بسم الله الرحمن الرحيم.
عندما كـان الامـام امير المؤمنين عـلي بن ابي طالب رضي الله عنه في حرب مع معاوية بن ابي سفيان ، جاءته الاخبار ، أن جيوش الروم تحتشد و تتهيـأ و تعد العدة على ثغور الشام تريد غزرها، و التوجه الى دمشق.
ماذا فعل الامام علي .؟ و ماذا قـال .؟ أ يتحالف مع الروم لحرب معاوية.؟ و يأخذ بالمبدأ القائلعدو عدوي صديقي).؟ أم يلزم الحياد و ينتظر لمن تكون الغلبة.؟..
لا ذا ، و لا ذاك ، بل قـال رضي الله عنه ، و كرم وجهه : (و الله ، لو فعلها بنو الاصفر لأكونن أول من يقاتلهم ، و لأكونن جنديا في جيش معاوية).
موقف نضعه امام حكّام العرب و المسلمين و خصوصا في هذا الظرف بالذات. و نحن نشاهد اتحاد الغرب وراء امريكا لضرب دول عربية و اسلامية . و ما اشبه اليوم بالبارحة.
كما ارجو ألا يفهـم طرحي لهذا الموضوع انني اناصر دولة عربية على اخرى . او يؤول كلامي على انني اريد اثارة الفتن و الاحقاد.
ان الذي يؤلمني ان شعبين عربيين اسلاميين يقتلون امام انظار العرب و المسلمين من طرف الغرب المسيحي اليهودي الا و هما الشعبين الفلسطيني و العراقي.