العين تبصر والأيادي تعجزُ

لا أظن التكلف بها يخفى على أحد ، ولكن حسبها أنها تعجبني و تعجب من يعجبني إعجابه "

الهَمُّ يطنِبُ والسعادة توجزُ والسَّعد يَخفى والشقاوة تبرزُ الحزن يُغدِق من عطايا فيضه والغمُّ يُنفِق والمسرَّة تكنُزُ والقبر للمهموم أرحبُ مسكنٍ إن ضاق عيشٌ أو تضايق حيِّزُ الصبح قد شدَّ الرِّحال مهاجراً والليل جاثٍ بالكآبةِ يوعِزُ البدر مشدود الوثاق مقيَّدٌ والنجم يرعش والغمام مُهَزْهزُ تتصارع الأفكاربين جوانحي الفقر يدفع والكرامة تحجزُ صعلوك ليلٍ غير أني للردى توَّاق نفسٍ للردى متجهِّزُ إنَّ الردى .. لو كنتَ تعلم ما الردى أملي الردى وأرى الردى يتجوَّزُ وتلوكني حِقَبٌ عجافٌ مُرَّةٌ والدهر يختلس الكرام يُبَزْبِزُ وأسير في ركب الحياة وكلما قعستْ مطايا الحال حيناً أُلْكَزُ يُمسي البخيل مُنعَّماً في ماله وأخو السحابة والشهامة مُعْوِزُ " شوك المهانة " في فؤادي يوخزُ النُّبل ينزع والمذلَّة تغرزُ فأقول يا نفسي يقال بما مضى " العين تُبصر والأيادي تعجز " النفس تتلفها مواعيد المنى العمر يُخلف والمنيَّة تُنجزُ والنفس تنفر من سماع منيةٍ وأرى النفوس إلى المنايا تأرزُ والمرءَ تصرعه الحياة وهمُّها الدهر يطعن والنوائب تُجهِزُ بقي الذين همُ اللئام وخُلِّدوا ومضى الذين همُ الكرام وفوِّزوا فشماتة الأعداء تفري أكبدي وغدٌ يعرِّض بالحديث ويلمزُ وأمضُّ ما قد ذاق قلبي من أسى أنَّ ابن عمي بينهم يتغامزُ وحسبتُ أسياف الصحاب لنصرتي فإذا السيوف لقتلتي تتحفَّزُ إني لأُخْفِض للصحاب جوانحي وأطير نحو المعتدين وأجمُزُ أهجو الأعادي لا أهاب جدالهم فإذا الصحاب تحدَّثوا أتحرَّزُ من كان يهذي بالوعيد فقل له : سترى إذا حُمَّ الوغى من يأبزُ لا تفخرنْ قبل النزال بصولةٍ يوم الكريهةِ يُبصر المتفَجِّزُ إني من القوم الذين تسامقوا فوق الثريَّا والمكارم أحرزوا إن لم أكن قبل الطلائع مقدماً فمن الذي عند الصبيحة يبرزُ فلكم تراشقنا المنايا بيننا والنصل في صدر الأعادي يُركزُ فترى الأعادي في الفلاة تجندلوا السيف يشدو والمنية ترجزُ

الله
كم من جمال كامن فى المعانى
وكم من حكم ومشاهد يومية بين السطور
لاادرى والله
لقد قرأتها عدة مرات
وفى كل مرة يتملكنى الصمت أمام هذه القيمة الجميلة

تحياتى لروعة القلم

لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين

وحسبتُ أسياف الصحاب لنصرتي فـإذا السيـوف لقتلتـي تتحفَّـزُ إني لأُخْفِض للصحـاب جوانحـي وأطيـر نحـو المعتديـن وأجمُـزُ

جميلة واحيي فيك هذه الشجاعة

في اختيار وتقويض قافية كهذي.


تحياتي واعجابي

المخلص

ابن بيسان

نعم

تمكنت إذ كتبت في قافية صعبة

تمكنت جدا جدا

لا فض فوك

الأخ الفاضل يتيم الشعر
قصيدة قوية المعاني جزلة الألفاظ
تذكرني بروائع عنترة العبسي و تعود بي لجو الصحراء حيث الخيام
قد شدت أطنابها .
انها قصيدة من عبق الماضي بكل ما يحمل لنا من تراث اللآباء
و قافية جد صعبة إلا على شاعر يملك لغته و أدواته .
فقط فتشت في معجمي عن كلمة ( المتفجز) فلم أجد لها أصلا
فهلا أفصحت عن معناها
إن كنت تقصدها بمعنى الفاجر المتكبر فهذه بالسين و فعلها فَجَسَ
أما الفعل فَجَزَ : فلم أجد له معنى . فهلاّ أفدتني جزاك الله خيرا .

عدت فقط لأزيل الشك باليقين

" شوك المهانة " في فؤادي يوخزُ
هل يجوز الوقوف على متحرك هنا
؟
لم أنتبه لها في قراءتي الأولى

لم يبق لي مكان بعد ثناء الفطاحلة

لكني أحببت أن أسطر إعجابي بها

فلا فض الله فاك

الأخت ياسمين الواحة

لك الفضل عظيماً على متابعتك الكريم لمتواضع مشاركاتي و أرجو دوام التواصل ..

كوني أحرص على أن تعجب بي فإني أبدي إعجابي بهذه القصيدة "المتكلفة".

ولقد أثبت بأنك شاعر مميز بركوبك قافية صعبة في بحر الكامل.

أنا أعرف هذا من قديم


أهلاً بك أخي الحبيب معين

ابن بيسان أخي الكريم

حياك الله .. و إن كانت كلمة ( تقويض ) تحمل معنىً بعيداً عن المدح والله أعلم لكن لا بأس ، تشريفك لي في هذه المشاركة المتواضعة يكفيني ..