إلى ثوار سوريا مع دعائنا لهم بالنصر على الطاغية المجرم بشار الأسد بأن يعجل الله به إلى مزبلة التأريخ
دمشق
عليك من الجوى يشتد خفقٌ وآهات وحزن يا دمشقُ عروس الشام يا تاجًا تسامى على البلدان مدحي فيك حقٌ أعاصمة الخلافة أي زهو وأمجاد لها في الدهر نطقٌ على رغم العتاة وقد تمادوا وساموا الناس ذلا واسترقوا ومن بطشوا بأهل الحق لمّا تولوا حكمها والصف شقوا لهم فيما بنى الأسلاف هدم وفيما أحكموا ثلم وخرقٌ وشعب الشام منهم مستغيث فإسفين التمزق فيه دقّوا وقد ناء الأنام بثقل قيد فمنهم يرتجى للناس عتقٌ فلم نر حافظًا للعهد لكن رأينا خائنًا سيماه فسقٌ ولا أسدًا بجولان وثوبًا له رعد وإعصار وبرقٌ ولا بشرى ببشار لشعب فمنه أتاه مذبحة وحرقٌ دماء الباطنية فيه تجري نصيريُّ الفواحش ساء عرقٌ ألا قد خلف الملعون كلبًا على الأحرار بل هذا أعقُ بلبنان لكم صالوا وجالوا ومنهم غربه يشكو وشرقٌ وللأحرار تشريد وطرد وتعذيب وتقتيل وشنقٌ تُمدُّ إلى المجوس ذراع عون لهم في ذاك إتقان وحذقٌ وقد رضعوا النذالة معْ صغارٍ لإيران لكم قد مُدَّ عنقٌ لياليهم بها لغو ولهو وميسر ثم غانية وزقُّ لهم أبواق كذب وافتراء وإعلام به نعق ونهقٌ مقاومة بها اغترَّتْ رعاع عقولهم علاها اليوم غلقٌ بنو صهيون في لبنان صالوا ولم يقتل لهم في الحرب بقٌّ سلوا التأريخ ما فعلت مغولٌ فلم يدَعوا لهم ذكرًا ويبقوا فما بين الطغاة على البرايا وبين الوحش تمييز وفرقُ ويحكي الجامع الأموي جرحًا له في كل قلب زاد عمقٌ على أبناء درعا زاد ظلم وإرهاب وتضييقٌ وخنقٌ دماء فوقها سالت غزار يراد بأهلها الأصلاء محقٌ سل التأريخ عن سلف لئام قرامطة لهم خزي وسحقٌ ولابن العلقمي مثال سوء وجوه في جحيم النار زرقٌ ألا يا بائع الجولان فاخسأ يحق بأن تباع فأنت رقٌّ فما منكم يرجى اللطف يومًا ولا عطف ومرحمة ورفقٌ أيا بلدًا تعم به الرزايا دم الأبطال فيه اشتد دفقٌ أيا بلد الخلافة زد بعزم لكم دومًا إلى العلياء سبقٌ أزال الله عنكم جور طاغٍ ليحكم فيكمُ عدل محقٌّ فيوم النصر آتٍ لا تهونوا خيول الفتح مسرجة وبلقٌ بدير الزور والبو كمال ثارتْ جموع منهمُ قد سُدَّ أفقٌ وفي حلب حماة بانياس رجال الحق بركان وصعقٌ بأبناء الصحابة سوف تزهو على الأعداء ملحمة تحقُّ