|
هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَاكَ يا أَلَــمُ |
فَأَنا وَأَنْتَ : قَصِيْدَةٌ، وَفَـمُ |
لولاكَ ما اسْطَعْتُ الغِنَاءَ ، وَلا |
بَعَثَ الحياةَ بِدَوْحَتِي نَغَمُ |
حاولتُ أَنْ أَنْساكَ، فَانْطَفَأَتْ |
شمسُ الوجودِ، وأَطْبَقَ العَدَمُ |
. |
. |
أنتَ الهِلالُ أَرُومُـهُ شَـغَفَا |
وَأَنُوحُ عندَ وَدَاعِـهِ أَسَفَا |
فَمَتَى تَجَلَّى أوْرَقَتْ لُغَـتَي |
وَمَتَى تَوَارَى اسَّاقَـطَـتْ كِـسَـفَا |
وَإذا تثاءَبَ فوقَ مَمْلَكَتِي |
دَثَّرْتُهُ بِعَباءَتي، فَغَـفَا |
. |
. |
الصَّمْتُ يَصْرُخُ في شَرَايِيني |
وَيَلُفُّني، فيكادُ يُرْدِيني |
وَحْدِيْ أُسامِرُني، ويُسْلِمُني |
جَمْرُ النَّوَى لِجَلِيْدِ كَانُونِ |
أَهْذِي بِبَطْنِ الحُوتِ : لَيْتَ مَعي |
نوراً، فَأَبْلُغَ شَأوَ ذي النُونَ |
. |
. |
مُدُّوا ضياءَكُمُو إلى قَلْبي |
فَلَقَدْ ثَوَى - دَنِفاً - إلى الجُبِّ |
فَبَدَتْ سَعَادَتُهُ دَمَاً كَـذِباً |
يَنْثَالُ بين مخالبِ الذئْبِ |
وعلى قَمِيصٍِ طاهرٍ عَبِقٍ |
سالتْ دِمَاءُ الراهِبِ الصَّبِّ |
. |
. |
يَأْوِي إلى أَعْمَاقِيَ الوَلَهُ |
وَكَأَنَّ في رِئَتََيَّ مَوْئلَهُ |
وَيَمُدُّنِي بمرارةٍ وأسىً |
بِهِمَا انْتَضَيْتُ غَـدِيْ لأصْقُلَهُ |
بِهِمَا ارْتَقَى شِعْرِيْ، فَصَارَ رُؤَىً |
وَغَدَتْ سَفْوحُ الغَيْمِ مَعْقِلَهُ |