالغ الاهمية وهو :
    • بما ان الحب تابع للعلم بالصفات الملائمة .. فالحب يتجزأ حسب تجزء الصفات وملائمتها ..
    • وذلك لأن المحبوب عبارة عن كتلة من صفات كثيرة .. بعضها معلوم وبعضها مجهول .. بعضها ملائم وبعضها غير ملائم ..
    • فالمحب يحب الصفات المعلومة الملائمة فقط دون غيرها !!

    - وهنا بالتحديد يمكننا ان نفرق بين الحب والجنس .. لنستبين بأن الجنس هو أحد أنواع الحب .. أو قل غصنا من غصون شجرة الحب الوارفة !!
    - كيف ؟
    - من يحب اللذة الجنسية من حبيبته .. يعلم بحلاوتها جيدا لهذا فهو على علم بها .. وهذا العلم يدعوه الى أن يسعى الى المحبوب للحصول عليها .. فهي في الحقيقة صفة معلومة ملائمة مثل غيرها من الصفات !!
    - ويمكن أن يقال : فهل يعني هذا أن الحب الجنسي حب مرغوب فيه ؟؟
    - الجواب : أكيد .. لكن حين لا يكون على حساب ما هو اهم منه من الصفات !!
    - وإلى هذا يشير الحديث النبوي الذي يقول : طلب المرأة لدينها ولحسبها ولجمالها فاظفر بذات الدين تربت يداك ..
    - فالحديث كأنه يقول بأن الكثير من الناس يتزوجون لأجل اللذة الجنسية .. وهذه اللذة في حد ذاتها جيدة لكن إذا قيست بما هو أهم منها فإنها تغدو صفة سيئة مرغوب عنها لا فيها !!
    • والسؤال المهم جدا هنا هو :
    • هل تفضيل المحب الجنسي لهذه الصفة على غيرها من الصفات ناتج عن مجرد هوى شخصي لديه أم ان الامر يرجع الى سبب آخر ؟؟
    • الجواب : بل هذا التفضيل وإن بدا في ظاهره مجرد تفضيل من العاشق إلا أنه تابع للقاعدة التي ذكرناها سابقا وهي : أن الحب تابع للعلم بالصفات الجيدة الملائمة !!
    • ففي الحقيقة العاشق للذة الجنسية المفضل لها على ما سواها من صفات .. لا أنه يعلم بها وبغيرها من الصفات ثم يقدم هذه على تلك !! ليس الامر كذلك وان بدا ظاهرا هكذا .. بل السبب في هذا التفضيل الى أنه يعلم باللذة الجنسية أكثر من علمه بالصفات الأخرى الملائمة فعلمه الأكبر بها يجره اليها وهذا أمر طبيعي كما قلناه سابقا ..
    • حتى وإن قال بأني افضل ذات الدين – مثلا – لكنه يسعى إلى ذات الجمال .. فما هذا القول إلا خداع ومجاراة للمجتمع وللمثل والقيم لا اكثر !!والا فهو في قرارة نفسه معلوماته بحسن الدين ضئيلة جدا فهو يحب الدين حسب تلك المعلومات الضحلة .. هذا في الغالب !!
    • والا فالعقل يابى أن يقدم المفضول على الفاضل !! لو كان مقدار انكشاف حسن كل الصفات متساويا فسيحبها جميعا .. والصفة الاكثر انكشافا له سينجذب إليها أكثر تلقائيا !!
    • وهذا أيضا السبب فيمن يفضل الحب الروحي على الحب الجنسي .. لأن معلوماته بحسن هذا الحب حقيقة أكبر من معلوماته عن الحب الجنسي .. فهذا مثل ذاك كلاهما ينجذب للمعلوم أكثر لديه !!
    - وهذه النقطة مهمة جدا لأننا إذا صح هذا التحليل وعرفنا مكمن الداء أمكننا أن نضع له العلاج المناسب !!
    - فإذا كان سبب ميل الجنسي لهذه الصفة أنه يجهل بحسن بقية الصفات .. وأردنا أن نصرفه عن هذا الحب أو قل نرشده عنده .. فلا ينفع أن نقمعه أو نلقي عليه مجرد نصائح وخطب .. لا بل لابد في صرفه عنها من أن ينكشف له حسن تلك الصفات الروحية .. ولا تنكشف له حسنها الا إذا اتبعنا الأساليب الصحيحة في الاقناع والتربية المعتمدة على القدوة اكثر من النصائح اللسانية !!
    - ومن هنا يتبين جليا أننا نحن المجتمع مشاركون في اختيار الجنسي للذة الجنسية وتفضيله لها على غيرها .. نحن من لم نعمل على كشف حقيقة الدين والصفات الروحية له بصورة سليمة لنجعله يغرم بها ويفضلها على غيرها !!
    - ما فائدة ان نبح اصواتنا ونحذره من عيد الحب والورود الحمراء والجنس مالم يكن عنده البديل الملائم ليقع قي حبه .. إذا فعلنا ذلك ربما سنكون قد حببناه اكثر فيها لأن كل ممنوع مرغوب !!

صفحة 4 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة