أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 71

الموضوع: خــطــرات

  1. #41
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي بم يمتاز الحب الجنسي ??

    تتمة : الحب :
    ثالثا : بم يمتاز الحب الجنسي :
    قلنا - آنفا – بأن حب اللذة الجنسية إنما هو فرع من فروع الحب .. وأن الحب ليس محصورا فيه .. فأنواع الحب لا تعد ولا تحصى .. والجامع بين الأنواع كلها هو : الملائمة بين المحب والمحبوب في امر ما !!
    • والحب لا يختص بفرد دون آخر .. ولا بالبشر دون غيرهم .. بل هو صفة فطرية تعم الكائنات كلها .. بل كل الوجود فيهم هذه الصفة الجليلة !!
    • لهذا كان النظام الكوني كله أزواجا .. يتوق الزوج إلى زوجه ..
    • ويمكن أن نفهم كون الحب ساريا في كل الكائنات .. عندما ننتبه للغاية من الحب التي ذكرناها سابقا !!
    • فقد قلنا سابقا بأن الحب هو المحرك الكبير للسعي لنيل الصفات الملائمة ..
    • فإذا عرفنا بأن كل ذرة من ذرات هذا العالم تسعى إلى كمالها نفهم جيدا بأن محرك كل ذرة من ذرات هذا الكون في سعيها الى الكمال إنما هو الحب ..
    • فالحب هو الدينمو المحرك لكل ذرات الكون في سعيها الى كمالها المنشود ..
    • لولا الحب لتوقف الكون وشل !!
    - لكن مع أن الحب لا يختص بفرد دون آخر ولا نوع دون آخر .. نرى أن المتبادر الى الاذهان حين تطلق كلمة الحب هو الحب الجنسي .. فهل لهذا سبب يسوغ هذا التبادر ؟؟
    - الجواب : نعم هناك مبرر لانصراف الذهن من كلمة الحب الى الحب الجنسي .. والمسوغ هو كون الحب الموجود في الغريزة الجنسية يعم كل البشر – بل كل الكائنات لكن كلامنا الآن في البشر - ..
    - فحب الغريزة الجنسية هو الحب الذي يعرفه كل البشر .. فهو حب يعمهم جميعا .. ويشتركون فيه قاطبة ..
    - أما بقية أنواع الحب فيختص به ناس دون آخرين ..
    - فمن الطبيعي أن يتبادر الى الذهن من الحب ذلك النوع الشامل العام الذي يسيطر على مساحات واسعة من البشر !!
    • وكون الحب الجنسي هو الحب العام لا يدل على أنه افضل انواع الحب !! بل ربما يكون الامر على العكس تماما !! .. بمعنى لأنه حب يعم الجميع فلا فضل لأحد فيه على آخر ..هذا العموم يستبطن في طياته دليلا على أن هناك انواعا أخرى مخصوصة من الحب يمتاز بها أناس مخصوصون من البشر .. لهم صفات تمكنهم من نيله والحصول عليه !!
    • ولتقريب الفكرة اكثر .. يمكن ان نطلق على الحب الجنسي : الحب الشعبي أو حب العوام .. ونطلق على الأنواع الأرقى من الحب : الحب الخاص .. أو حب الخواص
    • وهذا مشابه الى حد ما .. للإسلام والإيمان .. فمساحة الإسلام اكبر من الإيمان .. إلا أن الإيمان اعلى مرتبة من الإسلام .. فكل من أقر بالشهادتين يدخل في الاسلام .. إلا أن الايمان يحتاج لدخوله الى أمور أخرى أكثر من الاقرار اللساني بالشهادتين .. فالاسلام اعم من الأيمان إلا أن الايمان افضل من الاسلام .. وكذلك ما نحن فيه .. الحب الجنسي أعم من الحب الروحي – مثلا – إلا أن الحب الروح افضل منه !!
    • وأيضا .. هذا مشابه الى حد ما .. للجهاد الاكبر والجهاد الاصغر .. الجهاد الأكبر جهاد النفس وهي العدو الداخلي .. والجهاد الاصغر جهاد العدو وهو العدو الخارجي .. فالجهاد الأصغر يعم كل المجاهدين في المعركة .. إلا أن الجهاد الأكبر يختص ببعض أولئك المجاهدين فقط !!
    - ومن هذا يمكن أن نفهم لم كان الحب الجنسي هو الحب الشعبي العام لكافة طبقات البشر !!
    - فلأن هذا الحب هو أول درجة من درجات سلم الحب .. كان عاما لكل الطبقات .. لأن الطبقات فيهم الضعيف وفيهم القوي .. فلو كان الحب العام هو الحب الروحي لا الجنسي لما عرف حلاوته من لا يقدر على الروحي من عموم الناس .. وبالتالي يصعب علينا أن نشرح لهم معنى الحب وأهميته .. وبالتالي سنكون كمن يشرح للرجل عن الحيض .. أو يشرح مسائل الحج لمن لم يحج !!
    - ربما تكون الحكمة في عمومية الغريزة الجنسية .. كي يتذوق الجميع حلاوة أول درجات الحب .. ليعرفوا من خلاله أن باقي الدرجات أحلى من هذا الحب فيسعون لطلبها لينالوا أضعاف تلك اللذة التي ذاقوها في اول درجات الحب!!
    - وبهذا تكون عمومية الحب الجنسي ليتمكن منها الجميع من ناحية ويكون حجة على الجميع .. لكي لا يقول أحدهم أنا لم اذق حلاوة الحب في عمري فكيف تطلبون مني أن أسعى للحب ؟؟!! ومن ناحية ثانية يكون محفزا للأقوياء الممتازين من البشر لطلب لذة باقي درجات الحب !!

  2. #42
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي الحب والزواج

    تتمة : الحب :
    رابعا : الحب والزواج :
    • من خلال ما تم ذكره سابقا .. يمكننا أن نفهم العلاقة بين الزواج والحب ..
    • فالزواج يختلف عن الحب ..
    • وإذا أردنا أن نضع نسبة منطقية بين الزواج والحب كما يفعل المناطقة فيمكننا أن نقول بأن بين الزواج والحب عموم وخصوص من وجه ..
    • يعني يمكن أن يجتمع الزواج والحب تارة .. ويمكن أن يكون زواج بدون حب .. ويمكن أن يكون حب بدون زواج !!
    • ويبدو هذا مفهوما بعد ملاحظة ما تم ذكره .. لكن يمكن ان نزيد الامر شرحا من خلال الأسئلة التالية :
    • السؤال الاول : من هو حبيبي بالتحديد من هؤلاء الجمع الغفير من الناس ؟؟
    • الجواب : حبيبي من الناس هو ذلك الشخص الذي تجمعني به اكثر صفات تلائمني وتهمني من غيره !! فالذي يحدد حبيبي هو أنا من خلال الصفات المتوافرة فيه التي ابحث عنها
    • يعني مثلا : أنا شخص أبحث – مثلا – عن الصفات التالية : لذة جنسية ..و.. لذة اللقاء بشخص يوافقني في التفكير ..و.. شخص تجمعني معه هواية معينة ..و.. شخص يجمعني معه الايمان بمبادئ معينة ..و.. شخص يمدني بالمال .. و و و ... صفات كثيرة أبحث عنها واسعى للحصول إليها ..
    • فحين يكون أمامي – مثلا – ثلاث نساء .. كل منهن يملك بعض الصفات التي ابحث عنها .. يشتركن في بعض الصفات ويفترقن في اخرى ..
    • فحبيبتي منهن هي تلك التي تملك اكبر صفات ملائمة لي من غيرها .. أنا في الحقيقة لا تهمني المرأة بحد ذاتها إلا من حيث كونها تملك تلك الصفة التي أبحث عنها .. فانا في الحقيقة أبحث عن الصفة هي حبيبتي ومن توجد فيه هو حبيبي حتى لو كان حجر أو حيوان !!
    • ولهذا تجدون البعض يتخذ صديقا من بعض الحيوانات مثل الكلب أو الحصان أو الجمل !!
    • مثل هذا الششخص في الحقيقة يبحث عن الوفاء .. فيذهب يستقصي البشر فحين لايجد منهم الوفي وهو تواق للوفاء فحين يجده في كلب يتخذه حبيبا لأنه سيمنحه الصفة التي يبحث عنها !!
    • وحين يكون عندي كلب وفي وإنسان وفي بنفس مقدار الوفاء فلا يفرق عندي أن يكون حبيبي كلبا او إنسانا من ناحية هذه الصفة !! نعم حين أختار الإنسان فلأنني أسعى الى صفة اخرى تلائمني فيه وهي الاستئناس بحديثه مثلا .. فهذه صفة اخرى فضلت الانسان الوفي عن الكلب الوفي .. وكذلك قد يفضل شخص آخر الكلب الوفي على الإنسان الوفي وذلك حين يمتلك الكلب الوفي صفة اخرى أطلبها وهي – مثلا- قلة الثرثرة .. حينها سافضل الكلب الوفي لا لأنه وفي وفقط .. بل لأنه امتاز عن الكلب الوفي بصفة اخرى ملائمة وهي قلة الثرثرة !!
    • فلنعد الى صلب الموضوع لنقول : بان الحبيب في الحقيقة يبحث عن الصفات الملائمة .. فأي من النساء الثلاث أكثر ملائمة من الاخريين فهي حبيبتي منهن !!
    • وسبق أن ذكرنا في اول خاطرة بأن الانسان يمكن أن يحب أكثر من شخص في آن .. لكن حبه الأول والأكبر هو لشخص واحد فقط !!
    • فإذا كانت النساء الثلاث – مثلا – سيمنحنني اللذة الجنسية بالقدر الذي اطلب فهن جميعا حبيباتي من هذه الجهة .. وإن فضلت إحداهن على الأخريين فلصفة أخرى غير اللذة الجنسية !!
    - إذن فحبيبي من الناس هو من يمتلك اكبر صفات تلائمني !!
    - وكما تلاحظون في اختيار الحبيب يبدأ العقل – لاشعوريا وفطريا – فالمقايسة بين الاشخاص لينتخب منهن الأكثر ملائمة !!
    - تماما كما ينتخب مشروعا تجاريا واحدا من بين عدة مشاربع تجارية معروضة .. يبدأ يقارن بينها ويختار الافضل له منها !!
    • ومن هنا ايضا تحل عندنا مشكلة تغير الحبيب أو انقلاب المحبة الى عداوة !!
    • فحين ترتدي امراة قناعا تستر خلفه صفاتها الحقيقية وتبدي لي صفات ملائمة مزيفة فأنا سأقع في حبها تلقائيا .. لكن حين تكشف عن قناعها فساكرهها .. الحقيقة هي انني لم أحبها من الأصل .. تماما مثل حينما انوي صيد غزالا .. فرميته .. فإذا هو قرد ..فأنا حين رميت القرد لم أكن أنويه ولم اكن أهواه بل كانت بغيتي الغزال من البداية .. كذلك ما نحن فيه .. أنا أحببت من البداية امراة متواضعة – مثلا – فأظهرت لي هذه المرأة التواضع فيها .. فحين تظهر متكبرة في الحقيقة فأنا لم احبها من الاصل لأنها خلو من التواضع بغيتي !! تماما كما يقول الفقهاء ايضا : ما نوي لم يقع وما وقع لم ينوَ !!
    - هذا بخصوص الإجابة على السؤال الاول وهو : من هو حبيبي من الناس .. والذي كانت الإجابة عليه : حبيبي من الناس من يمتلك صفات ملائمة أكثر !!
    - أما السؤال الثاني فهو : ما هو الزواج ؟؟
    - وههذا ما سنحاول الإجابة عليه في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى .. ليستبين لنا اكثر ان الزواج يختلف عن الحب .. قد يجتمعان وقد يفترقان !!

  3. #43
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي ما هو الزواج

    تتمة : الحب :
    - ما هو الزواج :
    - الزواج هو خامة مشروع قابل للتشكل حسب ما يريده اصحابه ..
    - الزواج وسيلة لتحقيق مشروع ما !!
    - وبما انه مشروع .. فيجري عليه ما يجري على كل المشاريع من ربح وخسارة من نجاح وإخفاق ..
    - وبما انه مشروع .. فهو – ايضا – مثل كل مشروع نجاحه أو إخفاقه منوط بتوافر وسائل النجاح أو الاخفاق فيه ..
    - و وسائل المشاريع تختلف من مشروع الى اخر ..
    - إلا أن هناك أدوات و وسائل تعتبر ركيزة أساسية في كل مشروع .. لا ينجح مشروع بدونها كحب المشروع و دراسة الجدوى والعزيمة و الصبر !!
    • الزواج تكاتف لانجاح مشروع ما .. لانجاح مشروع لا يمكن أن يقوم به فرد واحد .. بل لا يقوم الا على اكتاف زوج من الناس !!
    • فهناك من يرمي من وراء زواجه الى مجرد اللذة الجنسية .. وهناك من يرمي الى الجاه ..أو الى المال .. أو الى الانجاب والتكاثر .. أو أو أو ...أهداف لا تنتهي .. الزواج خامة قابلة لأن تكون كل هذا !!
    - وما الحب الا عامل من عوامل كثيرة لانجاح المشروع ..
    - وهذا العامل يختلف من مشروع الى اخر .. فقد يكون ركيزة أساسية في بعض الزيجات .. وقد يكون مجرد عامل مثله مثل بقية عوامل المشروع .. بل بعض الأحيان يكون عاملا في هدم بعض الزيجات !!
    - وحين قلنا بأن هناك ركائز أساسية لابد لكل مشروع ان يحتوي عليها .. وذكرنا منها الحب .. لم نكن نقصد من الحب الحب الخاص .. بل كان قصدنا حب المشروع نفسه الذي لأجله تم الزواج !!
    - فالحب حبان : حب عام .. وحب خاص وهو الحب الذي نتكلم عنه والذي هو السعي خلف الملائم والقرب منه !!
    - من أراد ان ينجح في مشروع ما .. لابد ان يكون محبا لذلك المشروع .. تماما كما يقال من اراد أن ينجح في عمله لابد ان يكون محبا لعلمه والا فلن ينجح فيه ويبرز !!
    - وإلا فالحب الخاص بمعنى الشريك الملائم فهو ليس ركيزة اساسية الا في الزيجات التي يكون الهدف منها هو الحب نفسه لا المال ولا الأولاد ولا الجاه ولا غيرها من اهداف ..
    - اما في الزيجات التي يكون الهدف منها المال او الجاه او التكاثر المجرد فليس الحب شرطا اساسيا فيها .. فقد تنجح هذه الزيجات مع فقدان الحب بين الشريكين .. بل مع وجود التباغض بينهما ..وأيضا قد يكون الحب عامل هدم بعض الزيجات التي اقيمت لا لأجل الحب بل لامور اخرى !!
    - مثلا : شخص من أسرة ملكية حاكمة .. يشترط لتوليه الملك الزواج من داخل الأسرة .. وهو يحب فتاة من سائر الشعب ..
    فإن كان المشروع هو الملك فإن زواجه بحبيبته يهدم هذا المشروع .. وإن كان هدفه الحب فزواجه من الاسرة الحاكمة يهدم هذا المشروع !!
    فكما ترون كما يكون الحب عاملا أساسيا في بعض الاحيان .. يكون كذلك عامل هدم أحيانا اخرى ..
    • إذا فالحب ليس عاملا أساسيا في كل زواج .. فقد ينجح زواج بدونه !!
    - وأرجو أن نكون بهذا قد فرقنا بين الحب والزواج ..
    • وهناك امر آخر قد يقع الخلط بينه وبين الحب إلا وهو الصداقة ..خاصة وأننا أتين على ذكره آنفا !!
    • وهذا ما سنحاول الحديث عنه لاحقا بإذن الله تعالى ..

  4. #44
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي الحب والصداقة

    تتمة : الحب :
    الحب والصداقة :
    - الصداقة نوع من أنواع الحب .. إلا أنه نوع خاص أفرد باسم خاص !!
    - كما أن الصهيل – مثلا – نوع من انواع الصوت !!
    - الصداقة هي ارتياح قلبي غير جنسي بين الصديقين متعاشرين يؤدي الى رفع الكلفة بينهما !!
    - وإذا أردنا أن نعدد الشروط المكونة لماهية الصداقة فيمكن أن نذكر الشروط التالية حتى يقال بأن فلانا صديق لفلان : 1-الارتياح القلبي 2-وجود المعاشرة الكافية بين الاصدقاء .. فمجرد الاتياح القلبي بدون معاشرة لا يصير الصديقين صديقين 3-أن لا يكون سبب هذا الارتياح القلبي اللذة الجنسية !!
    - ومنشأ الارتياح القلبي بين الصديقين هو التوافق أو التشابه في الميول والصفات بينهما !!
    - فكلما كان هذا التوافق في الميول أكبر كلما توطدت الصداقة أكثر !!
    - ويمكن أن نستدل على الصداقة من رفع الكلفة بين الاصدقاء .. بشرط أن لا يكون رفع الكلفة والاحتشام ناتج عن تعالي أحدهما واستخفافه بالآخرين !!
    - فرفع الكلفة كما يحصل عند من ارتاح له .. يحصل ايضا حينما احتقر شخصا ما ولا أبالي بحضوره !!
    • ويمكن أن يتضح اكثر كون رفع الكلفة دليلا على الصداقة ومؤشر صادق عليها .. حين نعرف السبب في تسمية الصديقين بالصديقين ..
    • فالصداقة مأخوذة من الصدق والوضوح بين الأصدقاء .. فلا احد يخفي عن صديقه شيئا من دواخله .. فداخل الصديق وخارجه لصديقه واحد ..
    • ولأن الصديقين واضحان لبعضهما فلا يخجل أحدهما من إظهار ما بداخله لصديقه .. لأنهما متوافقان في الميول ..
    • مثلا : حين يكون عندي معتقد ما .. أعرف بأن مقابلي يؤمن بنفس المعتقد .. فلن اخشى إظهار معتقدي له .. لأنه يحمل نفس معتقدي .. لكنني لا أظهر هذا المعتقد – إذا كان يضرني إظهاره – اما من أعرف انه يخلف معتقدي أو على الاقل أجهل حاله !!
    • كذلك الصديقان .. لأنهما ومن خلال طول العشرة بينهما .. عرفا جيدا انهما يحملان ميولا مشتركة متشابهة .. فكل منهما لا يكتم صديقه .. ويرفع الكلفة معه .. لأنه يرى ان ما يقوم به – وبسبب التشابه بينهما – لن يزعج صديقه ولن يقابل بالاستنكار منه !!
    - ومن هنا نعرف بأن الصداقة مثلها مثل كل شيء حولنا .. له مراتب !!
    - فليست كل الصداقات على مستوى واحد !!
    - وهذا مفهوم حين عرفنا ان سبب الصدق بين الصديقين هو التوافق في الميول بينهما .. ولأن كل شخص يحمل من الميول ما لا يحصى كثرة .. فكلما كانت التوافق في عدد أكبر من هذه الميول كلما ترسخت الصداقة بين الطرفين !!
    - وعليه .. ليس معنى قولنا بأن الصديقين يصدقان بعضهما ويرفعان الكلفة بينهما .. أنهما يفعلان ذلك في كل شيء وكل حين .. بل المقصود أن بينهما تشابها كبيرا في ميول كثيرة تؤدي هذا التشابه الكبير في الميول هو من يحبب الاجتماع بينهما اكثر من الأشخاص الذين لا يشتركان فيهما في هذه الميول أو تكون نسبة التوافق ضئيلة لا تحفز وتغري بالاجتماع والتلاقي !!
    • والصداقة تكون حقيقية حين يكون التوافق حقيقيا .. وتكون مزيفة حين يرتدي أحدهما قناعا !!
    - وايضا كما يحصل التوافق بين رجل ورجل وامرأة وأمرا يمكن أن يحصل بين الجنسين ايضا .. بل يمكن ان يحصل بين الشخص وحصانه أو بينه وبين كلبه أو بين وبينه من لا يعقل ممن حوله !!
    - أما بخصوص لحصل الصداقة بين عاقل وغير عاقل فالسبب فيها هو أنه لا يشترط في الميول المشتركة ان تكون كسبية .. بل تعم الميول الكسبية والأمور الفطرية أيضا .. بل الصداقة في الميول المشتركة الفطرية آكد وأشد منها فيما لو كانت الميول مكتسبة !!
    - يعني مثلا : شخص مغرم بالتيه والشجاعة والخيلاء .. والحصان من طبعه هذه الأمور فيمكن ان تعقد صداقة بينهما !!
    • أما بخصوص الصداقة بين الرجل والمرأة فلا مانع منها من جهة نفس الصداقة .. لكن قد يعترض هذه الصداقة عوارض أخرة تمنع منها .. والا فالصداقة لا تأبى أن تكون بين الرجل والمرأة !!
    • ولزيادة التوضيح هذا الأمر نقول :
    • أولا : الانسان بل الكون كله لا يظل في لحظة من اللحظات هو هو في اللحظة التي قبلها أو التي بعدها .. دائم التغير والحركة والتنقل .. كل شيء فيه يتحرك ويتغير ويتبدل من صفات وأعضاء وميول وأفكار و و و ..
    • لهذا يصعب أن نحدد الامور في هذا البحر المتلاطم في كل لحظة .. لأنها متغيرة دوما .. لهذا يعب توصيف الأمور بدقة متناهية دوما ..
    • مثلا : حين نريد ان نصف بكر بأنه غضبان : فنقول زيد عضبان .. قد يكون حينها فرحان أو ميت أو أو أو !!
    • ومع هذا فإننا لا نكف عن توصيف الاشياء والحكم عليها .. إلا أن حكمنا في الأغلب يكون حسب الظاهر وحسب الصفة الأكثر بروزا لنا من الشيء !!
    • مثلا : نحن نصف الربيع بالخضرة والهواء الطلق والمناظر الخلابة .. لكن هل هذا حال الربيع دوما ؟؟ أكيد لا .. فالربيع مثله مثل غيره متقلب .. إلا أن أبرز صفة فيه حين تقلبه هي ما ذكرناه .. ولهذا يمكن أن يصف اثنان الربيع بصفتين تبدوان متناقضتين وكلاهما صحيح .. لأن الوصف في زمنين مختلفين !!
    • وفي الروايات النبوية ما يشير الى هذا ايضا !!
    • مثلا : حين يقول الحديث : لا يزني المؤمن حين يزني وهو مؤمن !!
    • هذا الشخص الذي وصفناه بالايمان لأن أبرز حالاته الايمان .. لكن لا يعني انه لا يحيد عن إيمانه في لحظة من اللحظات .. وحين يحيد عن إيمانه نصفه بصفة ملائمة أخرى .. إلا أننا نظل نطلق عليه الوصف الابرز وهو الايمان !!
    • هذه المقدمة الأولى .. تذكروها جيدا !!
    • أما ثانيا : قلنا سابقا بأن الصديق مأخوذ فيه حالة الصدق بين الصديقين .. وهذا الصدق يكون صدقا قوليا ويكون صدقا فعليا !!
    • يعني : حين يكون لي صديق ما .. يحادثني وأحادثه .. يؤنسني وأونسه .. لكن حين احتاج ماله أو يده لا أجده .. فهذا صديق الأقوال دون الأفعال ..
    • لكن هناك صديق افعال .. حين أطلب عونه يهب إلي مسرعا !!
    • والصدق في الأفعال أهم من الصدق في الأقوال ..
    - هذا أمران مهمان سنستفيد منهما في بعض المحاذير والموانع التي تمنع من انعقاد الصداقة بين الرجل والمرأة !!
    - حين يجتمع رجل وامراة . تجمعهما ميول مشتركة في البداية .. فهما على هنا صديقين .. لأن الصداقة تنطبق عليهما .. لكن الوضع هنا لن يقف عند هذا الحد في الغالب .. بل سيتطور الى علاقة جنسية في الغالب .. ولكون العلاقة الجنسية أبرز وأظهر من الصداقة ويتاثر بها المحيط بشكل اكبر .. فسيتم توصيف هذين الصديقين بالصفة الأبرز من الصداقة إلا وهي العلاقة الجنسية !!
    - هذا أحد الموانع من انعقاد الصداقة بين الرجل والمرأة أو قل المانعة من توصيف العلاقة بينهما بالصداقة !!
    - وكما تلاحظون هذا مانع في الدين الاسلامي وعند العرب فقط .. أما غيرهم ممن لايرون أي بأس في العلاقة الجنسية ويرونها عادية جدا .. وغير عزيزة في مجتمعاتهم فإن العلاقة الجنسية حين تقوم بين الرجل والمرأة لن تسبب الى توصيف الصداقة بينهما الى وصف آخر .. بل الوصف سيلحق أقوى الوصفين وابرزهما .. وهو الصداقة على الفرض !!
    - إذا فالعلاقة الجنسية تمنع من توصيف الرجل والمررأة بالصداقة عندنا وعند المشابهين لنا .. أما عند غيرنا فلا .. لهذا يكثر عندهم الصداقة بين الجنسين !!
    • أما بخصوص الأمر الآخر وهو الصدق العملي ..
    • فمن المعروف أن المرأة عانت اضطهادا في أغلب مراحل تاريخها وعند أغلب الشعوب !!
    • فهي في الأغلب ضعيفة بالنسبة للرجل ..
    • والرجل – قديما – حين يريد أن يعقد صداقات .. فإنه سيهتم بالصداقة العملية الفعلية اكثر من القولية .. وهذه الصداقة العملية سيجدها في الغالب عند من يعينونه في غزواته وحروبه وسلبه ونهبه سيجدها غالبا عند الرجل !!
    • فهذا سبب آخر لقلة الصداقة بين الرجل والمرأة قديما إذا ما قيست بالصداقة بين الرجل والرجل !!
    • ولهذا السبب ايضا تبدلت الموازين في عصرنا .. فبات الكثير من الرجال يطلبون الصداقة مع النساء .. وذلك لأن المرأة ابح لها قوة مؤثرة في الكثير من شؤون عالمنا المعاصر .. لهذا سعى لصداقتها الكثيرون .. خاصة في العالم الغربي بحكم ان المرأة اخذت حريتها أكثر من عالمنا الشرقي .. فصارت تكفل نفسها بنفسها .. بل وتتفوق على الرجل في الكثير من الأحيان .. تتفوق عليه في الثروة وفي الجاه وفي المنصب .. فلم تعد ضعيفة كما كانت سابقا !!
    - من خلال هذين الأمرين السالفين .. نعرف ان لا مانع يمنع من الصداقة بين الجنسين بحد ذاته .. ولكن الموانع تاتي عرضية .. وهذه تزول هذه الموانع العرضية فلا يوجد مانع يمنع بين انعقاد الصداقة بين الجنسين !!
    - ويمكن الاتيان بالكثير من المصاديق التي تنفى فيها عوارض الصداقة !!

  5. #45
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي تصادم الحب

    تتمة : الحب :
    خامسا : تصادم الحب :
    - من الأمور المهمة في عالم الحب .. التصادم الذي يحدث بين أنواع الحب ..
    - وكما اشرنا سابقا بأن الحب عالم مترامي الأطراف وليس محصورا في حب العوام وهو الحب الجنسي !!
    - فالحب له فروع كثيرة .. فهناك حب الفرد لابنه .. وحبه لأمه .. وحبه لخالقه .. وحبه لصديقه . وحبه لمعشوقته .. وحبه لنفسه .. و و و ...
    - وليس عجيبا حين نقول بأن هذه الانواع من الحب في صراع دائم ودائما يفوز حب من بين انواع الحب !!
    - إلا أن التضارب بين أنواع الحب العرضي أشد من التضارب في أنواع الحب الطولي !!

    • فالكائنات كلها – ومنها أنواع الحب – مترتبة في سلاسل طولية واخرى عرضية كالشبكة تماما ..
    • مثلا : صفوف المصلين .. مترتبة طولا وعرضا .. فمن يقف محاذيا لكتفك يعتبر من السلسلة العرضية .. ومن يقف أمامك فهو من السلسة الطولية ..
    • وحين احب ثلاث نساء .. فهذه الانواع من الحب العرضي .. لأنه حب لأفراد من نوع واحد وهو النساء !!
    • وحين أحب صديقي وأحب حبيبتي وأحب أمي وأحب نفسي وأحب ربي .. فهذا من النوع الطولي لأن المختلف هنا الانواع لا الأفراد ..
    • فحين تختلف الأفراد فالترتب عرضي ..لأن الفرد يقف حذاء الفرد .. وحين تختلف الأنواع فهو ترتب طولي لأن النوع يقف تحت أو فوق النوع الآخر !!
    • والصراع بين الافراد المترتبة في عرض واحد أشد .. ولابد فيه من حسم المحركة لصالح فرد منها لانهاء التشتت وعودة الاستقرار .. لابد من انتخاب الحب الافضل كي ينتقل الى النوع التالي للحب !!
    • أما التعدد الطولي فلا صراع بين افراده ولا تصادم .. بل هي تتكامل وتتصاعد .. إلا حين يعطي الفرد بعضها أعلى أو أقل مما يستحقه حينها ينشأ الصدام .. أما في حال عطاء كل نوع ما يستحقه فلا تتصادم الأنواع بل تتكامل .. وكل منها يسلم الراية الى من بعده لاكمال المسيرة التكاملية !!
    - ولنضرب الآن الامثلة من انواع الحب الطولية والعرضية :
    - فحين أحب ثلاث نساء – وهو حب عرضي – سينشأ من هذا الحب صراع بين النساء الثلاثة وسيؤثر على المحبوب لابد .. فهنا لابد من حسم المحركة لصالح إحداهن لانهاء حالة الصراع وإلا بقي الوضع متازما !!
    - أما حين أحب ابني وأمي وزوجتي وربي ونفسي فلا تصادم بين هذه الأنواع لأنها غير متنافسة في الاصل بل كل منها يكمل الآخر !!
    - نعم يمكن أن ينشأ الصراع بينها حين لا يعطي النوع ما ستحق حينها يطغى أحدها على الآخر وينشأ صراع وتكون له نتائج وخيمة !!
    - مثلا : حبي لأمي وحبي لربي .. أنا أحب أمي .. لكن حين يقودني حبها إلى أن أعصي ربي فحب الأم هنا يكون قد طغى على حب الله .. لأنه اخذ أكثر مما يستحق .. وتنتج نتائج سيئة من هذا الطغيان !!
    - أما حين أحبها باعتدال فإن حبها هذا سيقودني إلى الحب الأكبر وهو حب الله .. لأن منشأ حبي لأمي أنها رعتني واهتمت بشأني .. هذا الحب سيقودني الى حب من وهب لي الام بكل صفاتها التي احببتها لأجلها .. إذا فحب الأم يسلم الراية لحب الرب ولا يتصادم معها حينئذٍ !!
    - وكذلك الحال لو طغى حب الزوجة على حب الأم .. أو حب الفضيلة على حب العشيقة أو حب الذات على حب الحق !!
    - والحقيقة التي لا مرية فيها هي أن صلاح الفرد - في كل شؤون حياته - في اعتدال أنواع حبه وتناغمها .. وهلاكه في أن يطغى حب على حب آخر !!

  6. #46
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي العلم نقطة كثرها الجاهلون !!

    خطرة :
    العلم نقطة كثرها الجاهلون !!***
    - لن اتكلم عن العلم بطبيعة الحال !!
    - وإنما غرضي من المقولة السالفة .. أن أصيغ مقولة مشابهة لكنها تتعلق بتكاثر المخلوقات حسب رؤيتي المتواضعة .. وليس عندي من أدلة عليها غير نفسي !!
    • حين أريد ان أصوغ مقولة مختصة بالخلق على غرار المقولة السالفة عن العلم .. يمكنني أن أقول : الخلق شعلة سترها الضعفاء !!
    • وقبل أن نحاول ان نستبين انطباق هذه المقولة على تكاثر الخلق ..
    • سأشير إلى ما ينسب إلى بعض الفلاسفة في تفسير تكثر المخلوقات !!
    • يقول البعض – محاولا تفسير تكثر المخلوقات على ما بينها من تباين في الظاهر – يقول : بأن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد من نفس الجهة .. والله تعالى واحد فكيف وجدت كل هذه المخلوقات الكثيرة .. وهي كلها من خلق الله العظيم ؟؟!!
    • يقولون : بأن الله تعالى إنما خلق العقل الأول فقط .. ومن هذا العقل صدر العقل الثاني .. ومن الثاني صدر العقل الثالث إلى عشرة عقول متسلسلة .. ومن هذا العقل الاخير تكثرت المخلوقات !!
    • هكذا فهمت مما ينسب الى البعض !!
    • ومن الطبيعي أنهم لجؤوا إلى هذا لأسباب وجدوها تتعارض مع كون كل المخلوقات صدرت عن الخلق العظيم مباشرة !!
    • وربما يكون من هذه الأسباب التالي :
    • عدم إمكانية صدور كل المخلوقات عن الخلق العظيم بلا واسطة ليس ضعفا في الخالق الفاعل بل الضعف في القابل والمخلوق !!
    • مثلا : حين نسأل : هل يستطيع الله العظيم أن يدخل الدنيا في بيضة لا البيضة تكبر ولا الدنيا تصغر ؟؟
    • الجواب : بكل تأكيد الله تعالى قادر على كل مقدور .. لكن المشكلة أن المخلوق غير قابل لهذا .. عدم القدر غير متوجه للخالق بل للبيضة والدنيا هما غير قادرتين على قبول هذا الأمر .. وإلا فالخالق العظيم نهر عطاء متدفق يغرف منه كل على حسب إنائه !!
    • وهذا المعنى يؤيده الإسلام أيضا .. والمسلمون ايضا ..
    • فإذا سئل أي مسلم : لم لم ينزل الله تعالى القرآن والوحي على كل مسلم مسلم من المسلمين .. ولم خص بالوحي الرسول محمد صلى الله عليه وآله ؟؟
    • تراه سيجيب بالقول : بأن ليس كل مسلم يستطيع تلقي الوحي !!
    • يعني الله تعالى يقدر على أن ينزل القرآن على كل مسلم إلا أن المسلم لا يقدر على تلقيه !!
    • تماما كالبيضة والدنيا .. الله تعالى قادر أن يدخل هذه في تلك .. الا أن هذه وتلك غير قابلة لهذا الدخول !!
    • إذن لجوء البعض الى العقول العشرة لأسباب تمنعهم من قبول كون كل هذه المخولقات المتباينة صادر من الإلهة اللطيف !!
    • وأمر آخر .. حين يقبض الله تعالى روح شخص ما بواسطة ملك الموت – مثلا – فهذه الواسطة في قبض الروح لم تمنعنا من الحكم بأن المميت هو الله تعالى لكن بواسطة ملك الموت .. والموت والحياة متشابهان .. فكما صح أن يميت الله تعالى مخلوق بواسطة مخلوق .. يصح أن نقول بأن الله تعالى يخلق مخلوق بواسطة مخلوق !!
    • بل يمكن أن نقول بأن القرآن يدل أيضا على أن بعض المخلوقات تولى الله تعالى خلقها بلا واسطة وبعضها خلقها بواسطة .. كالإماتة تماما !!
    • فالله تعالى في القرآن الكريم يقول : ((قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ... )) .. مما يعني بأن هناك مخلوقات غير آدم لم يخلقها الله تعالى بيده .. بيده يعني هو تعالى تولى خلقها ولم يوكله إلى غيره .. أما غيره فقد خلقت بواسطة !!
    • وأيضا القرآن يقول : تبارك الله أحسن الخالقين .. مما يعني بأن هناك خالقين غيره إلا أن الله تعالى أحسنهم !!
    • وأيضا .. نحن نقول : أنا أخلق أفكاري وأولد صوري في الذهن !!
    - ما أريد أن أقوله : أن لأولئك القائلين بالعقول العشرة اسبابهم التي جعلتهم يلجؤون الى هذا التفسير في تكثر المخلوقات .. ولا يظنن احد أنها مجرد حيلة اعتباطية اخترعوها من عند أنفسهم !!
    - والآن .. حان الوقت لتطبيق مقولة : الخلق شعلة سترها الضعفاء .. على تكثر الخلق !!
    - يمكن ان يقال هنا الآتي : الله تعالى لطيف .. في أقصى درجات اللطف ..قوي .. في منتهى درجات القوة .. نور السماوات والارضين .. النورية مكتملة فيه بأقصى درجاتها .. وهكذا بقية صفات الله العليا وأسمائه الحسنى !!
    - فمن المنطقي أن يكون من ستوهب له قبسات من هذه الصفات العليا .. أن يكون قابلا لها محتملا لثقلها .. فيكون اول الخلق أقوى المخلوقات تحملا لهذه الصفات فقط .. ويستحيل أن يكون هذا القابل اكثر من اثنين .. لأنه يستحيل أن يوجد مخلوقين بنفس المستوى في كل شيء .. ولو صح ان يوجد اثنان بدون أدنى تمايز بينهما لم يكونا اثنين بل كانا واحدا !!
    - إذن فأول قابل من المخلوقات لتحمل قبسات من الصفات الإلهية واحد فقط .. وكل من سيأتي بعده من قابلين سيخلقون بواسطة هذا القابل الاول والمخلوق الاول !!
    • وكما يستحيل أن يكون القابل الأول اكثر من فرد واحد .. كذلك يستحيل أن يقوى هذا القابل على تحمل كل الصفات الإلهية .. وإلا لأصبح إلها .. والفرض أنه مخلوق !!
    • وكما تلاحظون .. بأن هذا القابل اجتمع فيه أمران وصفات : القوة على تحمل بعض الصفات الإلهية .. والضعف عن تحمل كل الصفات .. ففيه قوة وضعف .. وبهذا امتاز عن الله تعالى .. لأن الله تعالى قوة بلا ضعف !!
    • إذن صار عندنا فرد له صفتان : القوة والضعف .. قوة من خالقه .. وضعف من ذاته !!
    • ثم الله تعالى سيخلق بواسطة هذا الشخص ذي الصفتين القوة والضعف أشخاصا متسلسلين حسب ضعفهم وقوتهم .. يخلق من الأقوى مقارب له في القوة .. ومن الأضعف مقارب له في الضعف .. وتتوالى السلسة نزولا إلى منتهى أقل قوة وأعلى ضعف .. لتعود مرة ذانية في قوس الصعود يزيد قوتها وتقل ضعفها إلى أن تصل الى النقطة التي ابتدأت منها !!
    - ويمكن من خلال ما ذكر ان نفسر كيف أن حواء خلقت من آدم !!
    - خلقت من آدم : يعني خلقها الله تعالى بواسطة آدم .. تماما مثل أن يقبض الله تعالى روح فلان بواسطة ملك الموت !! وتماما كما خلقني الله تعالى بواسطة أمي وابي !!
    • والصورة إلى هنا لم تتضح جليا .. لأن الحديث في الغالب كان محصورا في آدم ..
    • لكن ماذا بشأن السماء والارض .. والهواء والماء .. والجن والملائكة .. و و و ... باقي المخلوقات كيف تكثرت وبأي واسطة خلقت ؟؟!!
    • هذا ما سنحاول الحديث عنه لاحقا غان شاء الله تعالى .. لنرى إلى أي حد تنطبق مقولتنا السابقة على تكثر المخلوقات !!

  7. #47
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.69

    افتراضي

    السيد حسن العطية

    الحب الجنسي أعم من الحب الروحي – مثلا – إلا أن الحب الروح افضل منه !!


    احب ان اضيف امرا هاما في الاختلاف بين الحب الجسدي والحب الروحي
    قد يكون الحب الجسدي اعنف كونه يرتبط ارتباطا وثيقا بالحواس
    الا ان الحب الروحي اكثر ديمومه
    فنحن نحب دائما كل ما هو جميل بمنظورنا باختلافاتنا النسبيه فترانا نحب دائما الاجمل في كلا الحبين الجسدي والروحي
    ولما كان جمال الجسد عرضة للتأثربعوامل الزمن على عكس الجمال الروحي الذي لا تؤثر به تلك العوامل كان الحب الروحي اكثر ديمومه

  8. #48
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني عواد مشاهدة المشاركة
    السيد حسن العطية



    احب ان اضيف امرا هاما في الاختلاف بين الحب الجسدي والحب الروحي
    قد يكون الحب الجسدي اعنف كونه يرتبط ارتباطا وثيقا بالحواس
    الا ان الحب الروحي اكثر ديمومه
    فنحن نحب دائما كل ما هو جميل بمنظورنا باختلافاتنا النسبيه فترانا نحب دائما الاجمل في كلا الحبين الجسدي والروحي
    ولما كان جمال الجسد عرضة للتأثربعوامل الزمن على عكس الجمال الروحي الذي لا تؤثر به تلك العوامل كان الحب الروحي اكثر ديمومه
    - سيدتي ومعلمتي الكبيرة اماني عواد ..
    - يسرني أنك تذكرتني مرة ثانية !!
    - سيدتي الكريمة .. أرى أن رأيينا متطابقين فيما يخص الحب العامي والشريحة الكبرى من الناس الذين لا يعرفون الا هذا الحب فمن الطبيعي أن يتفاعلوا معه أكثر !!
    - أما من يعرف الحب الروحي فلا !!
    - فما ينقل عن أولئك يوضح أن حبهم الروحي أعنف بمراحل عن حب هؤلاء الجسدي !!
    - فينقل – مثلا – أن اللحلاج والدماء تشخب من كل جسده لم يطلق أنة واحدة ولا آهة .. بل كان بمنتهى الطمئنينة والسعادة !!
    - وينقل – أيضا – عن الإمام علي عليه السلام أنهم كانوا ينتظرون صلاته حين يريدون نزع السهم من جسده !!
    - والشواهد الدالة على على مدى تأثير الحب الروحي في اصحابه كثيرة .. وكما ترين بأنها أعلى رتبة وأكثر تملكا لأصحابها من الحب الجنسي !!
    - دمت بعين الله سيدتي الكريمة ..

  9. #49
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    تتمة : العلم نقطة كثرها الجهلاء :
    زوبعة :
    ***
    - قلنا في المقولة السابقة .. بأن الخلق شعلة سترها الضعفاء ..
    - و وعدنا بأن نتم الحديث عن تصور تكاثر المخلوقات .. ليستبين مدى صدق هذه المقولة !!
    - وكنا قلنا سابقا .. بأن الله تعالى مصدر الكمالات المتناهية في العظمة .. وإن ليس كل أحد يستطيع أن يتحمل قبسات من هذه الكمالات .. بل هناك فرد واحد فقط هو المؤهل ليكون محلا لهذه القبسات الربانية ..
    - وهذا الواحد ذو صفتين : قوة من ربه .. وضعف من ذاته التي لم تطق تحمل كل الكمالات ..
    - فأول الخلق كان واحدا ذا جنبتين .. وأن كل المخلوقات خلقت بواسطة هاتين الجنبتين !!
    • وأنا أتصور بأن هذا الخلق الاول .. والذي هو أنقى وألطف خلق على الأطلاق .. سيتكاثر ويتوالد عرضيا .. وفي أثناء مسيرته الحياتية الطويلة والممتدة .. سيصل الى عنق الزجاجة ليتولد طوليا .. وذلك بأن يتولد منه خلق مغايره له .. بان يكون أقل نقاء منه وأكثر كثافة .. وهذا الأقل نقاء .. سيتكاثر – عرضيا - فترة طويلة ممتدة إلى أن يصل الى عنق الزجاجة ليتولد منه – طوليا - خلق اقل نقاء وأكثر كثافة ..
    • وهكذا تظل المخلوقات – في قوس النزول – تتكاثر عرضيا اولا وطوليا ثانيا .. كل خلق تالي أقل نقاء مما سبقه وأكثر كثافة .. إلى أن يصل الخلق إلى الأقل نقاء والأكثر كثافة .. وبه يتم قوس النزوال مسيرته ..
    • ليصل الى عنق الزجاجة ويتولد منه خلقا يبتدئ قوس الصعود .. ويتخلص من بعض الشوائب التي علقت بجوهره في قوس النزول .. فيكون خلق اول درجات قوس الصعود أنقى من آخر درجات قوس النزول .. وهذا أيضا يتوالد ليولد خلق أنقى .. وهذا الأنقى يولد خلقا أنقى وأنقى وأنقى . ..
    • وهكذا تبدا مخلوقات قوس الصعود في التخلص من الشوائب المتراكمة على جوهرها ..وفي كل محطة مختلفة تطرح الشوائب التي علقت بجوهرها أثناء مسيرتها في قوس النزول .. فتطرح التراب في التراب .. وتطرح النار في النار .. إلى أن تصل الى النقطة الأولى التي ابتدأت منها ..
    • وهذا ما ربما يشير إليه قوله : وكما خلقناكم تعودون .. وسيأتي الحديث عن هذا بأكثر جلاء في الخطرة التالية ..
    • فالمخلوقات نازلة تزداد كثافة وصلابة .. والمخلوقات صاعدة تتخلص من هذه الكثافة !!
    - والآن .. إذا تأملنا في هذه المخلوقات .. وفي كيفية خروج الواحد منها من الاخر ..نجدها تشبه كيفية توالد المواد والعناصر من بعضها تماما !!
    - فيكون كل العناصر في هذا الكون مصدرها واحد .. والفرق بينها فقط في النقاء والكثافة .. الأنقى والألطف أعلى من الأقل نقاء !!
    • ولنمثل بمثال لتقريب صورة كيفية توالد العناصر من بعضها !!
    • نفرض أن اول خلق هو النور .. هذا النور سيشوبه شيء من ظلمة .. ولن يكون نورا خالصا كمصدره ..
    • من هذا النور سيتكاثر عرضيا.. وسيعيش أفراده في ذلك النور ما شاء الله لهم أن يعيشوا .. ومن الظلمة أيضا سينشأ جيل ويتوالدون في ظلامهم كذلك ..
    • من هذا النور سيتولد نار ..سيعيش فيها جيل حسب ناريتهم .. من النار سيتولد دخان وسيعيش فيه جيل .. ومن الدخان سيتولد هواء سيعيش فيه جيل حسب طبقاتهم .. من الدخان سيتولد هواء وغازات كثيرة .. من هذه الغازات سيتولد سحاب .. ومن هذا السحاب سيتولد ماء وسوائل أخرى .. من هذه السوائل سيتولد تلج .. من الثلج يتولد صخور ومعادن .. ومن الصخور يتولد تراب ..
    • وهكذا تظل العناصر تتوالد وتتكاثر .. وكل عنصر يعيش فيه افراد إلى أن يتحول بعض افراده الى عنصر آخر .. وهكذا دواليك !!
    - وكما تلاحظون بأن هذه العناصر كلها يجمع بينها خيط من نور .. تختلف في نوريتها وما طرأ على هذا النور من شوائب .. كلما نزل النور ومر الزمن زادت الشوائب وانحجب النور أكثر ..
    - إلى أن تصل الكثافة الى منتهاها ليبدا النور في التمرد من جديد على الظلمة ويبدا بالسطوع مرة اخرى شيئا فشيئا ..
    - ويبدا بالسطوع بالسطوع الى ان يعود سيرته الأولى التي خلقه الله تعالى بها .. نورا كامل النورية الا من شوب من ظلمة لابد منها لعدم مقدرته على تحمل النور الأتم !!
    - وما الملائكة والجن والانس إلا طورا من أطوار هذا النور وخلقا من خلقه !!
    - فمن النور تتوالد الملائكة وتتكاثر .. ومن النار الجن ومن التراب الانس ..
    - والأمر يحتاج لتفصيل اكثر .. لكن هذه لمحة يمكن من خلالها نتصور كيفية توالد العناصر من بعضها .. وكل المخلوقات إنما هي من هذه العناصر !!
    - فالنور مخلوق منه خلق لا يحصيه الا خالقه .. والنار خلق .. والتراب خلق !!
    - وأشبه توالد العناصر وتكاثرها وعودها من جديد لبعضها .. بالاعصار والزوبعة .. تراها تخرج من نقطة معينة وتتضخم تتضخم في دوائر إلى أن تعود ثانية وتبتلعها النقطة التي خرجت منها !!
    • وإذا كان هذا التصور صحيحا .. فإنه يدل على امور مهمة ومنها :
    • أن الخلق نقطة انقسمت وتكاثرت بسبب ضعفها .. كما أسلفنا في المقولة السابقة ..
    • وهذا ربما ما يشير إليه قوله تعالى : وخلق الانسان ضعيفا .. فالضعف من جبلة الانسان منذ ان خلق .. ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلص منه .. ولو قدر وتخلص منه فإنه لن يكون إنسانا بل سيكون شيئا آخر .. سيكون إلها !!
    • ومن الأمور أيضا : أن كل الكون بأرضه وسمائه .. بملائكته وجنه وإنسه .. كلهم عائلة واحدة تفرقوا حينما اختلفوا إثناء طيهم لمسرتهم ..
    • وربما هذا ما يشير غليه قوله تعالى : كان الناس أمة واحدة فاختلفوا ..
    • ومن الأمور ايضا : أن هناك خيط رفيع ينتظم كل حلقات الكون بعضها ببعض .. هذا الخيط هو جوهر الكون .. هو روح الكون .. هو النفخة الربانية .. هو شعاع من نور السماوات والأرض ..
    • ومن الأمور ايضا : بأن الكون كله سيعود سيرته الاولى .. وسيطرح كل كائن ما علق بجوهره من شوائب ..
    • وهذا ربما ما يشير إليه قوله تعالى : كما خلقناكم تعودون ..
    • وهذا ما سيكون محور حديثنا في الخطرة القادمة باذن الله تعالى !!

  10. #50
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن العطية مشاهدة المشاركة
    - أهلا بك مشرفنا الكريم ..
    - سيدي الكريم أليس فينا روح الله تسري ؟؟أم أنها روح غيره ؟؟
    - وسأنتظر توضيحك للخلط المزعوم !!
    سيدي الكريم
    مرحبا بكم و أعتذر عن التأخر

    أولا:
    ما المقصود بروح الله ؟
    يقول الله تعالى عن مريم العضراء في سورة التحريم :
    وَمَرْيم ابْنَتَ عِمْرانَ الّتي أحصَنَت فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقت بِكَلِماتِ رَبّها وَكُتُبهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتين
    ما المقصود من روحنا أليس جبريل عليه السلام هو روح الله الروح الأمين
    و يقول المولى تبارك و تعالى في سورة آل عمران:
    مثل عيسى عند الله كمثل آدم

    ثانيا:
    يقول الله تعالى في السورة التي يحفظها الصغير و الكبير :
    قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد

    قلتم :
    فمصدر المخلوقات جميعا الله تعالى .. كما يصدر الطفل الرضيع من أمه !!

    سيدي أليس من متطلبات التشبيه التوافق بين الطرفين ,فكيف نوافق في قولكم السابق
    المسافة كبيرة و ممتدة بين عملية الخلق التي من الله تعالى و عملية الولادة التي تقوم بها الأم
    أليس هذا خلطا أم لكم أن تصححوا لي
    طبعا الهدف هو الحوار للوصول إلى توافق سيدي الكريم

    ثالثا:
    قدمتم أدلة عقلية وهي / الأثر و متعقات الأشياء و صدور بعضها عن بعض و الطبيعة المشتركة للأشياء

    هذه الأدلة متربطة بالفضاء المخلوق وبمحدداته من زمان و مكان فتفكيرنا هنا مرتبط بهذه المحددات
    لكن الأمور المتصلة بالله خالق الكون مغايرة تماما
    فالله هو الذي خلق ( هناك فرق بين خلق و صدر عن) هذه المحددات وبالتالي فهو متعال عنها و غير خاضع لقوانينها الحدية بأزليته و فعله ما يشاء .
    و الله يكسر قانون الترابط و الصدور بالتوافق الذي اعتمدتم عليه بآية بينة من كتابه العزيز من سورة الروم :
    يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون


    تحياتي سيدي الكريم
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة